أغلق القلب بواباته المشرعة .. ووقف النبض حارسا يتلو ترانيم الألما رغم الوجع .. يبحث عن اي بقعة ضوء تخترق ضوضاء الظلمة الساكنة جدران الأرواح المتعبة .. نبض . يبحث عن بقايا غبار العمر المتناثر على أرصفة الأشواق .. عن معاني الأسرار الدفينة قبيل اشتعال البراكين والاحتراق .. عن حلمي الذي استرقه سيدنا .. ليتم بيعنا كالعبيد في الأسواق .. عن صبحٍ ما عرف الشمس ولا جمال الاشراق … عن وجع يحمل الكون كالرعود عنفاً .. كدمع لا يطاق ..يا أنت الذي رغم خراب الكون خولك مازلت تحمل ابتسامتك .. في وسط عالم مليء بالكذب والنفاق .. ترسم للغد القادم خارطة .. لا تعرف غباء الحدود ولا التفتيش ولا اجهزة التعذيب وانعدام الشرف والأخلاق … ترسم لوحتك الأخيرة .. لزوارق تبحر لا تبحر إلا في نهر الأشواق … يا أنت الصامد… وسط ازدحام جثث الراحلين .. وبقايا حضارة دكّتها أسلحة الغدر فبكت مساجدنا .. كنائسنا .. فحلق يغني لوعد العودة طهر البراق … أيها الصامد انت … الان فهمت سر الصمت وابتسامتك الأشبه بسنين العمر .. ذاك الصمت راية للعودة … وابتسامتك هي الترياق …!