حتمية الرجوع ... شعر / محمد السيد المحامي حين تغضبين وتثورين وتنقطعين عن الرد لأيام حين تفهمين نظراتي الغاضبه بعد ان فهمت كلماتي خلاف ما اقصد فلتعلمي عزيزتي أنني لا زلت انا لم اتغير ولا زال مكنون قلبي يهتف بإسمك حبيبتي وأظل رغم غضبك وخصامك انتظر عودتك بنفس اللهفة بعد لقائنا الأول فمن احب بصدق لا يفقد الشغف يظل فاتحاً ذراعيه لعودة الحبيب الغاضب انني لا أتخيل حبيبان يفترقان الى الأبد بعد خلاف في وجهات النظر لأنني حبيبتي مستعد للإعتذار ألف مرة لكي ارى ابتسامتك العريضة تزين وجه حبيبتي الملائكي مستعد لأن اشرح وجهة نظري ألف مرة كي لا تغضبين ثانية استلقي في أيام الخصام كطفل تم فطامه للتو ولا ترضيه آلاف اللعبات التي كانت تسليه ولا ترضيه أكياس الحلوى والفاكهة واصناف الطعام انه فقط مشتاق لذلك الثدي الذي طالما نام على رشفة من رحيقه فقط يحتاج لذلك الصدر الحنون الذي طالما استند اليه فبرغم الغضب الذي يجتاحه من البعد وبرغم الشوق الذي يعم جسده وبرغم الأرق الذي يعتريه الا ان قلبه الرقيق يمتليء سلاما وطمأنينة ويقينا بعودة الحبيب الغائب فلا شك ان مانعا منعه من العودة مؤقتا لا شك ان حائلا يحول بينه وبين ان يلقي نفسه في احضانك قد تتساقط الدموع قد تحترق الضلوع بالاشواق قد نبكي وننتحب لكن لابد لنا من عودة لان الغياب الدائم مثل الموت يعني الانهيار ودوامة الاحزان التي لا تنتهي لذلك فانا اثق انك ستعودين مهما طال خصامنا فلا طاقة لنا على فراق غائب لايعود وفي صدره عرق ينبض فأنا لا اتخيل حياتي دون حبي ولا خيالي دون حبيبي ولا دنياي ب غير معشوقتي فهل كنت محقا ؟ نعم محق لانك عدت فلا طاقة لنا على النسيان