بأي ذنب قتلت…. شعر الأديبة/ اطياف الخفاجي

بأي ذنب قتلت…. شعر الأديبة/ اطياف الخفاجي

من بين أنقاض البيوت نشلتها

ماهمّني فقدٌ ولا خسرانُ..

قد جئت فيها حاملاً لطفولةٍ 

ونسيتُ همّاً وصفه إنسانُ..

ففتحت عيناها بكفّي مسرعاً

قبّلتها وكأنّها قرآنُ..

بيني وبين أحبّتي بات الفرا

ق مؤكّداً وكأنّهُ أزمانُ..

كم فاقدٍ لم تدرِ عنهُ أعينٌ

ولفقدهم تبكي لهم جدرانُ..

كالخيل يمنعنا الوقوع شكايةٍ

وتئنُّ نفسي داخلي بركانُ..

فأنا قصيدة شاعرٍ قد أجهضت

وسطورها ودموعها شطئانُ..

إنّي أنا المبتورة حال لسانهِ

وشفاهُ صبري شفّها العدوانُ.. 

ياأمّةً هبّوا لنجدةِ غزّةٍ

سالت دِمانا وارتوى بستانُ..

لويسألوني كيف أبدوا باسماً

هذا لأنّي موقِناً ربحانُ..

نحنُ اللذين إذا رحلنا عنوةً

برحيلنا لعدونا خذلانُ..

فسيذكر التاريخ يوماً طفلنا

بذراعهِ إسمٌ وذا عنوانُ.

بحر الكامل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى