عربية بعيون سمراء وقوام غزلان . عربية ليست عجمية ولا غربية . تتحزم علي خصرها بملاية لف وخلخال رنان. وتتغندر في مشيتها كمهرا يرقص علي المزمار . حافية القدمين علي الرمال المتحركة . أبحث عنها في الصحراء لأشرب من يدايها ، وأكتب فيها غزلا كعنتر لعبلة في إلهامه . ثم أسير وراء الناقات لأتحسس قدميها . فالشمس تضربني والحرارة تنهجني والعطش يعصرني . وأتوه في الماشيات وأضيع في غربتي ومفتراقاتي . تلك العربية التي قادتني إلي حرب قبائلية . لم أعرف عنوانها ولا أسمها ولا قافلتها . تلك العيون كيف أستنقيتها من بين النساء. فقلبي كيف يقدم علي مغامرة بلا أساس وأستيعاب . صراع نفسي وقلبي يجرني إلي حبها . ولن يهزمني اليأس والإحباط. جئت إلي شيخ القبيلة منتشيا بالأحلام . كيف أريدها وأنا عجميا لا أناسب تقاليدها . مهزوم قلبي أذا رفضت قبيلتها . لكنني سأنتحر وأفارق دنياكي وتكون نهاية عاشق ولهان . لكنها قسوة الحب ودناءات الأيام . فسهام العربية سم عقرب ليس له دواء . تسحرني بغرامها وتجعلني أسيرا ومدمن يريد الشفاء . عربية تمتلك كل الأنوثة والأيثار والأغراء . تستفزني إلي معارك لتنهي بي لحظة الأعتراك . تمزق رجولتي وتبيد كل قواماتي وتشعل قلبي لتحرق غابات أشواقي . وتقطف أوراق أشجاري لتحصد ثمارها . عربية تؤرقني في منامي وأحلامي . وتقحم كل الأعجميات فجعلتني أشهد لعروبتها . وأعاني جحيم عشقها ولوعة عذابها . أفنت حكاياتي من قبلها وأنزلت ستاراتي .