في موْسمِ البرْدِ ... شعر / عبد السلام الحمداني رأيْتُ مدخناً يتنفَّسُ الصُعداءَ وهو حزين يقفُُ على رئَتيهِ كيْ يستنْشِقَ منها عبير الوقتِ بالتدخينِ يتفحَّص الازمنَ المليئةُ بالردى يترقَّبُ الانواءَ قبْلَ الحينِ يقفُ على الحيطانِ ينْتَظِرُ النوى وكأنّهُ اسْترقَ الزمان بلينِ وقفَ على الصمْتِ ليسْألُني هلا جرَّبْْتَ ان اغويكَ ما يغويني قلْتُ لهُ يامُطْمأناً اغريتني منْ إنْ أبيتَ على ضياعُ سنين قالَ اتُقْرِضُني النسيمَ لكيْ اشمٌ معاطرَ العشّاق كيْ ترويني رئتيكَ هِبْْها لي لكي اتنفّسُ منها الحياةُ باجملَ تلحينِ هذي هيَ الدنْيا وقدْ احرقْتها حتى وجدتُ نهايتي بيقيني بزفيرُ شهْقاتِ بنيْتُ شقاوتي واليوم شهْقاتُ الردى تأتيني العراق