ناصر خليفة يكتب: ستبقى الرؤية المصرية هِيَ الحل للحل

القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت بالرياض أمس في ظروف دولية شائكة وظرف إقليمي ليس في أفضل الأحوال ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي انطلاقا من المسئولية الوطنية التي توليها الدولة المصرية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي للأشقاء العرب وسياستها التاريخية وقناعتها السياسية وهويتها العربية
مشاركة تؤكد موقف مصر الداعم للحلول السياسية للأزمات التي تعاني منها المنطقة وأهمية الموقف المصري الثابت والحاسم من القضية الفلسطينية وأنها في صدارة اهتمامات الدولة المصرية ورؤيتها للتسوية السياسية لأن مصر لها دور أساسي ومؤثر ورؤيتها وضرورة التفكير السريع في مستقبل قطاع غزة وحل القضية الفلسطينية هذه الرؤية كانت بمثابة خارطة طريق نحو حل الأزمة وسلكت جميع الطرق والاتجاهات من أجل التصدي الفوري لتلك الأزمة. في وقت تطرح فيه الدولة الغربية رؤى تخدم مصلحة إسرائيل حول الرؤية المستقبلية لقطاع غزة وكل همهم إرضاء العجرفة الإسرائيلية بعد الفشل الذريع لحماية أمنها القومي، ومنحهم الضوء الأخضر وتنفيذ أكبر إبادة والقتل والدمار والتشريد داخل قطاع غزة وهدم البيوت وتدمير المستشفيات بهمجية، وقتل الأطفال الأبرياء، توحش وهمجية لم تحدث في التاريخ القديم والحديث بحجة الدفاع عن النفس وتخاذل من المجتمع الدولي ووضع المؤسسات الدولية والقوى الكبرى أمام مسئوليتها وضميرها الإنساني المزيف وإجراءات اتخذها المجتمع الدولي لا تتناسب مع حجم هذه الجرائم؛ وضياع المصداقية فالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرها من دول الغرب تشارك في هذه المجازر بدعمها المطلق لقوات الاحتلال لتنفيذ مخططاتها على أجساد ودماء أطفال فلسطين، وإرسال أسلحتها ودعمها العسكري إلى إسرائيل يوميا بحجة الدفاع عن نفسها لكن للأسف ما يحدث دخل دائرة العقاب الجماعي، فإسرائيل لم تتمكن من مواجهة المقاومين فوجهت صواريخها إلى المدنيين.
وفي المقابل تدخل قوى من الدولة المصرية التى سبقت كل هذه الدول ورؤيتها من أجل العمل على حلها من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية
كلمة الرئيس السيسي من رائى الشخصي جاءت دقيقة وشاملة واضحة ومحددة وحاسمة ورادعة ورسائل وتحذيرات أكد عليها الرئيس أكثر من مرة وموقف قوى يعبر عن إرادة المصريين ودورها الريادي والتاريخي والمحوري لدعم ومؤازرة القضية الفلسطينية وتحركات على مستويات متعددة وهو ما أثلج قلوبنا جميعا وعبر عما نريد الحديث عنه وعدم المزايدة بدور مصر
مواقفه المشرفة فيما يحدث في قطاع غزة منذ اللحظات الأولى مؤكدا أن مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل الأبرياء وترويع المدنيين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي، مشددا على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم وطالب بإيقاف فوري غير مشروط لإطلاق النيران ووصول المساعدات بشكل مستدام وآمن واللجوء إلى الحلول السياسية والدبلوماسية والتحذير بأن الأمن القومي المصري خط أحمر

ورفض سيادته تصفية القضية الفلسطينية وكذلك رفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء والحصار المفروض ومنع الخدمات والمرافق، مشددا على أن السبيل الوحيد لهذه الأزمة هو تنفيذ مقررات الشرعية الدولية المعتمدة على إقامة سلام عادل ودائم وشامل، وأن هذا لن يحدث إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ومكررا ان سياسة ازدواجية المعايير التي اتخذت من قبل المجتمع الدولي ورفض العقاب الجامعي الذي تتخذه إسرائيل مبررا للدفاع عن نفسها، ومذكرا بأن دولة الاحتلال ليس لها حق في الدفاع عن نفسها بل عليها تحمل مسئولية المدنيين المحتلين. ومن سياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين لأن هذا التقاعس سوف يؤدي إلى توسيع المواجهات العسكرية في المنطقة، بجانب تحذيره من اتخاذ سياسات أحادية ضد شعب فلسطين (تقلب المعادلة وتغير من موقف الدول العربية والإقليمية )مهما كان هناك محاولات لضبط النفس رئيس الجمهورية أبرز وجوب استدامة تدفق المساعدات الإغاثية وتحمل المجتمع الدولي ومجلس الامن المسئولية وأن الوقت يمر ثقيلا على أهالى قطاع غزة الذين يتعرضون للقتل، لافتا إلى أن سياسة العقاب الجماعى لأهالى القطاع غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس
وسيسجل التاريخ نداء الرئيس للعالم وسيذكره كثيرا وسيكون هو الحل باذن الله عندما قالت سيادته إن مصر والعرب سعوا فى مسار السلام لعقود وسنوات.. وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام.. والآن تأتى مسؤوليتكم الكبرى فى الضغط الفعّال لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا.. ثم معالجة جذور الصراع.. وإعطاء الحق لأصحابه.. كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة.. التى آن لها أن تحيا فى سلام وأمان.. دون خوف أو ترويع.. ودون أطفال تقتل أو تيتم.. ودون أجيال جديدة تولـد.. فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء.. فليتحد العالم كله.. حكومات وشعوبا.. لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية.. وإنهاء الاحتلال.. بما يليق بإنسانيتنا.. ويتسق مع ما ننادى به من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق.. جميع الحقوق وليس بعضها».
كلمة قوية وحاسمة وواضحة جاءت قوية وحاسمة وردا قويا تجاه الانتهاكات الإسرائيليلة بحق الفلسطينيين كما نقل سيادته للعالم رد فعل الرأي العام فى العالم العربي وكم الغضب تجاه ما يحدث في فلسطين وستبقى الرؤية المصرية، بما تقدمه خارطة طريق للحل الامثل من خلال حلول عملية حقيقة وأن الحل هو حل الدولتين .
حفظ الله مصر قيادة وشعبا حفظ الله مصر عماد الاستقرار وسند العرب وفلسطين حفظ الله مصر بجيشها وقائدها المخلص الرئيس عبد الفتاح السيسي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى