الإرشاد الأسري

إعداد الأستاذة / ماجدة فتح الله فتوحى- معلم أول دمج تربوي

المقدمة

مما لاشك ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻗﺩﻭﻡ ﻁﻔل من ذوي الاعاقة  ﻟﻴﺱبالحدث ﺍﻟﺴﻬل ﻋﻠﻰ الأسرة بأكملها ﻭيشكل منعطفات خطيرة ﻓﻲحياة تلك الأسرة تؤثر بشكل مباشر ﻋﻠﻰ كثير من ﺍﻟﺠﻭﺍنب ﺍﻻجتماعية ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴ ﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻁﻔﻴﺔ ﻭﺍﻻنفعالية.

وﻟﻘﺩ طرأت تغييرات كبيرة ﻋﻠﻰ نظرة ﺍﻟﻌﺎملين في  مدارس ومؤسسات  التربية الخاصة ﺇﻟﻰ أباء وأمهات ﺍﻷﻁﻔﺎل من ذوي الاعاقة  ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎضية ،ﻓﻔﻲحين كان الأباء والأمهات يعملون بوصفهم يحتاجون ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭمات ﻭالإرشاد  ﻭأنه ﻟﻴﺱ لديهم شيء يقدمونه للعاملين في ميدان التربية الخاصة أصبح المهنيون حديثاً  يدركون أهمية الدور الذي يلعبه الوالدان في التأثير على النمو ﺍﻟﻜﻠﻲ لطفلهما فمن الممكن أن يتعلم الوالدان مبادئ  وأساليب تعديل سلوك الأطفال من ذوي الإعاقة و  بمقدورهما ، إحداث تغيرات ذات أهمية في سلوك طفلهما.

وأصبح مفهوم الدعم المبكر بمختلف أشكاله وأنواعه سواء النفسية ﺃﻭ الإجتماعية أو التربويةﺃﻭ التأهيلية  في الآونة الأخيرة أكثر شمولية وأوسع  نطاقاً حيث لم يعد يقتصر على تقديم الخدمات للأطفال الذين يعانون من إعاقة واضحة بل أصبح  يستهدف أسرهم  أيضاً ، ﻓﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﺤﻰ من ﺍﻟﻌﻤل يوكل للأسرة  دوراً مهماً ولا يتعامل مع الطفل بمنعزل عن الأسرة بل يؤكد أن الطفل لايمكن فهمه جيداً بمنأى عن ظروفه الأسرية والإجتماعية(القريوتي ،ابراهيم2009).

وبناءً على ما تقدم , فقد حرصنا عند تقديم ورقة العمل هذه  تسليط الضوء على عدة محاور :-

المحور الاول  :-   فى هذا المحور تم تناول تعريف الارشاد الاسري وتعريف البرنامج الارشادي و أهمية الإرشاد الأسري, بما يعمل على توفير الدعم الاجتماعى لاسر الاطفال من ذوى الاعاقة وتنمية قدرات اطفالهم ومساعدتهم على تحقيق اهدافهم  وبعدذلك تناولنا

المحور الثاني:- .  أهمية دور الاسرة فى برامج التدخل المبكر

 المحور الثالث:- تناول هذا المحور مراحل العملية الارشادية  و المراحل التى تمر بها الأسر إزاء  ميلاد طفل من ذوي  الاعاقة واستراتيجيات التدخل المناسبة

أما المحور الرابع :-  فقد تناول بعض النماذج الشائعة لتقديم الخدمات  والبرامج للأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم

وفى المحور الخامس:-  تم تسليط الضوء على  اهمية محورية الخدمات المرتكزة على الأسرة

المحور السادس :-  وهو الخلاصة التى يتم عرض النتائج التى تم استخلاصها بعد الانتهاء من ورقة العمل

المحور السابع :-  تم استعراض المراجع والملاحق والكتب التى تم الاستعانة بها لاثراء الدراسة.

ونتمنى ان تكون هذه الورقة مساهمة منا لمساعدة ذوى الاعاقة واسرهم من خلال ما تناولنا من محاور .

المحور الاول :- سوف نتناول فى هذا المحور تعريف الارشاد الاسري لاسر ذوي الاعاقة   واهميته

مع ميلاد طفل جديد يجلب معه تغييرات فى تركيب الاسرة ويضيف العديد من المسؤليات الملقاه على عاتق الوالدين  والطبيعى أن يتوقع الوالدين قدوم طفل سليم ومعافى ،فى حين تتدهور صورة الوليد المثالى عندما يأتى الطفل باعاقة سواء كانت وراثية او بيئية مكتسبة. فوجود طفل  من ذوي الاعاقة فى الاسرة يلعب دورا كبيرا فى مشاعر الاسرة وخاصة  الوالدين من حيث التقبل أو الرفض له، كما يظهر الخوف  عند الوالدين على مستقبل الطفل من ذوي الاعاقة وقدراته في الاعتماد على نفسه(صلاح الدين، نادر 2010) 

كذلك قد تظهر مشكلات اخرى يعانى منها اخوة الطفل من  ذوى الاعاقة  نقص الرعاية – قلة الوقت – المجهود المخصص لهم من قبل الوالدين ولذلك فان هذه الخبرة الاسرية يمكن ان تخلف ورائها العديد من التأثيرات السلبية على حياة ومشاعر ومعتقدات وسلوكيات افراد الاسرة وحتى لاتصبح هذه الاثار مستمرة فان الاسرة تحتاج الى تلقى خدمات داعمة والارشاد الاسري يمثل احد التدخلات المرشحة بقوة وخصوصا فى مرحلة الطفولة المبكرة للطفل(الخطيب،جمال 2001)

ويمكن هنا تعريف البرنامج الارشادي :-
هو عبارة عن برنامج مخطط منظم فى ضوء أسس علمية، لتقديم الخدمات الارشادية المباشرة وغير المباشرة، فردياً وجماعياً، لجميع من تضمهم المؤسسة ( مركز للتربية الخاصة )، بهدف مساعدتهم فى تحقيق النمو السليم ولتحقيق التوافق النفسى لهم داخل المؤسسة وخارجها، ويقوم بتخطيطة وتنفيذه وتقنينه أفراد مؤهلين . ( حامد زهران ، 2002 ، ص499)

كما يمكن تعريف الارشاد  لأسر الاطفال من ذوى الاعاقة اجرائيا  على انه (توجيه افراد الاسرة الى معرفة كيفية التعامل مع طفلهم وتزويدهم بالمعلومات عن طبيعة الاعاقة ومسؤليتهم تجاهها ومساعدة الاخوة على تقبل الطفل من ذوي الاعاقة وعدم رفضه او اهماله او اشعاره بأنه عبء ، ثم تحسين نظرة أفراد الاسرة واتجاهاتهم نحو الطفل).

ومن خلال التعريفات السابقة يتضح لنا أهمية الارشاد لأسر الاطفال من ذوى الاعاقة :-

أهمية الأسر الاطفال من ذوى الاعاقة:-

  • توفير الدعم الاجتماعى والانفعالى للاطفال ولاسرهم
  • تعليم وتثقيف الفرد واسرته من خلال البرامج التدريبية والفردية والجماعية
  • مساعدتهم فى علاج المشاكل السلوكية والانفعالية ومساعدتهم على التكيف الاجتماعى
  • المساهمة فى تنمية قدراتهم الى اقصى حد ممكن وتطوير مهاراتهم الحياتية التى تساعدهم على الاستقلال الى اقصي درجة يستطيعونها
  • مساعدة افراد الاسرة والمحيطين لذوى الاعاقة فى تحقيق الفهم الافضل لمشكلاتهم
  • توعية ذوى الاعاقة واسرهم بالامتيازات والتشريعات الممنوحة لهم مثل القوانين الخاصة برعاية الاشخاص من ذوى الاعاقة
  • تعريفهم بالمؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التى تخدم افراد هذه الفئات
  • تعريفهم بالمهن المتوفرة فى البيئة المحلية واماكن التدريب المناسبة لهم لتوفير الاستقلال الاقتصادى لذوى الاعاقة ما امكن (احمديحيى،خولة2003)

وكما أن لبرامج الارشاد الاسري أهمية للاطفال من ذوى الاعاقة واسرهم  فان دور الاسرة لا يقل اهمية لانجاح هذه البرامج

وهذا ما سيتم تناوله فى المحور القادم،

المحور الثاني :- دور الاسرة في برامج التدخل المبكر(الارشاد الاسري)

الأسرة لها مكانة خاصة في المجتمعات الإنسانية بسبب قدمها وثباتها والآثار التي تتركها، وتقوم الاسرة بأدوار لا يمكن لأي برنامج أن ينوب عنها في القيام بها، فهي المعلم الأول والاهم في حياة الطفل، والأكثر معرفة بمشكلاته، والصعوبات التي يعاني منها ، لان ما يتعلمه فيها يبقى معه طوال حياته، كما انه يكتسب عن طريقها قيمه الاجتماعية ومعايير سلوكه

ولذلك نجد ان مشاركة الاسرة الفعالة فى برامج التدخل المبكر هى شرط اساسي لنجاحها .وتؤكد العديد من الدراسات ﺃﻥ ﻓﺎﻋﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻸﻁﻔﺎل من ذوى الاعاقة  تزداد  عندما يشارك الوالدان والاسر  فى التخطيط التعليمى طويل المدى .(Heward,2006:99) (حنفي، علي عبدالنبي- رفيق ،صفاء دراسة تجريبية 2004)

لذا تعود مشاركة الاسرة فى برامج التدخل المبكر بفوائد  متنوعة لكل من الاسرة  وفريق العمل :-

بالنسبة للاسرة:-

  • مشاركة الاسره تساعد علي تفهم حاجات الطفل ومشكلاته
  • مشاركة الاسره تساعد علي اكتساب المهارات اللازمة لتدريب الطفل .
  • مشاركة الاسره تساعد علي تخطي المرحلة النفسية التي تمر بها .
  • مشاركة الاسرة تؤدي الي تكوين رباط قوي بين كل افراد الاسرة والطفل.
  • مشاركة الاسرة تزودها بالمعلومات الضرورية حول مصادر الدعم المتوفره في البيئة .
  • مشاركة الاسرة تساعد علي المناداه بحقوق الطفل واطفال اخرين ( دليل التدخل المبكر والدريب الإنتقائي).

بالنسبة لفريق العمل:-

  • مشاركة الاسرة تساعد فريق العمل علي اتمام البرنامج التدريبي بنجاح.
  • مشاركة الاسرة تساعد فريق العمل في توفير بعض الوقت مما تعطية فرصة في تدريب الطفل علي المهارات ذات الاولوية ويدرب عدد اكبر من الاطفال .

اثناء برنامج التدريب علي الاسرة ان تقوم بمايلي:

  • المساعدة في تدريب الطفل علي تنمية قدراتة .
  • مساعده الطفل علي اداء مالايستسطيع عملة بمفرده.
  • تشجيع الطفل علي ان يكون عضوا فعالا ومسئولا في الاسرة س.
  • مساعدة الطفل والمجتمع علي التواصل والقبول المتبادل بينهما ( دليل التدخل المبكر والدريب الإنتقائي).

المحور الثالث:- مراحل العملية الارشادية  و المراحل التى تمر بها الأسر إزاء  ميلاد طفل من ذوي  الاعاقة واستراتيجيات التدخل المناسبة

مراحل العملية الارشادية :-

  • تحديد الهدف: فى هذه المرحلة يتم تقييم اولى يشمل (المقابلة وتطبيق قوائم  التقدير  والملاحظة)
  • تعريف المشكلة : وهذا يعمل على توجيه البرنامج الارشادى وتحديد المعايير التى سيتم فى ضوئها الحكم على فعالية البرنامج
  • فهم حاجة الوالدين وحاجة طفلهما من ذوى الاعاقة : المرشد هنا حريص على فهم المشكلة من وجهه نظر الوالدين
  • تحديد خطة العمل : يعتمد ذلك على الامكانيات المتوفرة واللازمة للتنفيذ وخبرة الافراد القائمين بالتنفيذ(البرنامج الارشادى – اساليب التعزيز- الاساليب البديلة- معايير الحكم على فاعليته)
  • تنفيذ خطط العمل : ويكون ذلك بالتعاون مع الاخصائيين والاباء والمعلمين
  • انهاء العلاقة الارشادية : بعد تنفيذ الخطة يتم تقييم النتائج وأنهاء العلاقةالارشادية( الملتقى الثالث عشر للجمعية الخليجية، أحمد يحيى، خولة 2003)

المراحل التى تمر بها الأسر إزاء  ميلاد طفل من ذوي  الاعاقة:-

تتعرض اسر الاطفال من ذوى الاعاقة للعديد من الازمات التى لا تقع عند ولادة الطفل فحسب وانما تتجدد وتحدث فى اوقات عدة كما هو الحال عندما تجد الاسرة صعوبة في توفير مصادر لرعاية طفلها، كما إن وجود طفل من ذوي الاعاقة من شأنه أن يستثير لدى أبويه استجابات وردود أفعال تستلزم تدخلاً  إرشاديا واليكم بعض المراحل التى تمر بها الاسرة إزاء أزمة ميلاد الطفل واستراتيجيات التدخل المناسبة فى كل مرحلة

المرحلة ردة فعل الأسرة

 

إسترتيجيات التدخل المناسبة

(دور المرشد)

الصدمة –         تاجيل تصديق الواقع, والخجل , والتشكيك في التشخيص وعدم تصديقة وتستخدم الأسرة بعض العبارات في تلك المرحلة مثل (أنه لا يبدو مريضاً إلى تلك الدرجة ). –         العمل مع الأسرة , الإنصات والقبول

–          تشجيع الأسرة على التحلى بالصبر.

الغضب –         انعدام الثقة بالنفس, والإكثار من استشارة الأطباء وتستخدم الأسرة بعض العبارات في تلك المرحلة مثل(ولما انا , اتعرفون ما الذى تتحدثون عنة , وقد تلوم الأم الأب او العكس ) –         اعطاء الأهل نماذج ايجابية لدور الأسر

–         تقبل الغضب هدوء وتجنب الدفاع عن الرعاية

الإكتئاب والإحباط –         الشعور بالإحباط من مقدمي الخدمة , وتشعر الأسرة ان اى شئ يتم عملة لن يغير الحقيقة كما انها تحد من المكالمات والزيارات مؤقتاً –         تقبل انفعالات الأسرة دون اطلاق احكام

–         ايضاح ان مشاعر الأهل طبيعية والتركيز على الإيجابيات

–         تزويد الأسر بخدمات متخصصة

–         تشجيع الأسرة للتعامل مع اسر آخرى

القبول –         ادراك احتمالات المساعدة

–         تنظيم الوضع الأسري

–         تقبل فكرة العمل الفعلي من قبل الطفل

–         تدريب الأسرة على طرق فعالة للتفاعل مع الطفل

–         مدح الأهل عند ملاحظة ادنى تطور للطفل

(الخطيب ،جمال 2001)

و يجب التوضيح أن هذه الإستجابات تختلف من أسرة إلى آخرى حسب عوامل مختلفة لعل من أهمها :

  • درجة إعاقة الطفل وخصائصه
  • نوع جنسه وترتيبه الميلادي
  • التسهيلات والمصادر المجتمعية المتاحه لرعايته وتعليمه وتدريبه
  • إدراك الأبوين للموقف وتفسيره ؛
  • الخصائص الشخصية للآباء مدى نضوجهما النفسي والإجتماعي
  • مدى توافق الزوجين وتكامل الحياة الأسرية
  • مدى توافر الموارد المالية للأسرة
  • اتجاهات الأهل والأقارب والجيران نحو الطفل ومدى مساندتهم

أما المحور الرابع :- تم تسليط الضوء على وسوف نتناول بعض النماذج الشائعة لتقديم الخدمات  والبرامج للأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم

  • الإرشاد الفردي

هي عملية إرشادية لعائلة واحدة فقط مع متخصص أو معلم الإرشاد والأسرة، بحيث يقوم المتخصص بتدريب الأسرة وطفلها على المهارات التي يحتاجها إلى جانب تبادل المعلومات وإثارة دافعية الوالدين (وفي أغلب الأحيان تكون الأم فقط) نحو التدريب وتعليم الطفل من ذوي الاعاقة  ويجب على الإرشاد الفردي مراعاة مايلي :-

  • الترحيب بالفرد وبالوالدين , وتوضيح اهداف الجلسة الإرشادية .
  • التأكيد على السرية منذ اللحظة الأولى
  • اعطاء الفرد والأسرة فرصة للإسترخاء وعدم الشعور بالتوتر والملل .
  • اختيار المكان المناسب الخالى من الضوضاء لإجراء الجلسة .
  • تسجيل ما يدور اثناء الجلسة بين المرشد والفرد واسرتة .

2- الإرشاد الجمعي:

هى عملية إرشاد أسري لمجموعة من الأسر في وقت واحد يجمعهم رابط واحد. أي أن مشكلاتهم تتشابه. مثال إرشاد أسر الأطفال الذين لديهم كفاف بصري. أو أسر الأطفال الذين لديهم شلل دماغي. وهذه العملية مفيدة لأنهم يتبادلون الخبرات فيما بينهم ويشعرون أنهم ليس وحدهم  الذين لديهم  أطفال من ذوى الاعاقة مما يؤدي إلى تخلصهم من الشعور بالاختلاف، ويحصلون على التغذية الراجعة والدعم والتشجيع او التعزيز للسلوك المرغوب فية فمن خلال الإلتقاء بالأسر الأخرى يطلع أولياء الأمور على القضايا المحلية ذات التأثير على الخدمات المقدمة للأطفال ذوى الإعاقة ويتبادل الأفراد الخبرات ويقدم البعض الدعم للبعض الآخر ويكون الإرشاد الجمعي أكثر فاعلية مع الوالدين الذين يميلان الى الإسقاط والتفكير المنطقي وحتى يفعل الإرشاد الجمعي لابد من الإنتباه إلى ما يلي :-

  • تنظيمة عن طريق متخصص لة خبرة وفهم فى ديناميكية الجماعة
  • مراعاة التجانس بين الأفراد المشاركين
  • توضيح أسباب تشكيل الجماعة وفوائد واهمية وطبيعة الإرشاد الجمعي

3-  الزيارات المنزلية

وهى مهمة لتزويد  و مساعدة الأسرة بالمعلومات التفصيلية حول نمو الطفل وطرق التعامل معه وتوجيهها في تخطيط وتنفيذ بعض الأنشطة التدريبية الضرورية وذلك من خلال تعزيز مشاركة الاطفال ببيئتهم الطبيعية  والجدير بالذكر أن التدخل بمرحلة الطفولة المبكرة فى البيئة الطبيعية يتجاوز حدود المكان فهو يتضمن :-

المكان / الروتين اليومي / وجود فرص للتعلم

علي سبيل المثال :

المكان : غرفة المعيشة

الروتين : النوم

فرص التعلم : الاسترخاء  / طريقة للتواصل

مثال اخر :

المكان : المطبخ

الروتين : تناول وجبة الأفطار

فرص التعلم : تسمية الأكلات / غرف بالملعقة / طلب الطعام

وتكمن أهمية البيئة الطبيعية للطفل  فى تعميم المهارات التي يتعلمها الطفل الى جانب توفير نماذج وفرص لدعم الأسرة  كما تشجع الطفل علي المشاركة /الأندماج / الاستقلالية / التفاعل.

ويمكن تهيئه البيئة الطبيعية لتنفيذ الانشطة التدريبية  للطفل من خلال  :

  • التعرف علي الروتين
  • تحديد الامور الروتينية التي يرغب الاهل بتغيرها.
  • الاشياء الاولية بالروتين اليومي للعائلة.
  • التعرف على ما يتقنه الشخص المقدم للخدمة.
  • استخدام المواد المتاحة والمتوفرة بالبيئة
  • تقديم المقترحات لتوسيع وتغير الانشطة
  • تنفيذ الخطة مع فريق العمل.
  • رصد التقدم ومراجعة وضبط جميع ردود الفعل( الدورة التدريبية أحدث الممارسات في التدخل المبكر).

4-الملاحظة فى المركز والمشاركة فى تنفيذ البرنامج

حتى تتعرف الأم على برامج طفلها وعلى مواطن القوة والاحتياج  في أدائه وحتى تتعرف على أقرانه وتتعلم مهارات مفيدة لا بد من الملاحظة والمساهمة في تنفيذ البرنامج

5– النشرات التثقيفية

وتكون تلك النشرات حول حقائق لها علاقة بفئات من ذوي الاعاقة، وأفضل الطرق للتعامل معهم(أحمد يحيى، خولة، الخطيب، جمال 2001)

وفى المحور الخامس:- تم تسليط الضوء على اهمية محورية الخدمات المرتكزة على الأسرة

أصبحت البرامج الموجهة إلى الأسرة من أهم استراتيجيات التدخل المبكر سواء كوسيلة للحد من الإعاقة ، لدى الأطفال المعرضيين للأخطار النمائية أو للسيطرة عليها لدى الأطفال من ذوي الاعاقة ،فتقديم برامج التدخل المبكر لأسر الأطفال من ذوي الاعاقة يساعد على تخفيف المشكلات التى تواجه الأسرة بشأن الإعاقة، من خلال تقديم الحاجات الإرشادية لجميع أفراد الأسرة وخاصة الوالدين وإقناعهما بالمشاركة الفعالة فى هذه البرامج والمساهمة فيها لتحسين جودة الحياة الأسرية لديهم، كما نجد ان الإهتمام بتحسين الظروف والأوضاع البيئية والأسرية للأطفال من ذوي الاعاقة  جزءا ً لايتجزأ من خدمات التربية الخاصة وبرامج الرعاية المنزلية للطفل. وتركز برامج التدخل المبكر المتمركزة حول الأسرة عليها ، إما بإعتبارها عميلا ً في حاجة إلى الدعم ، أو وسيطا ً نشطا ً يشارك في  تقديم الرعاية العلاجية والتعليمية للطفل ، كما تشمل الخدمات الموجهة إلى الأسرة مختلف  أشكال الدعم الأسري العاطفي والإجتماعي والإقتصادي والإرشادي بهدف تحسين نوعية حياتها، ومساعدتها على فهم حالة الطفل من ذوي الاعاقةومشكلاته وتقبله ، وتحسين أنماط الإتصال والتفاعل المبكر بين الوالدين والطفل ، وتهيئة بيئة منزلية مواتية ومعززة لنموه الصحي والمتكامل(عبدالله،رانيا-2013) ، فالاسرة  هى البيئة الطبيعية لتعلم  السلوك (عبدالله،عادل-فرحات،السيد،2001، 74)

وتستمد البرامج المتمركزة حول الأسرة أهميتها في ضوء الاعتبارات التالية:

  • غالبا ما يترتب على ميلاد طفل من ذوي الاعاقة في الأسرة ردود أفعال سلبية بدأ بالصدمة، وغير ذلك من ردود الفعل.
  • قد تؤدي البيئة الأسرية إلى مشكلات توافقية.
  • قد تكون الأسرة عائقا للمؤسسات التي تقدم خدمات لذوي الاعاقة .
  • حاجة الوالدين إلى التحدث مع الآخرين عن محاولاتهم الناجحة والفاشلة لضبط سلوك الطفل من ذوي الاعاقة.
  • حاجة الوالدين إلى معرفة المؤسسات التي تقدم خدمات طبية، تربوية، نفسية تأهيلية لطفلهما من ذوي الاعاقة.
  • حاجة الوالدين إلى أن يطرحا الأسئلة ويحصلا على الإجابات المناسبة من المهنيين والمتخصصين (الصاوي،رانيا-مجلة المنال2012)
  • حاجة الوالدين إلى خطة الخدمات الاسرية التي تساعدهم على تغيير أنماط تفاعلهم مع طفلهم من ذوي الاعاقة، وبالتالي إكسابهم مهارات جديدة للتعامل معه(دورة احدث الممارسات)

بعد استعراض المحاور المختلفة لورقة العمل نتمني من خلالها ان نكون قد اعطينا هذا الموضوع بشكل جيد واليكم بعض التوصيات للشكل الذي نتمناه لهذا الجانب من الارشاد.

التوصيات :

– وضع الية لتفعيل دور الارشاد الاسري بمراكز ومؤسسات التربية الخاصة علي مستوي الدولة والوطن العربي

– وضع برامج ارشادية خاصة تشمل اخوه الطفل من ذوي الاعاقة نظرا لاهمية دوره في العملية الارشادية

– نطمح بمساهمة المؤسسات المجتمعية لمسانده وتفعيل دورالاسره لتقوم بمهامها

-التركيز علي الارشاد الاسري في مجال التربية الخاصة وتفعيل دور الاسره في العملية التربوية والتعليمية

في هذه الورقة حاولنا علاج موضوع دور الاسرةوبرامج  الارشاد الاسري  واهمية الخدمات المرتكزه علي الاسرة واليكم بعض النتائج التي استخلصناها من خلال البحث لتقديم ورقة العمل.

المحور السادس:-الخلاصة والنتائج

-إن الاهتمام  بالعوامل التى تقوى بين الاسر وبين مراكز التربية الخاصة  من الامور المهمة فى عمليات الدعم  وتفعيل الدور الايجابي للاسر.

– يجب التاكيد على ان اي جهد يبذل  فى رعاية الاطفال من ذوي الاعاقة  سواء كان جهدا علاجيا أو تعليميا او  تدريبيا او ارشاديا  او تأهيليا يعد جهد اً  منقوصاً  محدود الفائدة مالم يصاحبة  تدخلاً موازيا مكملاً له على مستوى أسرته

– ضعف هذا الجانب من جوانب الارشاد بالوطن العربي لايتناسب تلك الاهمية التي يتمتع بها فلازالت برامج ذوي الاعاقة واسرهم قاصره ولاتتسم بالفاعلية ،

والجدير بالذكر هنا الدور الرائد  لمدينة الشارقة للخدمات الانسانية في مجال الارشاد الاسري حيث تعتبر المدينة من اولي المؤسسات التي اهتمت بتفعيل البرامج المرتكزه حول الاسرة ويتضح ذلك من خلال الدور الذي يقوم به مركز التدخل المبكر في دعم الاسر .

  • واثناء البحث لاعداد ورقة العمل وجدنا قلة  الكتب والمراجع والابحاث بمجال الارشاد الاسري لاسر ذوي الاعاقة في حين وجدنا العديد من الكتب والمراجع في مجال الارشاد النفسي  .

الخاتمة :

وفي النهاية نرجو ان نكون قد وفقنا فى اعداد ورقة العمل وان تكون هذة الورقة مساعداً لذوى الإعاقة وأسرهم من خلال ما تناولتة من محاور .

 ملحوظة

  • سيتم عرض تجربة مركز التدخل المبكر (قسم الارشاد الاسري ) أثناء عرض ورقة العمل
  • المراجع:-
  • خولة أحمد يحي , إرشاد أسر ذوى الإحتياجات الخاصة ,دار الفكر للطباعة والنشر , الأردن ,الطبعة الاولى , 2003
  • جمال الخطيب أولياء أمور الأطفال المعاقين – استراتيجيات العمل معهم وتدريبهم ودعمهم – ، إصدارات أكاديمية التربية الخاصة، الرياض، ط1، 2001م
  • مؤتمر دور جمعيات أولياء أمور المعاقين في دعم أسرة الشخص المعاق , الشارقة (25-26 مارس 2009), ورقة عمل دعم أسرة الشخص المعاق نفسيا وإجتماعياً, إبراهيم أمين القريوتى,
  • الملتقى الثالث عشر للجمعية الخليجية للإعاقة 2013,
  • مجلة المنال دور الإرشاد في تعديل ثقافة الأسرة للتعامل الفعال مع ذوي الإحتياجات الخاصة , رانيا الصاوى أغسطس 2012.
  • دليل التدخل المبكر والتدريب الارتقائي , اعداد جمعية التنمية الصحية والبيئية , الهيئة القبطية الإنجليزية مركز سيتي , الدعم الفني هيئة انقاذ الطفولة البريطانية – مصر
  • المؤتمر العربي الثاني تحت عنوان (مؤتمر الإعاقة الذهنية بين التجنب والرعاية)- كلية الأداب جامعةالمنصورة -مصر– (ورقة عمل الإعاقة العقلية – الإنماط – التشخيص –  التدخل المبكر)   دكتور عادل عبدالله.
  • المشاركة التعاونية بين الإختصاصيين وأسرالأطفال ذوي الإعاقة في ضوء بعض المتغيرات (دراسة وصفية)- د. علي عبدالنبي حنفي- د. صفاء رفيق – جامعة الملك سعود كلية التربية قسم التربية الخاصة.
  • فعالية الإرشاد الأسري في خفظ إضطرابات الإنتباه المصحوب بنشاط حركي زائد لدى الأطفال المتخلفين عقلياً ،صافيناز أحمد كمال إبراهيم ” دراسة تجريبية” 2004.
  • فاعلية برنامج تدخل مبكر فى تحسين جودة الحياه الاسرية لدى عينة من الاطفال المعاقين سمعيا ،2013 جامعة بنها  مصر- صحة نفسية –  رانيا عبدالله.
  • فاعلية برنامج ارشادى فى تحسين كفاءة الوالدين للتواصل مع اطفال الاوتيزم 2010- نادر صلاح الدين- جامعة بنها صحة نفسية-مصر
  • الدورة التدريبية (أحدث الممارسات  في مجال التدخل المبكر)-مدينة الشارقة للخدمات الانسانية-الامارات – من 29مارس الى 1ابريل 2015
  • شبكة الانترنت(www.gulfkids.com)
  • المراجع الإنجليزية
  • -Wilson, k. (1998) special education needs of the early years, national center for infant development
  • Poground k. Diane J. fazzi, Jessica S. Lampert (1992), early Focus: working with young blind and visually impaired children and their families
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى