حكاية عصفور .. بقلم الكاتبة / صافيا حناوي على نافذتي الخضراء حط رحاله عصفور صغير وأسمعني تغريدة طربت لها من أعماق قلبي رنوت إليه بفرح وقد أبهجني منظره الجميل مجدداً عزف العديد من ألحانه العذبة التي تطرب الفؤاد ناجيته:مابالك ياصغيري تشكو وأنت في ربيع العمر ماذا أقول لك وربيعي أنا قد ولى؟؟؟!!! ضاق صدره وفرد جناحيه يريد المغادرة وكأن الدنيا كلها لم تسعه سألته :هل تركتك أمك أم التي تحبها قد هجرتك؟؟؟ هز برأسه الزغرور وأخفاه بين جناحيه فهمست :يا عصفوري أنت ولا شك تعاني من لوعة الهجران لأنك عاشق ولهان وإن من احتل قلبك الحنون قد غادر سكناه بغير رجعه فهل لك أن تدخل غرفتي لتحتمي من برد الشتاء وخيرات الغيوم التي أترعت ريشك الحريري المزركش بغيث السماء؟؟؟ رمقني بنظرة حزينة فيها الكثير من الحيرة والمرارة وتساءلت كيف لقلب هذا المخلوق الجميل أن يتحمل الهجران والحرمان وقد خلقه الله ليسعده؟؟؟ وأنا في دوامة أفكاري حمل طائري كل أثقاله وولى
