ابراهيم قاسم يكتب الفتنة بين الناس وآثارها الجانبية
يحاولُ بعضُ النَّاس جعلَ مجالسِهم عامرةً بالنَّميمةِ ونقلِ كلام النَّاس بعضهم إلى بعض بغرضِ التَّسلية وإضاعة الوقت، غير مدركين أنَّ هذهِ الظَّاهرة هي الممحاةُ الَّتي تمحو أثرَ الإنسان الطَّيِّب الَّذي يجب عليه أن يتركه في هذه الأرض، ومن أجمل ما قيل من عبارات عن نقل الكلام بين الناس:
أسرعُ وسيلةٍ لمساعدةِ الشَّيطانِ على تحقيقِ أهدافه: نقلُ كلامِ النَّاسِ بعضهم إلى بعض.
نقل الكلام سرطانُ المجتمعات، وقاتلُ المودَّات، وناشرُ الكراهيَّات.
إذا قررت المشي في طريق النَّميمة ونقل كلام النَّاس بعضهم إلى بعض فاعلم أنَّك قد أسقطتَ دينَكَ وأخلاقَكَ في بدايةِ الطَّريق
إيَّاكم ونقل الكلام فإنَّه أسوأ الأخلاق البشريَّة على الإطلاق
إنَّ الله -سبحانه وتعالى- قد نهى عن نقل الكلام والنَّميمة بأشكالها كلِّها؛ لأنَّها مرضٌ خطيرٌ ينتشر في المجتمعات انتشارَ النَّارِ في الهشيم ويقطِّعُ أواصرَ المودَّةِ والرَّحمةِ بينَ الأحبَّةِ وأبناءِ المجتمعِ الواحدِ ويزرعُ بذورَ الكراهيةِ والحقدِ والتَّفرقةِ فيما بينهم، لذا سنتطرَّق في هذا المقال إلى هذا المرض، وسنسلِّط الضَّوءَ على العبارات الَّتي أشارت إلى خطورته، وعلى حكمه وأنواعه وموقف الإسلام والأدب والأمثال الشَّعبيَّة منه ومن صاحبه.