تقول حنين بأنّها كانت تحب القراءة والكتابة من الصغر، قراءة عالم الخيال والكرتونات، وبدأت بالكتابة في العاشرة من عمرها أول قصة لها.
وهي الروائية التي استغرقت روايتها البكر “بين اريكة ونافدة” عقد من الزمن أي مايقارب العشر سنوات لترى النور.
وأقيم حفل إشهار روايتها في المكتبة الوطنية بتاريخ 2023/8/16
بحضور شخصيات أدبية الكاتب والناقد الأردني د. فوزي الخطبا، والناقد الأدبي علي القيسي….
الناقد د. فوزي الخطبا هو أول من قدّم قراءته النقدية قائلا:”تتموضع الرواية حول عوالم سارة الشخصية المحورية في هذه الرواية، وهي سيدة في الأربعين من العمر، قررت اعتزال الناس و المجتمع منذ أكثر من عشرين سنة بعد أن عاشت تجارب قاسية وصعبة ومؤلمة في حياتها تركت في نفسها أبلغ الأثر و أعمق الجرح، حيث تذوقت جفاف الأيام و السنين و خيانة الأصدقاء وأقرب المقربين إلى القلب و الروح، كانت نهايتها خيبات وانكسارات مؤلمة، وذات صباح تمسك جريدتها فتقرأ خبر وفاة لشخص قد مات في صفحات دفاترها منذ زمن، فاسم المتوفى تعرف عن حياته أدق التفاصيل، مما يطلق سراح الذكريات البعيدة التي تزيد الخناق والحصار عليها من كل النوافذ، بعد حضورها العزاء والتقائها بأشخاص قد طوت صفحاتهم أشباح كثيرة، قد اجتمعت من جديد في العزاء، ومن ضمنهم ياسر الصديق المقرب للمتوفى الذي أصرّ بكل قوة طالبًا لقاءها، فتلتقي به بعد جهد وجهيد في اليوم التالي لأمر في غاية الأهمية في مقهى لها فيه ذكريات مع المتوفى، ليعطيها هذا الصديق المشترك دفترًا صغيرًا فيه يكمن كلّ ما كانت تهرب منه طوال السنين الماضية، فتتلاحق الأحداث والوقائع ومجريات الأمور مسرعة، مما يدخلها في دوامة من الصراع ممازجة ما بين الحاضر والماضي، ليجبر بطلة الرواية أن تعيد النظر بكلّ مسار حياتها ليتبدل إلى مجريات جديدة في محطات من حياتها و اتخاذ القرارات والمفاجأت.
كما قدّم القراءة النقدية الثانية الناقد الأستاذ علي القيسي بقوله: “رواية بين أريكة ونافذة رواية أدبية كبيرة في عدد صفحاتها ٣٧٧ تتحدث عمّا يشغل الناس والمجتمع، وخصوصًا النساء، الحب في هذه الرواية هو بيت القصيد، هو محور هذه الرواية التي كتبت فصولها الثلاثين الكاتبة المبدعة حنين أبو ريشة، فالواقعية ماثلة في السرد الروائي الجميل، هناك قصة طويلة في الموضوع، وتم تحويلها إلى رواية وفصول، ثمة معاناة كبيرة، تعانيها بطلة الرواية سارة التي هي الساردة أو السارد العليم، فهي تتحرك وتحرك معها الشخوص من خلال سرد سلس ولغة روائية مقنعة ومناسبة، لغة روائية تضع فيها الكلمة المناسبة للمعنى الذي يناسبها، سارة البطلة التي تعاني الهموم والأحزان والمواقف الصعبة في حياتها، وتحديدًا في علاقتها مع المجتمع والناس والأشخاص، وهناك مواقف تعبّر عنها الساردة، تشكّل في النهاية دراما حقيقية، قد تصلح أن تكون فلمًا أو مسلسلًا أو مسرحية، فالعناصر الفنية حاضرة في هذه الدراما الاجتماعية، فهناك مشاهد حقيقية في فصول الرواية، وكأن الكاتبة مهتمة بالتفاصيل المشهدية في الوصف والحركة والمكان المحدد والزمان الدقيق، فكلّ خطوة محسوبة بالوقت والساعة، وكأنّها تؤرخ للمستقبل بدقة عالية.”