“وول ستريت جورنال” الأمريكية : الفلسطينيون يواجهون عملية بحث مروعة عن الأمان مع اشتداد الحرب

استعرضت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم /الاثنين/ حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة لإيجاد مأوى..مؤكدة أن الفلسطينيين يواجهون عملية بحث مروعة عن الأمان والاستقرار مع اشتداد الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.
وذكرت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني – أن استئناف القصف سوف يجبر الفلسطينيين على إعادة حساباتهم مرة أخرى في معادلة مستحيلة وربما مميتة..مشيرة إلى أن معظم العائلات لا يوجد أمامها طريق للخروج من غزة حيث أغلقت إسرائيل حدودها بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي وبعد ذلك لم يتمكن سوى حاملي جوازات السفر الأجنبية أو المصابين بجروح بالغة من محاولة العبور إلى مصر.
وأشارت إلى أنه بصرف النظر عن وقف إطلاق النار المؤقت، ظلت إسرائيل ترد على الهجمات منذ 7 أكتوبر حيث لقي أكثر من 15 ألف شخص حتفهم في غزة حتى الآن..لافتة إلى أن إسرائيل تحث المدنيين على الابتعاد عن المناطق التي تستهدف فيها حماس ، في حين تقول العائلات في غزة أنه لا يوجد مكان آخر للذهاب إليه ، وأن الهدنة المؤقتة بين الطرفين لتحريرالمحتجزين والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع أوقفت القصف أواخر الشهر الماضي وعندما انتهت المهلة في وقت مبكر من يوم /الجمعة/ الماضية، بدأت إسرائيل مجددا في القصف.
وأوضحت “وول ستريت جورنال” أنه في الأيام الأخيرة حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن عدد القتلى في غزة يجب أن يبدأ في الاتجاه التنازلي؛ حيث قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس : “لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء، وحجم معاناة المدنيين والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة مدمرة”.
وأشارت إلى أن عدد القتلى ارتفع مع تجمع عائلات ممتدة تحت سقف واحد؛ حيث يخيم سكان غزة المهجرون في منازل أقاربهم أو يعيشون في الملاجئ، وضربة واحدة يمكن أن تقضي على أجيال ، ومن بين نحو 2.2 مليون شخص في غزة، نزح حوالي 1.8 مليون من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.
واختتمت الصحيفة بقولها : “إن الفلسطينيين ينظرون إلى هذا التهجير على أنه النكبة حيث يرى الكثيرون الحرب الحالية من خلال عدسة ذلك الحدث الذي مضى عليه 75 عامًا، ويخشون فقدان أراضيهم مرة أخرى”.