سلطان الأولياء وتاج العارفين العارف بالله عبد القادر الجيلاني
وكالة أنباء آسيا

سلطان الأولياء وتاج العارفين العارف بالله عبد القادر الجيلاني(الجزء الأول)
إعداد/ د. محمد احمد محمود غالى
سلطان الأولياء عبد القادر الجيلي أو الجيلاني أو الكيلاني، هو إمام صوفي وفقيه حنبلي شافعي. وهو:
“أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن يحيى بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب”. تنتسب إليه الطريقة القادرية الصوفية، يلقب فى المشرق بعبد القادر الجيلاني، وفي التراث المغاربي بالشيخ بوعلام الجيلاني. له من الألقاب التى لقبه اياها اتباعه
(باز الله الأشهب)، و(محيي الدين)، و(قطب بغداد)، و(تاج العارفين) . ولد في ١١ ربيع الثاني عام ٤٧٠ هـ الموافق لعام ١٠٧٧ م، وكانت ولادته في جيلان العراق وهي قرية تاريخية قرب المدائن التي تبعد حوالي ٤٠ كيلو متر جنوب مدينة بغداد.
للامام عبد القادر الجيلاني مصنفات كثيرة في الأصول والفروع وفي أهل الأحوال والحقائق والتصوف،
منها المخطوط والمطبوع و المصور، وفيها المنسوب أيضا، و قد ترجمت معظم مؤلفاته إلى اللغات العالمية وخاصة اللغة الإنجليزية. ومن هذه المؤلفات على سبيل المثال لا الحصر: (فتوح الغيب، أوراد الجيلاني، الحزب الكبير، دعاء البسملة، حزب الرجاء والانتهاء، آداب السلوك والتوصل إلى منازل السلوك، إغاثة العارفين وغاية منى الواصلين، الفتح الرباني والفيض الرحماني، الفيوضات الربانية، رسالة في الأسماء العظيمة للطريق إلى الله).
أثنى عليه “الإمام أبو الحسن الندوي” في كتابه “رجال الفكر والدعوة” فقال: (لم يمنعه اشتغاله بالوعظ والإرشاد وتربية النفوس، من الاشتغال بالتدريس، ونشر العلم، ونصر السنة والعقيدة الصحيحة، ومحاربة البدع، وقد كان في العقيدة والفروع، متبعًا “للإمام أحمد” والمُحَدِّثين السلف).
ومدحه “الإمام ابن تيمية” فقال: (هذا هو التصوف الحق).
من أقوال الشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمه الله : ” وإنَّ طريقتنا هذه مبنية على: سلامة الصدر، وسماحة النفس، وبشاشة الوجه، وبذل الندى، وكف الأذى، والصفح عن عثرات الإخوان”.
وقال رحمة الله عليه : ” السير سير القلب ، القرب قرب الأسرار ، العمل عمل المعاني مع حفظ حدود الشرع بالجوارح، والتواصل لله ولعباده”.