الرياضة تفجر مجادلات السياسة بقلم : لواء / حسام سمير
استوقفنى خبر جديد فى نوعه ..غريب فى حدثه ..قد يعكس الكثير مما يحدث فى عالم الواقع ..وقد يدفع إلى مزيد من التوترات ..وإلى لهيب على مختلف الأصعدة ..ولا أعرف أن ماحدث هو أمر مقصود ومرتب أم أنه تم فى غفلة لاتصدق أو تعقل من فاعله
مباراة فى تصفيات كرة السلة لبطولة العالم القادمة على الصعيد القارى الأسيوى..تجمع بين دولتين يختلف واقعهم السياسى وتتنوع تطلعاتهم وتختلف تحدياتهم ..ولكن …يشرح الواقع حقائق تبدو جلية ..فالدولتين تعتبر إحداهما محتلة جزء من أجزاء الدولة الأخرى ..والمباراة تقام على أراضى دولة أسيوية غير الدولتين المتنافستين
طبقا للتقاليد الرياضية ..من المفترض أن يسبق اللقاء وبعد اصطفاف لاعبى الدولتين أرض الملعب ..أن يتم عزف السلامين الجمهوريين للدولتين..ولكن فوجىء لاعبى الفريق السورى بعزف سلام الدولة الإيرانية فقط ..ولم يعزف السلام الوطنى السورى ..امتثل لاعبى الفريق السورى للأمر وبعد بدء المباراة بثلاث دقائق أدرك السوريين ماحدث ..فأوقفوا اللعب ..وقاموا بترديد النشيد السورى دون عزف الموسيقى ..الأمر الذى أثار حفيظة وجدل السوريين على صفحات التواصل الاجتماعى . واستتبعه ردوداً قاسية من رواد التواصل الإيرانيين..أعلنت سوريا مسئولية الدولة المضيفة للقاء ،,(كازاخستان) عن ذلك ..وطلبت توقيع غرامة كبيرة على اتحاد السلة الكازاخستانى ..موقف جديد وغريب على التقاليد الرياضية ..من شأنه تصعيد التوتر بين الدول ..ولاننسى مافعلته كرة القدم بين البرازيل والأرجنتين وبين هندوراس والسلفادور ..والأخيرتين خاضا مبارزة حربية بعد مباراة بينهما فى كرة القدم أطلق عليها حينها حرب الكرة ..الرياضة فى المحافل الدولية تمثل ايباء الشعوب وكبرياء الدول .