فَماذا بَعد ؟! ... شعر / قَبسٌ مِن نور وَ أَجرَيتَ عَلينا قَلمَ الفِراقِ وَ تَركتَ قَلبِي يَتَرنَّحُ مِنْ الألم وَ ألقَيتَ عَظِيمَ الحُبِّ بِمجرى الطُّوفانِ وَ اختَلقتَ أَسباباً مِنْ العَدم وَ لَمْ تَعبأ بِموجٍ سَحيقٍ وَ بَقايا أَنفاسٍ تَحتَ أَنقاضِ الظُّلَم إذنْ ... فَماذا بَعد ؟ أَتخالُ أَنَّ النِّسيانَ مُنصِفٌ سَيُنسِيكَ الحُبَّ وَ ما به مِنْ سَقم أَمْ تَخالُ بأَنَّك لَن تُسأل عَنْ عُهودٍ وَ مَا كَانَ بَينَنا مِنْ قَسم كَمْ حَوى هَوانا مِنْ جَميلِ مَنطقٍ وَ نَظمنا مَعاً لآلئَ الشِّيم وَ قُلتُ لك : يَا عَاشِقَ النُّورِ حَذارِي أَنْ تُغمضَ القلبَ أَو تَهجُرَ مَراسِمَ الحَرم مَا كَان لك أَنْ تَهجرَ السَّعي وَ أَنْ تُحِلَّ بالحَرمِ أراقةَ الدم أُقسمُ بِربي أُقسمُ بِمَنْ عَلَّمَ بالقَلم سَأراودُ خَيالَك مَا حَيتُ فِى كُل وَقتٍ وَ بكلِّ هَجعةِ حُلم سَيكونُ لكَ بِحضرة النُّور دَرساً لَنْ تَنساه وَ لتَعلَم أَنِّي بِحياتِك أَجملُ النِّعم سَيكونُ لكَ بِحضرةِ النًّور دَرساً وَ يَرى قَلبُك عَواقِبَ النِّقم فاتَّقِ الله فى جميلٍ نَاعِمٍ وَ لتَعلَم بأَنَّ مَنْ خافَ الله فى هَواه سَلِم
