ترنيمة الوداع .... بقلم /إبراهيم الغزال غدا عندما يتوارى السُّراة وهم يحملوني إلى مضجعي قفي ودّعيني بذكرى هوىً عزيزا تقادم في الأضلع ورشي بقربي زغاريد حب بصوت حنين على مسمعي وقولي لهم إن حبي مضى إلى غاية فاقنطي واهجعي غدا شهرزاد يحين الفراق وتجري المحاجر بالادمع فلن تطربي بعدي يا حلوتي ولا تهجعين على اذرعي ولن يبقَ منّا سوى الذكريات وعطر ترشح بالمخدعِ وتبقى عيونك حُمْرَ الجفون تسحُّ زفيرا من المدمع وتبقى البلابل فوق الغصون تغني وتشدو بغير وعي لتختم لحن الأسى والحنين بعزف توارد بالمطلع فماذا لنا غير أن الحياة قصير مداها كما ندّعي ويبقى الربيع بها معشبا ليعبق من روضها الممرع