أكذوبة الجيش الذي لا يقهر والثعلب المكار بقلم : د. عاطف عبد الجليل

اكذوبة الجيش الذي لا يقهر والذي هزمه الثعلب بمكره وذكائه

كذبة طالما سمعناها بان الجيش الاسرائيلي لا يقهر فقد تم تسليحه باعلي معدات حرب تكنولوجية ولكن الثعلب المكار المتمثل في المقاومة الفلسطينيه يعلم جيدا بان مع اشعال فتيل الحرب سوف يقوم الصهاينة بتدمير غزة وان ذلك التدمير سوف يبطء من حركة آلياتهم واستطاعت المقاومة بمكرها ودهائها سحب قوات العدو إلى داخل القطاع وذلك لكي تبدأ الحرب الفعلية ويفوز فيها من يعرف الارض وطبيعتها وخباياها فقد جعلت المقاتل الفلسطيني يظهر فجأة ليدمر آليات الصهاينة من المسافه صفر ويختفي كانه شبح وتبدلت موازين القوي للثعلب المكار صاحب الارض وتجرعت اسرائيل سم الهزيمة ووافق قادتها علي هدنة الأيام الأربعة التي أملت المقاومة شروطها عبر الوسطاء بعد حرب قاربت الخمسين يوما وهذا ان دل يدل علي اعتراف صريح من اسرائيل بهزيمتها وبعد ان كان رأس الحربة النتن ياهو وونجيه جالانت وجانتس يتوقعون الهجوم والفوز لإطلاق سراح مايدعون أنهم رهائن وليس أسري حرب ، تقهقروا أمام براعة لاعبين المقاومة مما ادي إلي فرض سيطرة المقاومة علي الملعب ومغازلتها والتهديف ب ١/٣ وفرضت شروطها بإطلاق سراح ثلاث مساجين من الفلسطينيين مقابل أسير اسرائيلي واحد وهو ماخضع له منكوبي الهزيمة بعد مباراة فاشلة بعد ان كانوا يصرون علي إطلاق كل الأسري بدون مقابل وبعد ان كان النتن ياهو متعجرفا ويرفض وقف اطلاق النار او الهدنة لإدخال المساعدات ظنا منه بأنه يستطيع تحرير اسراه بالقوة اصبح يرضخ بعد فشل العشرة آلاف جندي وضباط قواته الخاصة في شمال غزه ومفاجأته بالهزيمة التي نصبها له الثعلب المكار في كمائن يخرج افرادها من تحت الأرض ليفجروا آلياته ويقتلوا جنوده وجها لوجه بأسلحة بسيطة مصنعة محليا وهم يهتفون الله اكبر في حرب لا يقال عنها إلا حرب الشجعان فقد صدمته المقاومة بالخسائر المفجعة في قواته ومن الطبيعي بعد كل هذا ان ينكس رأسه وأن يقبل صاغرا رغم أنفه ماكان يرفضه لمرات عديدة ، ان تحريك البوارج الأمريكيه والبريطانيه وإرسال مساعدات حربيه ومالية وحضور رؤساء العالم الغربي ورئيس امريكا شخصيا إلى إسرائيل حمل رسائل كثيرة،اهم هذه الرسائل ان إسرائيل ضعيفه ولن تستطيع ولا تجرؤ على مواجهة سرب واحد من عناصر المقاومه الا بمساعدة امريكية اوروبية ، وقد استطاعت المقاومة بدهائها ان تجعل شعوب الدول الغربية وامريكا يهتفون ضد مساندة حكامهم لاسرائيل فإن تحول الرأي العام الدولي لصالح المدنيين في غزه هو جزء من خطة الحرب التي تقودها المقاومة وهذا واضح من خلال انقسام الرأي العام الغربي وحتى واضح من تصريحات بايدن مؤخرا وواضح أيضآ من خلال رفض إسرائيل تسلم الأسيرتين وذلك لأن إسرائيل تعلم بأن هذا جزء من خطة قلب الرأي العام الدولي
فكافة الخطط التي تم اعدادها ضد المقاومة بائت بالفشل :
١)فشل تهجير الأهالي نحو الجنوب(ثبات وقوة الشعب)
٢)فشل تهجير الأهالي نحو سيناء (جهود أردنيه مصريه عربيه)
٣)فشل محاولة تأجيج واحداث فتنه داخل القطاع عن طريق عملائها العرب من خلال الترويج بأن حماس قد اوقعت الشعب بهذا المأزق …
٤)فشل الإجتياح البري
٥)لم تحصل على دعم دولي شامل
٦)فشل عدم إدخال المساعدات عبر معبر رفح
٧)ملف الأسرى الذي حاولت إسرائيل ان يكون سلاح معها لا عليها وهو احد اهم الأسلحه في هذه الحرب والذي حافظت المقاومة عليه بدهاء وتكتيك لا مثيل له
٨)كشف كافة الأكاذيب الإسرائيلية حول التهويل في همجية هجوم المقاومة على المستوطنات واتهامها بقطع رؤوس الاطفال
لقد اذلت المقاومة جيش الصهاينة وأنهت اسطورة هيبته وتفوقه وقوته الوهمية ولننتظر مابعد الهدنة لنري ماذا تخبئ المقاومة لجيش الإحتلال بعد ان حرقت ساسته وساسة امريكا والذين سيذهبون يقينا الي مزبلة التاريخ .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى