ظهورالبقرة الحمراء المقدسة وبناء الهيكل ،وهدم الأقصى هل إقترب ؟

بقلم : الاعلامية / د هاله فؤاد
إن البحث عن بقرة حمراء خالصة الاحمرار في إسرائيل يرجع أصله لاعتقادهم بأنه قبل ألفي عام ، وفي حقبة المملكتين الأولى والثانية تم مزج رماد بقرة حمراء صغيرة ذبحت في عامها الثالث وجرى خلط دمها بالماء ، وأستخدم في تطهيرهم .
وقبل ذلك قد جرى التضحية ببقرة حمراء في زمن الهيكل الأول ، وبثمان بقرات في زمن الهيكل الثاني ، وأنهم يستعدون لمرحلة الهيكل الثالث ، المرتبطة بولادة البقرة العاشرة الحمراء ، وبحسب مزاعمهم أنه بمجرد ظهور تلك البقرة سيأتي ميعاد نزول مايسمى بالمخلص ، ويتم بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى ، ثم يتم ذبحها كأول ضحية داخل هذا الهيكل ليصبح الشعب الإسرائيلي مهيئا للدخول إليه .
مواصفات هذه البقرة الحمراء المقدسة هي :
يجب أن تكون حمراء تماما وألا تكون قد حلبت من قبل ، أو أستخدمت في عمل من حمل أو حرث ، وأن تكون خالية من العيوب الخارجية والأمراض الداخلية ، وأن تكون صغيرة السن ، لهذا يطلقون عليها البقرة الصغيرة الحمراء .
البقرة الحمراء واقتحام شارون للمسجد الأقصى :
ولدت قبل سنوات بقرة حمراء في قرية ( كفار حسيديم ) والتي تقع بجوار مدينة حيفا وأسموها ميلودي، وقالوا إنها أول بقرة حمراء ولدت في فلسطين المحتلة منذ أن هدم الهيكل على يد تطيس الروماني في عام 70 م.
يعتقد الحاخامات أن ميلاد بقر ة حمراء على أرض فلسطين المحتلة علامة من الله عز وجل للبدء في طقس التطهير كما يزعمون ، وببلوغها ثلاث أعوام يبدأ العمل لهدم الأقصى وبناء هيكل سليمان .
ولهذا تهللت إسرائيل عند ولادة هذه البقرة وأحاطتها بحراسة مشددة ووفروا لها رعاية أكبر الأطباء البيطريين في العالم .
بقيت البقرة التي تسببت في إقتحام شارون للمسجد الأقصى وإندلاع الإنتفاضة الفلسطينية الثانية تحت حراسة مشددة لمدة 24 ساعة يوميا ولم يتم ذبحها رغم أن عمرها تخطى الخامسة لأن الفاحصين وجدوا قليلا من الشعر الأبيض في ذيلها بعد بلوغها سن العامين ، وحث بعض الحاخامات على إستخدام تلك البقرة للانجاب لعله يخرج من صلبها بقرة حمراء خالصة .
خمس بقرات حمراء تصل إسرائيل :
خمس بقرات حمراء أتوا من ولاية تكساي الأمريكية إلى مطار بن جوريون ومن ثم أخرجوا إلى حيفا وتم وضعهم في الحجر الصحي ، وعقد مؤتمرا صحفيا في المطار إستمر لأكثر من ساعة ، تكلم فيه أكثر من شخص مسئول عن مشروع البقرات الحمراوات ، وكثير من الحاخامات .
إعتبروا أن وصول هذه البقرات مقدمة لأمرين ، الأمرالأول : بناء الهيكل ،والثاني : ظهور المخلص .
أعلن الصهيونيون الأصوليون ولادة البقرة الحمراء ، وبالتالي حان الوقت لبناء الهيكل الثالث .
والذين يتبنون هذا الفكر يقولون إن الكتاب المقدس يعلن أن هناك علامات لنهاية العالم من أهمها ولادة البقرة الحمراء ، وقد ولدت البقرة .
وقد أعلن معهد الهيكل اليهودي بأورشليم ولادة البقرة الحمراء وقام بتصويرها ووضعها على اليوتيوب .
معلنا الاستعداد لحرب هرمجدون .
ذلك لأن عند اليهود والمسيحيين الأصوليين ولادة بقرة حمراء هي من أهم علامات نهاية العالم بجانب حرب هرمجدون .
تقوم حرب هرمجدون بين العالم كله من ناحية وإسرائيل من الناحية الأخرى ، تنهزم فيها إسرائيل في البداية ، لكن الله تعالى يتدخل لصالح إسرائيل بالقوى الطبيعية كالزلازل والأمطار فتنتصر إسرائيل .
ثم تقوم ببناء الهيكل.
والآن سوف يقومون باختبار مواصفات البقرة وهل هي حمراء خالصة لاعيب فيها بحسب نص التلمود .
إذا تأكدوا من هذا الأمر سوف يقوم اليهود بالبدء في بناء الهيكل إما على جبل المريا الذي قدم فيه إبراهيم إبنه إسحق ذبيحة لكن الرب إستعاض عنه بكبش ، أو يبنى على جبل الهيكل في أورشليم ، وفي هذه الحاله سوف يهدمون المسجد الأقصى .
فهل إقتربنا من ذلك ؟