صفحة خدها البض.مد يده يضمها ويحتضنها ويمطرها بالقبلات أسلمت شفتيها إليه وراحت فى سبات خفيف
تخفى حزنها وقهرها من تصرفات إخوانها
لم تكن علاقتها بهم طيبة أوعلى مايرام ودائما ماتشكو لزوجها منهم فقد حرموها ميراثها وقطّعوا أواصر الرحم
كانت تندب حظ بناتها فلم يرزقها الله بالولد وتَسُر بمخاوفها على البنات من أعمامهم فقديأكلون ميراث البنات كما حدث معها من إخوانها
قام إلى عمله يضمر في نفسه أمرا لابد من إنفاذه. يجب أن يُأمن مستقبل بناته ويقطع الطريق أمام إخوته وأولادهم
ذهب إلى المحامى وطلب منه عمل عقود بيع وشراء جميع ممتلكاته وتوثيقها إلى زوجته فالعمر يجرى ولاأحد يعلم مايخبأ الغد. ولم يهدأ له بال إلا وهو يسلم العقود موثقة إليها مع قبلة طويلة وابتسامة الراحةِوالأمان
ومضت ثلاثة أيام بدأ يحس فيها إهمالها إياه.. ونفورها منه فقد أفرغ عسله ولم يعد عنده مايغرى من مسحة الشباب والفتوة
فى سرعة غير متوقعة بدأ يعض على أنامله ندما وحسرة فقد خسر أملاكه ونفسه .حتى الحضن الذى كان يجد فيه الملاذ من الحادثات حاول أن يعاتبها ويستميل قلبها
فكان ردها قاسيا على نفسه ورجولته التى تنازل عنها عند المحامى
أصبحت بناته أكثر سعادة بزيارة أخوالهن.
والود الذى نبت وترعرع سريعاغير
مدركات بما يجتاح صدره من غم وهم
أخذ يقلب أمره ويعتصر خبرات سنينه علها تمنحه بعض الضوء فى هذا النفق المعتم لم يجد فكاكا من هذا القيد
ماعاد يصلح أن يفعل أي شيءسوي أن يظل ذليلا وإلا سيصبح مصيره الشارع دون داعم مادى أومعنوى
ولاتأتى المصائب فرادى فقد احتل إخوانها
الدار وتمتعوا بنصيبهم كاملا فى حقهم ميراثا من أختهم التى وافتها المنية والتى