العين ورصيف صحوتي .. شعر بقلم/ ناصر درويش في تلك الزاوية البعيدة من عمق تلك العين الأشبه بالجنان توسدت جبال الحنان وعزفت لحن الجمال الذي لا يعرف الخذلان ورقصت روحي …! نعم رقصت وتمايلت حد الغثيان فأنا أقتنص لحظات السعادة اختلاساً وأثور ضحكاً منعماً بثوب الأمان فتسقط من على جسدي الهزيل مخاوفي ولكم تمنيت أن يرافق سقوطها أنهار الأحزان أفيق من نشوة سحر تلك العين الراقية أنظر حولي ..! تبتسم الشمس الغريبة الأطوار ..والشارع أصابه الدوار أجلس على رصيف صحوتي هل كان حلماً فاستفقت تهزني الأقدار أمسكت بوردة ملقاة على الأرض ضممتها بكل العشق لعل روحاً تنبثق منها او اعصار حاولت النهوض ..! سقطت روحي المتعبة حد الجنون .. وكفي من غرابة أصابعي ارتعدت .. وفي القلب المنهك صور تشبه الأسرار …وأنا أبحث عني منذ قرونٍ.. خلف غبار الراحلين بين شوارع الصمت في سجون الصارخين تمرداً ما بين أطلال التاريخ وآخر القلاع والأسوار هل من يسمع كل انهيارات البكاء ؟؟؟ ومالت النجوم بائسة هجرت بكل الجحود كبد السماء أم ان صوتي كملامح دنياكم كلما ارتفع صمّت آذان الأغنياء وتعثر الفقراء أتعبني حرفي .. واعترف اتعبني الثبات وحمل السيف والصمود في البيداء سقط الموت برمته الا انت يا سيفي .. رغم التعب الأشبه بقيامة صغرى .. مازلت تقطر عزة واباء …!