لعطر قدميها .... كلمات الشاعر/ محمود رمزي خليف لم يبقى شيء من الوداع غير وردة وكتاب وبعض خطوات لطريق كنا قد مشيناه معا لم يعد مني إلا صوت أرددهُ إذا ما اغتالني الحنين إليك وبقايا من مذاق قهوة أسفل شفتي كنا قد شربناها معا وليل ثقيل يضرب عقرب الدقائق فيها طبلة أذني فأحن إليك رغماً عنّي فيأخذني الحنين إليك فأصبح طفلاً فقد ثدي أمه الحلوب اتذكرين ؟ حين كنت أعزف عند قدميكِ لحن الوفاء كنت الوفي وكانت شفتي تتمتم الأشعار ليفيض من بوح الياسمين المؤجل لهيب ليلتك الفائته كم أنت عنيدة !! فإسمعي (مستخسرين مرسال يجينا تصوروا، مستكثرين الراحة لينا استكثروا ..يا صبر أيوب قلبي مين هيصبروا، ) هنيئاً لك إن استمتعتي يوماً بالفراق لأنك تعرفين أنّني لا أقوي علي هذا الفراق وأنّني لم أعد ذاك السهيل مغرداً في ليلٍ لم يطلع لحسنك اليوم مولاتي لم أعد هذا الوسيم لم يطربني كلام النساء بأنى مثير لم أعد هذا الوسيم الذي قد كنت تغزلين الليل في أعينه وكنت تعطرين لحيته بريق فمك المعطر بالحنين وبالكلام وبالشجون لم أنسى أنّي أنا الوحيد الذي تجولت حراً في يديك بين جدران غرفتك أرتب ملابسك أشتم آخر عطر قد مللتي صحوه وآخر قميص نوم لم يعد يثير جسدك الممزوج بالحنايا والحنين وبالعذاب وأنا من شاهدت أصابعك ترقص تلتف حول شعري لتقرب شفتي لتسرقين من عسلها خلسة ومرآة معلقة تراقب رقصتك وثقب باب يتطلع إلى من بالخلف عن سر أنثى لم يفتضح سر أنوثتها (لمن مر صدفة الى المطبخ ليقول إنى جوعان) جوعان أنا لا شيء يشبعني ولا شيء يشبهني ولا نوم يرضيني فقط أنتظر نومي على كفوف قدميكِ أنتظر