وتدور الأحداث مسرعة ..تقتحم الغارات منازل الأمنين .. جولة فوق المدينة الساكنة تنزف الأرواح تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت جور القذائف أصبحت مدينة اشباح مات فيها البشر ..مجزرة إثر مجزرة السكان في تناقص استعمل العدو سلاحه المحرم دولياً ازهقت الأرواح بلا رحمة ودون النظر أكان المقتول صغيراً أو كبيراً إمرأةً أو شاباً أو شيخاً ..أصبحت أرض محروقة تُساس على هذا الأساس..ما عاد فيها من أحد لا طير ولا حيوان ولا حتى بشر ..
فلسطين تصرخ خائفة ابنائي قتلوا فتنوح الأمهات في الشوارع الغريبة وبين الركام ..ودموعهن اخدود من الدم لا يتوقف ..
هذا بيتي هنا قد كان ..وهذا بيت جارتي هيفاء وتلك ابنتها حنان أين أضحت بيوتنا كلها خراب تسكنها غربان..
غزة يا وجعي ..يا حرقتي بماذا انعيك وقد اغتالك الشر والطغيان..كيف السبيل للخلاص من مستعمر استباح الأرض والأوطان..
يا حيف على الأخوة والأشقاء تغض الطرف عن أوجاعك غزة ولا تهب لنجدة الأخوان ..فلسطين صبرأ أبنائك صنبور دم مفتوح لا يجف يُعلم العالم كيف يكون حب الوطن والإنتماء وكيف يسترد الأمان..
طال الزمان نعم ..والمؤامرة كانت فوق كل وصف وكلام..لكن في النهاية لا يصح ألا الصحيح ..وسيظهر الحق آجلاً أم عاجلاً ويزهق الباطل .. هاقد اقتربت النهاية وآن الآوان.. سيأتي النصر حليفاً من الله ذاك وعد حق وترص الأيادي وترفع البنيان ..