هل تُرى ثغرك شمس ؟! ... للأديبة/ هدى محمد يحيى شاويش هل تُرى ثغرك شمسٌ أم تراها الـ ـشّمسُ قد صارت على وجهكَ ثغرا ؟! فأضاء الثّغر بالقبلاتِ نَفسي و محاق الحُلمِ قد أصبح بدرا كم أنا أعشق في عينيك شكلي فأراني فيهما أزدادُ فخرا ولكم أعشق في عينيّ ضوءاً عاكساً وجهك في عينيّ جهرا كلّ لحظاتٍ بلا عينيك يغدو كلّ عيشي ، كلّ أيّامي قهرا فأنا دونك يا حبّي رمادٌ قد ذرته ريحُ آلامي قسرا كنتَ كلّي ثمّ فيضاً فضتُ منّي فتكاثرتُ إلى أن صرتُ أُخرى فلقد زدتَ على كلّيَ بُعداً آخراً أعطى لتكوينيَ سِفرا فتألّقتُ جمالا وكمالا وتموّجتُ على صدركَ بحرا فتشعّب يا حبيبي في ضلوعي وأحط مائي و أمواجيَ برّا وتكلّم من خلايايَ ودمّي وتنفّس من مساماتيَ عطرا فأنا منك ولدتُ الآنَ حرفاً وتمدّدتُ على كفّكَ سطرا فاقرأ الحرفَ برفقٍ وحنانٍ واتركِ المعنى على قلبك ذكرى هدى محمد يحيى شاويش / سورية