أندريه زكي يشيد بجهود الدولة لتدعيم مفهوم المواطنة وتعزيز المشاركة الإيجابية للمواطنين

أشاد الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر بجهود الدولة المصرية خلال السنوات الماضية لتدعيم مفهوم المواطنة، وحفظ التماسك الاجتماعي وتعزيز المشاركة الإيجابية للمواطنين في كل ما يختص بشؤون بلادهم؛ لأن الوطنَ وطنُنا جميعًا ومسؤوليَّتُنا جميعًا. وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الهيئة الإنجيلية : المتابع الجيد للظروف الإقليمية والدولية يمكنه أن يدرك بسهولة عِظَم حجم التحديات والصراعات والنزاعات الجيوسياسية، التي تحيط ببلادنا.

استطرد : وبالإضافة إلى هذا، فقد أكدت التحدِّيات والظروف الراهنة على أهمية الوعي المجتمعي لدى المواطنين، ودوره في تعزيز التكاتف والتعاون بين المواطنين، ودعم قيمة الحوار بين الأفراد والمؤسسات، والتشجيع على المشاركة الإيجابية المبنية على إدراك قوي لحجم المسؤوليات الفردية والمجتمعية.

وأضاف: الحديث عن المشاركة الإيجابية للمواطن عموما ولاسيما في الانتخابات يتطلب أولًا معرفةً جيدةً وشاملة لمفهوم المواطنة؛ فلا يمكن حصر المواطنة في معنًى سياسيٍّ فقط؛ لذا يمكننا تعريفُ المواطنة باعتبارها “عمليةً شاملةً تتجاوزُ المساواةَ لتصلَ إلى العدالةِ بواسطةِ ربطِ الحقوقِ السياسيةِ بالحقوقِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والثقافيةِ”. وبأنها تفاعلٌ بينَ الناس والجغرافيا، تتعلقُ بحقوق المواطنين وتتصلُ بالمكانِ المقيمين عليه، وتعززُ من شرعيَّةِ كلٍّ من المفهومِ الإقليميِّ والوطنيِّ.

وأوضح: هذا المفهوم الشامل للمواطنة يؤكد على تأثير مشاركة المواطن الإيجابية ، باعتباره جزءًا من قضايا الوطن وطرفًا فاعلًا ومؤثرًا في تقرير مصير بلاده. ومن خلال الأرضية المشتركة، يسعى الجميع للعمل معًا في تكاتف مجتمعي يسهم في تحقيق التنمية وتعزيز الهوية الوطنية وحفظ أمن المجتمع واستقراره، في سبيل تحقيق مجتمع المتانة والمرونة، لهذا فإن بناء المستقبل والحضارة يعتمد على الإنجازات المادية والإنشائية -فهي شديدة الأهمية وذات فاعلية أكيدة- ويعتمد أيضًا على ما استطاعت هذه الحضارات أن ترسخه من قيم ومبادئ تسهم في جعل المجتمع مستوعبًا للجميع، ومحفزًا للإبداع والتطوير والإنجاز. فمن خلال العمل على عقل الفرد وقابليته للتغيير ينتعش العقل الجمعي في مفهوم حضاري متكامل الأركان.

ومن هذا المنطلق، فإن مشاركة المواطن الإيجابية تُعَد مفتاحًا لبناء مجتمعٍ قويٍّ ومستدامٍ؛ إذ يفهم الفرد دوره في المجتمع ويتحمَّل المسؤولية تجاهه، وتصبح لديه القدرة على تغيير الحاضر وتشكيل مستقبل أفضل؛ لأن تفعيل الإمكانيات الفردية في إطار جماعي يعزز التضامن ويؤسس لمستقبل يعتمد على التفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع. ويتطلب هذا اتباع استراتيجيات متعددة لبناء القدرات الاجتماعية للمواطن، لترسيخ الثقة بأهمية المشاركة باعتبارها مسؤوليةً وواجبًا، وحقًّا في الوقت ذاته.

وعلى صعيد آخر، تأتي المواطنة نتاجًا للتفاعل بين المجتمع المدني والديمقراطية، فتصير أداة اتزان يمكن أن تسهم في تطوير العلاقة بين المواطنين والدولة. فتعمل المنظمات غير الحكومية بين الجماهير والجماعات الفقيرة، وتعلم السكان كيف يتعاملون بشكل إيجابي مع مؤسسات الدولة لكي يحصلوا على خدماتهم ومصالحهم المستحقين لها، وتدعم أيضًا مفاهيم المشاركة الإيجابية السياسية والمجتمعية.

واختتم أندريه زكي كلمته: دائمًا وأبدًا، نصلي لأجل بلادنا وقادتها، لأجل أمانها وسلامها وتقدمها وازدهارها، ونشارك في العمل لخدمة وطننا الغالي وبناء مستقبله المشرِق.

نظمت الهيئة القبطية الإنجيلية مؤتمر ندوة معا نحو المستقبل المشاركة والعمل وذلك بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى والدكتور عبدالمنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ والإعلامي حمدى رزق تحت رعاية الدكتور القس أندريه زكى رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ورئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر.

الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى