حافظت على مقدرات الدولة وسلامة شعبها.. موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت

علاء عابد: بفضل جهود الرئيس السيسى تحولت مصر إلى قبلة لكل زعماء ووزراء خارجية العالم لإيجاد حل د. محمود حسين: الدولة المصرية تمكنت من انتزاع مواقف دولية للحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية
هشام الجاهل: على مدار حلقات تاريخ الصراع العربى – الإسرائيلى بذلت مصر جهودًا عديدة ومستمرة
أمل رمزى: “فلسطين” قضية العرب المحورية ودعم مصر للأشقاء الفلسطينيين يمتد لأكثر من 73 عاما

السلام العادل والشامل، وتحقيق الأمن المستدام من أجل تسوية حقيقية قائمة على حقن دماء الفلسطينيين، بعيدًا عن تصفية القضية الفلسطينية، والعمل على الحفاظ على الحق الفلسطينى فى الأرض وحماية أرواح المدنيين، وتوفير الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية، هو جوهر الموقف المصرى دائما من القضية الفلسطينية.

الموقف المصرى على مدار العقود الماضية، ورؤيته الواضحة من القضية الفلسطينية القائمة على الحفاظ على مقدرات الدولة الفلسطينية وسلامة شعبها، وحماية المدنيين، وتحقيق مبادئ الشرعية الدولية، وكذلك حل الدولتين القائم على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والالتزام باتفاقية جنيف، ظهر منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023، ومع استمرار العمليات وتهديد استقرار المنطقة، كان هناك تأكيد رئاسى من القيادة المصرية، للحفاظ على أمن ومقدرات الدول العربية، ودعم المدنيين، وذلك باتخاذ خطوات فعلية على المستوى السياسى الدبلوماسي، والإنسانى.

من جانبه، قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس البرلمان العربى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يتوان لحظة فى الدفاع عن قضايا الأمة العربية من المحيط للخليج، وأعلنها بصوت عالٍ من قبل قائلا: “مسافة السكة”، وقتها التزم أعداء الأمة العربية جحورهم.

وأكد عابد، أنه بفضل جهود الرئيس السيسى تحولت مصر إلى قبلة لكل زعماء ووزراء خارجيه العالم، لإيجاد حل للعدوان على غزة، ووقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، بكل قوة ضد محاولات تهجير سكان قطاع غزة إلى أرض سيناء الحبيبة، وتحدى أعتى الدول حتى أرغمها على إيقاف الضغوط من أجل إتمام هذا المخطط الشيطانى.

وأوضح عابد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أجبر الكيان الصهيونى على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفا أن مصر فى عهد الرئيس السيسى استعادت دورها الريادى، ليس فى المنطقة العربية، أو القارة الإفريقية فقط، بل دورها العالمى.

وقال د. محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن ما قامت به الدولة المصرية للدفاع، عن القضية الفلسطينية جهود واضحة للجميع، ولا ينكر ذلك إلا حاقد، فقد تمكنت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، من انتزاع مواقف دولية للحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح أن مصر نجحت فى عدم توسيع رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى، وحرص الأطراف الدولية على التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وكان آخر تلك المشاهد التحول فى الموقف الأمريكى، وتأكيد احترام سيادة مصر واحتياجات أمنها القومى، والالتزام بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أى دولة أخرى، وهو ما يعكس اعترافا بنفوذ مصر الإقليمى، ودورها المؤثر فى الساحة الدولية والعالمية، لصالح دعم القضية الفلسطينية وحقوقها.

وأكد حسين، أن الدبلوماسية المصرية قامت بدور كبير على أكثر من مستوى، سواء الرئاسية، أو الرسمية للدولة منذ 7 أكتوبر حتى الآن، موضحا أن الدولة كان لها دور أساسى، وريادى فى توجيه أنظار المجتمع الدولى نحو العنف، الذى تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، وأن الأمر خرج عن فكرة أننا أمام دولة تدافع عن نفسها إلى دولة تدمر شعبا بأكمله فى عملية إبادة جماعية.

وأوضح حسين، أنه يجب على وسائل الإعلام المصرية والمرئية، تسليط الضوء على تلك الجهود، وذلك لقطع الطريق أمام كل مشكك فى الجهود المصرية، خصوصا أن الإعلام له دور كبير ومؤثر فى تشكيل الرأى العام، فيجب تعريف الجميع بما قدمته مصر، مثل قمة القاهرة للسلام التى كانت علامة بارزة فى الموقف المصرى، والدور الذى لعبته الدولة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصدور قرار خاص بهدنة إنسانية فورية لوقف إطلاق النار، بجانب المساهمة فى حشد الموقف العربى نحو مؤازرة القضية، بالإضافة إلى أن مصر عملت على دفع المساعدات الإنسانية والإغاثية للاحتياجات اليومية للشعب الفلسطينى، فى إطار شعبى وحكومى، ومشاركة منظمات المجتمع المدني.

ولفت رئيس لجنة الشباب والرياضة النظر، إلى ضرورة التركيز على الموقف القوى والشجاعة من الدولة المصرية، عندما أكدت فى بداية الأزمة أن التصعيد سيقابل بتصعيد، حال تعنت قوات الاحتلال الإسرائيلى فى دخول المساعدات الغذائية والطبية لأشقائنا فى قطاع غزة، وبالفعل بعد أيام قليلة دخلت المساعدات من معبر رفح، من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء فى قطاع غزة.
من جانبها، قالت أمل رمزى، عضو مجلس الشيوخ، إن البعض يحاول المزايدة على دور مصر على الصعيد السياسى والإنسانى، وبالطبع المنشور فى هذا الصدد مجموعة أكاذيب، حيث أشاد المجتمع الدولى كله بالجهود المبذولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى فى أزمته الراهنة، كما ثمَّن المجتمع الدولى، فى هذا الصدد سماح السلطات المصرية بدخول مئات المصابين الفلسطينيين للعلاج فى المستشفيات المصرية، فضلاً عن السماح بدخول شحنات المساعدات من الأدوية والمواد الغذائية والمهمات الطبية.

وأضافت أن اهتمام مصر، كان واضحاً للعالم أجمع بـ “القضية الفلسطينية”، فهى فى عقل وقلب كل مصري، لذلك وصفت الدولة المصرية القضية الفلسطينية بأنها قضية العرب المحورية، فمصر دوماً تدافع بكل قوة عن حق الشعب الفلسطينى.

وأشارت رمزى إلى أن دعم مصر للأشقاء الفلسطينيين، يمتد لأكثر من 73 عاما، وليس اليوم ولم يتوقف يوما أو ينضب، ولنا فى التحرك الأخير لإنقاذ أهالى قطاع غزة من العدوان الإسرائيلى الغاشم، الذى بدأ فى السابع من أكتوبر الماضى، أكبر دليل على صدق حديثنا.

وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن مصر لم ولن تقف مكتوفة الأيدى، أمام الإجراءات الإسرائيلية لطرد وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، حيث قامت بالتحرك سريعا من منطلق تقديرها لخطورة الموقف، وعلى أساس موقفها الثابت والتاريخى، ألا وهو إقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وبما يتماشى مع القانون الدولى، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة.
وتابعت رمزى: كانت وتظل وستظل مصر، المساند الأكبر لقضية العرب الأولى بصفتها أكبر دولة عربية، ومصر لم ولن تتخلى عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية، لذا اتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية، لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها، وتمثل ذلك فى مواقف رؤسائها، والمسئولين بها فى المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية، وكذلك فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسيطينى خلال الستين عام الأخيرة، وآخر هذه المواقف هو موقف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، من مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، حيث أعلن سيادته رفضه التام لهذا المخطط، واعتبر أن هذا المخطط يقضى تماما على القضية الفلسطينية، وأن مصر ستقف أمام هذا المخطط لتحبطه مهما كلفها ذلك.

وقال هشام الجاهل، عضو مجلس النواب، إن القضية الفلسطينية تحتل دائماً الاهتمام الأكبر لدى الدولة المصرية منذ عقود طويلة حتى الآن، وعلى مدار حلقات تاريخ الصراع العربى – الإسرائيلى بالمنطقة الغربية وبالأخص القضية الفلسطينية، بذلت مصر جهودا عديدة ومستمرة للوقوف دائماً بجانب الشعب الفلسطينى، والتأكيد على رؤيتها القائمة على الحفاظ على مقدرات الدولة الفلسطينية وسلامة شعبها، وحماية المدنيين، وتحقيق مبادئ الشرعية الدولية، وكذلك حل الدولتين القائم على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى موقف القيادة المصرية الحالى، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ودعوته الدائمة، للحفاظ على حقوق ومقدرات الشعب الفلسطينى، أو إعلانه أن “فلسطين” هى قضية مصر الأولى، وستبقى فى ضمير كل مصرى، كما سعت مصر بكل جهدها إلى توقف نزيف الدماء بقطاع غزة، ودعم المدنيين، وذلك باتخاذ خطوات فعلية على المستوى السياسى الدبلوماسى، والإنسانى، وتقديم مساعدات تكفى إعاشة المدنيين الذين يعانون فى القطاع، وأن تكون هناك مناطق آمنة وسط وشمال قطاع غزة، والتحذير من أن دفع المواطنين الفلسطينيين إلى الخروج خارج قطاع غزة، أمر خطير، ويعتبر تصفية القضية الفلسطينية من جذورها وهو ما لا تسمح به الدولة المصرية.

وأضاف الجاهل، أن الموقف المصرى تنوع على جميع المستويات بداية من الموقف الدبلوماسى المصرى المتمثل فى الرئيس السيسى، ووزارة الخارجية المصرية، ويعكس جهود الدولة المصرية حيال الأزمة، بالشكل الذى لا يسمح لأى أحد بالمزايدة على الموقف المصرى، كما فتحت مصر معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة، وأعلنت الخارجية المصرية عدم إغلاق معبر رفح منذ بدء الهجوم الإسرائيلى على غزة، وطالبت مصر الجانب الإسرائيلى عدم استهداف المعبر من تجاه فلسطين الذى تسبب فى تعرضه للتدمير مما يعيق سير العمليات، ورفض خروج أصحاب الجنسيات الأجنبية إلا بعد ضمان إيصال المساعدات بشكل سليم ومستمر.

وأشار عضو مجلس النواب أيضاً، إلى أن الجهود المصرية فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل يومى، منذ بدء الهدنة ومساهمة الدولة المصرية بأكثر من 70 %، من إجمالى المساعدات الإنسانية، التى وصلت إلى القطاع، وتحديد مطار العريش لاستقبال المساعدات الإنسانية من الدول، ومنظمات الإغاثة وتوصيلها للقطاع عبر معبر رفح، فى ظل حالة الحصار التى فرضتها إسرائيل على المدنيين، واستقبال المصابين، والأطفال للعلاج بالمستشفيات المصرية، وتوفير كل سبل الرعاية الصحية لهم، مضيفا أن مصر راعت مفاوضات كبيرة للوصول لتهدئة الأوضاع، وكانت هى العنصر الحاسم فى ذلك حتى توصلت إلى الهدنة بين أطراف الصراع.

وطالب عضو مجلس النواب، جموع الشعب المصرى بالاصطفاف خلف القيادة، ودعمها فيما يخص من قرارات وتوجيهات حيال القضية الفلسطينية، وأيضا منظمات المجتمع المدنى لتوحيد جهودها الإغاثية فى توفير المساعدات المطلوبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى