معذرة لك قصة قصيرة للأديب صابرقدح

وكالة أنباء آسيا

معذرة لك

                قصة قصيرة صابرقدح 

صعد الطلاب من طابور الصباح إلى فصولهم .

طرقات خفيفة على الباب. والأستاذة فاطمة مستغرقة فى الشرح وتفاعل الطلبة معها فقد كانت تتجاوز علاقتها معهم إلى علاقة الأم بأبنائها

يفتح الباب عن مجدى عادل التلميذ المنقول من مدرسة أخرى  

ينال توصية من المدير بنفسه 

يستمع مجدى ويستمتع بالشرح. كانت عيناه تتقدان بالذكاء والنباهة حتى أدنته منها مس فاطمة حيث كان يرفع يده دائما للإجابة ويستثمر جُل وقته للتحصيل والإفادة

فى حصة الدين تسأل المعلمة مجدى لماذا لم تأت بالكتاب؟ نسيته يامس…

تكررالأمر.. تزجره لماذا لم تأت بالكتاب؟!!!! 

أنت طالب نجيب ومثالى لماذا تنحو إلى الإهمال

إفتح إيدك وتضربه وزاد من حدة عصبيتها أن طردته

بنهاية الحصة تجده بالباب يكاد يصرع من كثرة النحيب 

من فضلك ممكن اتكلم مع حضرتك؟

وهو يتهته ويكاد يسقط 

المس:تفضل ياسيد مجدى 

يقترب منها أعتذر إليك يامس

:أنا لاأريد إعتذار 

 لوأنك طالب عادى أوبليد

كنت غفرت لك إهمالك ولكنك بمكانة لاتسمح لك بذلك،

إقترب منها وهو ينظر إلى الأرض أنا لم أكن مهملا ولولا حبى لك لتركت المدرسة وذهبت..

لم يعطها فرصة لتسأل 

يامس لقد إنتقلت من مدرستى القريبة من بيتنا بسبب مضايقة زملائى وعدم لعبهم معى.. زملائي فى حصة الدين يضايقوننى.. ولذلك إنتقلت إلى تلك المدرسة ولاأريد أن أتركها لأنى أحبك ولذلك أخفيت عن زملائى هويتى …..

بسرعة تركت مافى يدها وضمته فى أحضانها

وزرفت عيناها بالدموع 

أنا أسفة يامجدى ياحبيبى أنا أسفة

أنت بمثابة إبني ولا يهمك

نحن نسيج واحد

لو أعلمتنى….أنك… مسيحى

معذرة لك.. معذرةلك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى