التنمر موضوع يحكي تفاصيل مريرة في واقعنا بكل تجلياته .استهزاء وسخرية ؛ لون ، شكل ، حجم ، ملامح ، عادات ، تقاليد وأعراف ، ولكل منا خصائصه .
كسر الخواطر من أبشع السلوكيات المؤذية ….قال النبي ﷺ : ” ..لافرق بين عربي ولاعجمي ولاأبيض ولا أسود إلا بالتقوى.. “وهو من أحد المسببات التي لا تزال تعيق مسارنا بكل ما تحمل الكلمة من مفهوم .
ما يحز في ذواتنا هو أن نربي أجيالنا الصاعدة على هذا النحو ، وهو من أحد الهفوات التي قد تسقط بالشخص السوي نحو الهلاك دون شعور منه .
علينا كٱباء ، أمهات ، أطر تعليمية وتوجيهية ، أن نحث تلامذتنا بالمركز الأول على كيفية التعامل مع الغير أو الٱخر ، دون سب أو قذف ، خصوصا في الصفوف الابتدائية التي بها تبنى العلاقات بصفة متزنة .
و هناك عدة عواقب وخيمة يقع فيها الشخص الذي يتعرض للتنمر :
كالأمراض النفسية ، التي قد تصل لعلاجات طويلة المدى ، مما يضع الوالدين في مأزق هم في غنى عنه ، فيصعب علينا إيجاد حلول للتصدي ، في الوقت الذي يحتاج فيه الطفل أو المراهق للمواكبة دون عناء أو شقاء .
مجتمع يريد التباث وتعليم يريد النباث وتربية في سبات ولا نعمم طبعا ، فهناك أسر في طريقها الصحيح والقويم ، سلكت نمطا مختلفا ، فنجحت على إبقاء كل الروابط الايجابية في الواجهة المتوخاة ، وإنتاج جيل يافع به تنتفع الأمم .
نحن نضع على عاتقنا مهمة صعبة : من التنمر نحو أعراض ثم أمراض ، عقد ثم انحلال ، لهذا وجب علينا توخي الاحتياط والضفر بجهد كبيرين لكي لا نقع في مستنقع عكر يعمه الخواء ، واللاعقلانية .
تحديات واقع بين الألم والأمل ، بين عدة معان نريد حلها بكل أريحية تامة .السير على خطى تابثة هو الإجتهاد ، وهذا الاخير يستوجب الإبتعاد عن كل ضرر يخل بالتربية :
التنمر من أعنف ما يدمر كينونة الإنسان ، فكن إنسانا تجد لك عنوانا ، هو عنوان نصنا المتواضع .