الحلم والخيال بقلم الأديب / ناصر درويش تقف كعاصفة على الأطلال تحكي للدمع حكايتها تروي نزيف الأحلام والحلم المحال ! تصرخ كالقيامة بلا صوت لتسقط نجمة مضيئة على قلب زيتونة ربت على أطهر التلال جذورها في بيت المقدس وعيونها على غزة الصامدة تحمل أرواح الشهداء فجراً وكل غصن بها له حكاية تشبه الوجع حد الخيال تحمل الأرواح بنادقها والطهر والعشق بيارقها تصرخ الله اكبر كلما صمت على وجع الموت أنذال زيتونة حملت وجوه الراحلين وبعض الأشلاء وانهار الدماء ورعب الليل وذهول الأطفال زيتونة تسبح باسم ربها سبحان الذي خلق فسوى سبحان الذي وهب فأعطى سبحان من بارك الأرض فأنجبت حرائر ورجال تلتفت بشغف المحبين تحمل مشاعل الحرية تبكي وتبتسم تغضب كبركان بسم الله يا أيها الشعب الأبي الله اكبر حيَّ على القتال واياكم أن تلتفتوا …! فلا الأعراب عرفوا نخوة ولا القوميات الكاذبة تناصرنا ومن زعم اخوة جاء يحاصرنا كل صامت خائن دجّال يا أيها الشعب انك صامد وحدك تحمل بقايا التاريخ ووجع الأيام ومرارة عروبة الاستسلام وغدر الراهب والامام فما لنا إلا رب العزة والجلال سنموت جميعا دون كرامتنا فالموت بعزة يزيد الجمال جمال