ربما اللهفة والخوف يمتلكها لما لا يأتي حبيبها الذي تنتظره،
وأحساسها بأن روحها تنسحب منها،
شكت في ميعادها حتي تيقنت من ساعة الحائط،
أما العشاق بدأوا بالأنصراف وعقرب الساعة يسرع في دوارنه،
لقد تمت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وهي في نوبة حزن وبكاء ، لقد تساقطت الدموع علي الشموع وانطفأت بعضها، والسماء تعاطفت معها، لقد أعلنت غضبها من دمعاتها ، وأمطرت قطرات من الماء علي البيوت والمقاهي، فخرجت مسرعة إلى الشارع ومعطفها قد ابتل.
وخطواتها الرقيقة تبعثرت ، والشوق التي حملته في ضلوعها تفتت، وعلي باب شقتها رأت رسالة ، بكل شغف قرأتها ، وجدت فيها كلمات مؤلمة ، حبيبها تخلي عنها وأنهي العلاقة بدون خجل، سقطت أمام باب الشقة من التعب ، ونامت وتركت كل أحلامها إلي الأبد، الوداع لمن لايقدر أحساسها.