الكرملين: القيادة الصربية قادرة على اتخاذ كل الإجراءات لضمان الأمن في البلاد

أعلن المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية(الكرملين) دميتري بيسكوف أن القيادة الصربية قادرة على اتخاذ كافة الإجراءات لضمان الأمن في البلاد، مشيرا إلى أن بلاده لا تتدخل في الشؤون السيادية. وقال بيسكوف للصحفيين اليوم /الاثنين/ تعليقا على احتجاجات المعارضة الصربية ” إن المراقبين لم يسجلوا أي انتهاكات خلال الانتخابات”، منوها بأن هناك محاولات خارجية لإثارة الفوضى في صربيا وأن التعاون بين روسيا وصربيا له آفاق واسعة للغاية في مختلف المجالات.
من جانبه أعلن السفير الروسي لدى صربيا، ألكسندر بوتسان – خارتشينكو، أنه ناقش خلال اجتماع مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش احتجاجات المعارضة في بلجراد والتعاون الثنائي بين البلدين.
وقال السفير الروسي – في تصريحات لقناة “روسيا ــ 24″ اليوم الاثنين – ” لم يكن اللقاء مرتبطا حصرا باحتجاجات المعارضة، ولكنني ناقشت هذا الموضوع مع الرئيس الصربي بجانب آفاق تطوير علاقاتنا الثنائية بالتفصيل” ، مضيفة أن ” المعلومات التي لدى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش حول تحريض الغرب على الاحتجاجات في البلاد لا يمكن دحضها”، مشيرا إلى أن الاحتجاجات في صربيا يتم تنظيمها وإجراؤها وفقًا لمبادئ وتقنيات “ثورات الميدان”.
وتابع السفير الروسي لدى صربيا:” أن محاولة إضعاف سلطة الرئيس الصربي تأتي على خلفية موقفه الثابت بشأن عدم الامتثال للعقوبات المفروضة على روسيا”.
وكانت رئيسة وزراء صربيا، آنا برنابيتش، قد أعربت على خلفية الاحتجاجات العنيفة في البلاد عن شكرها لأجهزة الاستخبارات الروسية على المعلومات الواردة منها حول التحذير من أعمال شغب يتم تحضيرها.
يُذكر أن المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في وقت سابق من اليوم:” إن محاولات الغرب الجماعي لزعزعة الأوضاع في صربيا باستخدام تقنيات “انقلاب الميدان” على غرار الانقلاب في أوكرانيا تبدو واضحة”.
يُشار إلى أن أنصار تكتل المعارضة “صربيا ضد العنف”، الذين رفضوا نتائج انتخابات 17 ديسمبر الجاري، نظموا احتجاجات وحاولوا اقتحام عدد من المباني الحكومية في بلجراد، كما قاموا بتحطيم زجاج مبنى البرلمان ورميه بالحجارة، ما حدا بالشرطة الصربية إلى التدخل لتفريق المتظاهرين أمام مبنى البرلمان.
وكان رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش قد قال في خطاب طارئ للشعب الصربي في وقت سابق إن محاولة أنصار المعارضة الموالية للغرب لاقتحام مبنى بلدية بلجراد كانت بدافع من قوى خارجية وتهدف لتقويض سيادة الدولة الواقعة في منطقة البلقان، وأكد أن “الاحتجاجات والتصريحات الاستفزازية للمعارضة لن تؤدي إلى أي نتائج لأن السلطة تنتقل في البلاد فقط من خلال الانتخابات”.