واشنطن بوست: الحسابات الخاطئة والانقسامات أبرز تجليات الخطة الهجومية للولايات المتحدة وأوكرانيا ضد روسيا
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الاثنين، أن الانقسامات والحسابات الخاطئة ظهرت بشكل ملحوظ في الخطة الهجومية التي وضعتها الولايات المتحدة وأوكرانيا ضد روسيا، بالتزامن مع تصريحات كبار المسؤولين العسكريين بأن العملية العسكرية الروسية “وصلت إلى طريق مسدود”.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية -عبر موقعها الإلكتروني- أن ذلك يستند إلى مقابلات مع أكثر من 30 من كبار المسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تقدم رؤى جديدة لم يتم الإبلاغ عنها سابقا حول تورط أمريكا العميق في التخطيط العسكري وراء الهجوم المضاد والعوامل التي ساهمت في خيبات الأمل، إلى جانب تطور المعركة واتساع الشقوق بين واشنطن وكيف.
وتساءلت الصحيفة الأمريكية، “هل تستطيع أوكرانيا الفوز؟”، فمع الاتفاق على أن الولايات المتحدة وحلفائها قادرون على توفير ما يعتقدون أنه الإمدادات والتدريب الذي تحتاجه الا أن التساؤلات قائمة خاصة مع تقديرات مسؤولي المخابرات الأمريكية المتوقعون نجاح اوكرانيا بنسبة لا تزيد عن 50%.
ووفقا لتصريحات مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام ج. بيرنز، فإن ” الجيش الروسي لديه ثقل هائل رغم خيبات السنة الأولى من الحرب الا أنهم تمكنوا من إطلاق تعبئة جزئية لملء الكثير من الفجوات في الجبهة”، مضيفا أن “روسيا تبني دفاعات ثابتة يصعب اختراقها ومكلفة ودموية بالنسبة للأوكرانيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ شهر مايو الماضي بدأ القلق يتزايد داخل الإدارة الأمريكية وبين داعمي أوكرانيا بشأن التخطيط الهجومي حيث كان من المفترض أن تبدأ أوكرانيا عملياتها وتوجه ضرباتها قبل أن تصبح موسكو جاهزة إلا أن الأمر واصل التأخر حتى يونيو الماضي مع تكثيف روسيا دفاعاتها ما جعل تقدم القوات الأوكرانية أكثر صعوبة.
وفي أوكرانيا، كان هناك نوع مختلف من الإحباط يتراكم فبحسب مسؤول عسكري أوكراني “عندما كان لدينا جدول زمني محسوب، نعم، كانت الخطة هي بدء العملية في مايو، لكن تم تسليمنا معدات غير صالحة للقتال ومتأخرة.
ونفى المسؤولون الأمريكيون بشدة أن الأوكرانيين لم يحصلوا على جميع الأسلحة التي وعدوا بها، مضيفين أن “قائمة أمنيات أوكرانيا ربما كانت أكبر بكثير، لقد حصلوا على كل ما وعدوا به، في الوقت المحدد”، وأكدوا أن “أوكرانيا فشلت في نشر معدات مهمة للهجوم أو احتفظت بها في الاحتياط أو خصصتها لوحدات لم تكن جزءًا من الهجوم”.