حرب غزة فاصل ونواصل بقلم : لواء / حسام سمير

فاصل ونواصل
هذه هى العبارة التى تظهر أمام أعيننا ..وتظهر فيها اسرائيل وهى تقدم للعالم أجمع أبشع جرائم البشرية على الاطلاق
فالهدنة يعقبها أخرى وتبادل الرهائن والأسرى مستمر ..وبينما يحدث ذلك فإن اسرائيل ماضية فى حملة الاعتقالات بالضفة الغربية وقد اقترب العدد إلى 3200 فلسطينى ..بينما تبحث حماس عن أعداد أخرى من الرهائن بعيدا عما فى قبضتها وفى يد الفصائل الأخرى والتى لها هى الأخرى شروطها فى تسليم مالديها وهى فى ذلك تبذل جهودا مضنية فى التفاوض
بينما تستطيع اسرائيل أن تطلب من الوسطاء أسماءا وهمية ليست من ضمن الأسرى حتى يكون ذلك ذريعة لها إذا ماكسرت الهدنة وعادت لقصفها المميت
ولكن التساؤل الذى يبدو ملحا ..ماذا ستفعل حماس بعد استنفاذ مالديها من الرهائن والانتهاء إلى تسليم مالديها .. فالأسرى هم الورقة الرابحة والكارت الوحيد الذى تلعب به وتناور وتضغط على حكومة اليمين المتطرف
وبعد انتهاء الهدنة وانتهاء مافى جعبة الحمساويين من أسرى ستعيد حكومة الحرب قصف غزة ولكنها ستستهدف هذه المرة منطقة الجنوب بعد أن حولت الشمال إلى أرضا محروقة وستركز جهودها الحربية على خان يونس القريبة من الحدود المصرية ..وستعتمد فى أولوياتها العسكرية على منطقة المصارى بخان يونس وهى منطقة زراعية تقع على البحر مباشرة وفى الجانب الغربى ..وهى فى تكتيكات القتال يمكن من خلالها النفاذ إلى داخل المنطقة واختراقها ..على أن يجرى تطويق مقابل من شرق خان يونس .. وهى تهدف إلى ملاحقة حماس اعتقادا منها أن هروب عناصرها كان للجنوب ..وهى أيضا تهدف إلى نزوح جديد للمدنيين من خلال منطقة المصارى إلى الحدود المصرية لتصدر لمصر أزمة حدودية ..مع مد نطاق العمليات حتى المنفذ الحدودي من الجانب الفلسطينى حتى توقف دخول المساعدات عبر منفذ رفح ..المخطط الصهيونى لن يقف ولن يكتفى فمازال الهدف المعلن هو القضاء على حماس ..وحكومة الحرب تعلم جيدا بأن هذا لن يحدث ولكن ليس من سبيل لديها لأن الحرب إذا توقفت سيبدأ الحساب وسيتم ملاحقة نتنياهو داخليا ودوليا ..وقد يكون لقاء الدوحة بين رئيس المخابرات الاسرائيلى ونظرائه القطرى والمصرى والأمريكى للترتيب لما بعد تبادل الأسرى..من أجل البحث عن وقف دائم للحرب مقابل البحث فى تحويل حماس من منظمة مسلحة إلى كيان سياسى منزوع السلاح ..مع البحث عن حلول للقضية برمتها تتمثل فى حل الدولتين..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى