كوماي ،اميم و إذاعة كوماي الدولية؛ تتقدم بالتهاني في اليوم العالمي للغة العربية لجميع العالم العربي

كتبت : د / هاله فؤاد

فواد عودة؛نحن نفتخر باللغة العربية و هي هوية العالم العربي و الحضارة العربية و يجب تعليمها إلى جميع الاجيال الجديدة في العالم من أصل عربي

تاريخ اللغة العربية
هي لغة سامية يتحدثها أكثر من نصف مليار إنسان عبر العالم، وتحتل الرتبة الرابعة من حيث عدد المتحدثين بها. وتتميز بأنها لغة القرآن، مما يتيح لها فرصة الانتشار والصمود في وجه عوامل الاندثار.
تطورت اللغة العربية عبر العصور، وتأثرت بالقرآن والإسلام، ومرت من عدة مراحل في الجمع والتدوين ووضع قواعد النحو والصرف، وغيرهما من علوم اللغة والبيان.

هي لغة عالمية
يتحدث باللسان العربي أكثر من 550 مليون نسمة حول العالم، نحو 300 مليون منهم تعد العربية لغتهم الأم ونحو 250 مليونا يتخذونها لغة ثانية، وهي بهذا تحتل المرتبة الرابعة بين لغات العالم في عدد المتحدثين بعد الصينية والإنجليزية والإسبانية.
وتتمتع اللغة العربية بفرص جيدة للانتشار، بسبب اهتمام عدد كبير من سكان العالم بها باعتبارها لغة دين لما يزيد على ملياري مسلم منتشرين في مختلف أنحاء العالم، مما يكسبها أيضا قدرة على مقاومة الانحسار مع تعرض لغات كثيرة لخطر الاندثار، حيث تتوقع اليونسكو اختفاء نصف لغات العالم المنطوقة مع نهاية القرن الـ21، إذ إن 40% من البشر لا يتلقون تعليمهم بلغتهم الأم.
تتفوق اللغة الإنجليزية على سائر اللغات في القدرة على الانتشار، إذ يتنامى الاهتمام بها بين الأجيال الشابة، ويقرنها كثيرون منهم بفرص العمل وجودة الحياة، كما أن 50% من المجلات والدوريات العلمية حول العالم تنشر بالإنجليزية، وهي اللغة الأولى في التقنيات وشبكة الإنترنت ووسائل التواصل، في مقابل ضعف حضور اللغة العربية في تكنولوجيا المعلومات.
إذ لا يتجاوز المحتوى العربي 1% على الإنترنت حسب دراسة للأمم المتحدة، بينما يشكل المحتوى الإنجليزي 58%، كما يؤثر هذا التحدي الذي تفرضه هيمنة اللغة الإنجليزية في جودة الأداء باللغة العربية، إذ تتراجع قدرات الكتاب في الحفاظ على التقاليد اللغوية التي تحفظ سمات الأسلوب العربي.

بداية اللغة العربية
وإذا أردنا أن نحقب تاريخ العربية بما توفر لدينا من أخبار ومعلومات ووثائق، فإننا نشير إلى عدة مراحل:نشأة اللغة العربية في أقدم مواطن الساميين، وهي على نحو ما أسلفنا بلاد الحجاز واليمن، ولكن المعضلة في هذا أن مراجعة أقدم الآثار تشير إلى أن آثار الأكدية تعود إلى ما قبل القرن الـ20 قبل الميلاد.
ويرجع أقدم ما وصل إلينا من الآثار العبرية إلى القرن الـ12 قبل الميلاد، ومن الآثار الفينيقية إلى القرن الـ10، والآرامية إلى القرن الـ9، أما ما وصل من آثار العربية فلا يعدو القرن الأول قبل الميلاد. حقبة العربية البائدة أو عربية النقوش، وهي لهجات كانت تتكلم بها عشائر عربية كانت تسكن في شمال الحجاز على جوار مع الآراميين، وقد صبغت هذه اللهجات بصبغة الآرامية، وبادت قبل الإسلام.
وقد وردتنا نقوش بعضها متأثرة بالآرامية كالنقوش اللحيانية والنقوش الصفوية والنقوش الثمودية، وبعضها أقل تأثرا بالآرامية كنقش النمارة ونقش زبد ونقش حوران.

قصة اليوم العالمي للغة العربية
تحتفل الأمم المتحدة ومؤسساتها في 18 من ديسمبر/كانون الأول من كل عام باللغة العربية، ولم ينشأ هذا الاحتفاء من فراغ، بل كان ثمرة جهود بذلت على مدى نحو 60 عاما.
ففي الرابع من ديسمبر/كانون الأول 1954 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة القرار رقم 878 بإجازة الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، مع تقييد عدد صفحات ذلك بـ4 آلاف في السنة، بشرطين هما إلزام الدولة التي تطلبها بتكاليف الترجمة، وضمان أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية أو قانونية تهم المنطقة العربية.
وفي عام 1960 قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) استخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تنظم في البلدان الناطقة بالعربية وترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
وفي عام 1966 اتخذت اليونسكو قرارا يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية لديها وتأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في الجلسات العامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى