من ذكر وفاة السيده آمنه أم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقلم/ محمود سعيد برغش
لما ردته حليمة أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند امه الى ان بلغ ست سنين ثم خرجت به الى المدينة الى اخواله بني عدي بن النجار تزورهم به ومعها ام ايمن تحتضنه فأقامت عندهم شهرا ثم رجعت به الى مكة فتوفيت بالابواء فقبرها هنا لك فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالابواء في عمره الحديبية زار قبرها وبكى
واخرج مسلم في افراده من حديث ابي هريره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال استاذنت ربي ان استغفر لامي فلم يؤذن لي واستاذنته ان ازور قبرها فاذن لي هذا في صحيح مسلم 976 في كتاب الجنائز
ذكر ما كان من امره صلى الله عليه وسلم بعد وفاه امه امنه
رواه محمد بن سعد عن جماعه من اهل العلم منهم مجاهد والزهيري ان امنه لما توفيت قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جده عبد المطلب وضمه اليه برق عليه رقه لم يلقاها على ولده وقربه وادناه وان قوما من بني مدبلج قالوا لعبد المطلب احتفظ به فان لم نرى قدما اشبه بالقدم التي في المقام منه فقال عبد المطلب لابي طالب اسمع ما يقول هؤلاء فكان ابو طالب يحتفظ به فلما حضرت عبد المطلب الوفاه اوصى ابا طالب بحفظه ومات عبد المطلب فضفنا بالحجون وهو ابن اثنتين وثمانين سنه وقيل ابن 120 سنه ويقال و 20 سنه
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر موت عبد المطلب قال نعم وانا يومئذ ثمان سنين قالت ام ايمن رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يبكي عند قبر عبد المطلب وذكر بعض العلماء انه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم موت عبد المطلب ثمان سنين وشهرين وعشرة ايام