ناصر خليفة يكتب: شعب عظيم وقائد أصيل

اختص الله تعالى مصر بنعمة الأمن والأمان فكانت وما زالت وستظل- إن شاء الله- كنانة الله في أرضه والحافظ لها.
وبرغم المؤامرات والأطماع حولها التي ما زالت كثيرة ومعقدة حتى في الانتخابات الرئاسية كانت هناك حالة تربص شديدة منذ الإعلان عنها لبعض الجهات والجماعات الإرهابية المتربصة وفي ظل ظروف صعبة غير مسبوقة دولية وإقليمية ومخاطر تهدد حدودنا من جميع الجبهات وأزمات اقتصادية قدرية وعالمية.
كل هذه الأحداث المحيطة وغير المستقرة جعلت الشعب المصري يعيد ترتيب أولويات احتياجاته ويضع الأمن القومي لبلده وعلى رأس هذه الأولويات أن التصويت والإقبال على المشاركة في هذه الانتخابات يعنى وصول صوت المصريين إلى العالم كله وبالطبع حدث وقدم الشعب المصري نموذجا نتشرف به في الداخل والخارج.
وتتبدل الأزمات والمحن إلى منح ربانية ونفحات تنشر خيرها للعالم مفادها هنا شعب عظيم قائده أصيل وميثاق يتجدد بين الشعب ورئيسية واصطفاف شعبي غير مسبوق خلف القيادة السياسية قبل وبعد الانتخابات الرئاسية شاهدها العالم ونموذج على درجة عالية من الاحترافية المشرفة من خلال التعاون الكامل من قبل الوزارات والجهات التنفيذية
بالطبع كل ذلك أجج مشاعر الكراهية والتربص للقوى المناوئة لمصر والحمد لله كان أول الخاسرين هم من راهنوا على عزوف المواطنين عن المشاركة أو محاولة إحباط الشعب وما زالوا لا يدركون حقيقة الشعب المصري الوطنية المخلصة وظهور معدنه في الشدائد معادلات ربانية لا يوجد فيها أي تدخلات بشرية.
ويأتي الاهتمام الدولي لهذه الانتخابات نظرا للدور المؤثر والفاعل الذي تلعبه مصر في المعادلة العالمية ليري العالم الشعب المصري العظيم يقدم نموذجا عالميا يليق بمصر ومكانتها وتاريخها وعظمتها ويؤكد للعالم كله أنه ظهيرشعبي قوي خلف قيادته وقواته المسلحة الباسلة وشرطته الوطنية ومؤسسات الدولة الوطنية والسند والصخرة التي تتحطم عليها كل المخاطر
كل ذلك كان محل تقدير واحترام من دول العالم التي تابعت باهتمام أداء الشعب وحرصه على التصويت في الانتخابات الرئاسية وإشادة البعثات الدبلوماسية والمنظمات الأهلية والدولية التي تابعت معظم اللجان في القرى والمراكز والمحافظات على مرأى ومسمع الجميع ولم يتوقع أي من المراقبين أو المحللين هذه النسبة من المشاركة فكانت المفاجأة لهم وللعالم وهي نسبة التصويت وأعلى نسبة مشاركة.
شعب عظيم بعث برسالته عبر صناديق الاقتراع للعالم تفيد تمسكه بقائدة الأصيل الذي يحمل صفات وأصالة ابن مصر والحارة المصرية العريقة بعاداتها وتقاليدها المحترمة وانتمائه إلى مؤسسة الشرف والوطنية العسكرية العريقة يتحلى بالإرادة والقوة في حماية الأمن القومي والدفاع عن البلاد وبطولته عندما غامر بحياته من أجل الوطن وكان يعلم تماما أن البلد تتعرض لتحديات عديدة داخلية وخارجية ولم يفقد الثقة في شعبه وكان يدرك حجم التحديات التي مررنا بها وما زلنا نواجهها وتحمله للعمل في بيئة شديدة التعقيد دوليا ومحليا وبرغم كل ذلك لم يسع إلى رضا شعبي دون أية إصلاحات حقيقة فظل يبني ويعمر لتعود بالنفع على البلاد والعباد ليحافظ على السيادة والكرامة الوطنية.
وأعاد لمصر دورها القومي والإقليمي والدولي ونجح في إقامة علاقات متوازنة مع معظم دول العالم في وقت ظهرت التحالفات الغير الشريفة بين الدول والأحداث المتسارعة على الساحة العالمية وتتحدث مصر بلغة واحدة مع الجميع وهو ما يدل على مصداقيتها ووزنها الإقليمي والعالمي واعتبره القادة على مستوى العالم رمزا للسلام والتعاون مع كل دول العالم وسند كبير لهم بشرف وحكمة
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستحق منا أسمى معاني الشكر فهو نبيل حكيم عفيف اللسان وشريف في منافسته وهو ما ظهر جليا خلال حرصه على لقاء منافسيه في الانتخابات الرئاسية عقب إعلان النتيجة مما يدل على نزاهة وشرف المنافسة واستطاع أن يفوز أولا بثقة واحترام الشعب المصري والقادة العرب والدوليين…
الأعوام الستة المقبلة ستكون بمثابة الخير والحصاد بفضل الله وكما رسمها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطاب الفوز وملامح ولايته الجديدة دولة منتجة قوية تستكمل بناء الجمهورية الجديدة وتفتح أبواب الأمل أمام أجيال جديدة من الشباب الذي يتوق لمستقبل جديد تتحقق فيه آماله وأحلامه وطموحات شعب وتحمل في طياتها الطمأنينة والأمان والاستقرار للدولة المصرية ومستقبل جديد لمصر وللمنطقة العربية.
حفظ الله مصر قيادة وشعبا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى