كما لو كنت يوسف .. شعر محمود رمزي خليف بعدَ الحكايةِ سَيضيءُ خدي أحمر ويكونُ ثوبي ممزقًا كما لو كنتُ يوسفَ وهممتُ بك ولم أهربْ ويكونُ في أرجاءِ غرفتي بقايا أزهارٍ وزجاجةُ خمرٍ مشبرةٌ كنتُ مجنونًا لا حاجةَ لي بأن أثملَ وخدُّكِ حاضرٌ وشفتاكِ تقرُّ وتقولُ لي هل أنت مجنونٌ لتعشقَ سرمدًا وتجولُ في البوحاتِ تذكرُ عطرَها وتخوضُ في الجولاتِ كي تتكسرَ ماذا دهاك من كعبِ رجلي كي تذوبَ ألمْ يكفِ وجهي كي تقولَ بأنكَ عنترةُ وهدمتَ كلَّ حصوني كي تنالَني وتجيء عندي تثورُ وتعبثُ ماذا دهاكَ يا فتي؟! أيّ سكرٍ قد جفاكَ؟! ماذا شربتَ لكي تقولَ عن فِيَّ روجٌ وعنبرٌ ألم يبقَ شيءٌ في الوجودِ غيري أنا إنِّي كبرتُ فابحثْ في غيري عن بستانٍ أخضرَ وعلِّمْ الشبانَ أن حبي لن يكونَ لن يأتيَ يومٌ بينَ العيونِ لن يأتيَ كأسي لتشربَ كي لايري في الوجدِ مثلَ حبيبتِكَ لا حبَّ يشبهُ عبلةَ لعنترةَ ردِّدْ ورائي يا فتي دعْكَ العنادَ ونَحِّهِ وانظرْ بعينِكَ كي تقرَّ وتفهمَ بأنَّ النساءَ شريعةٌ سُحقًا لمنْ قالَ النساء سُحقًا لمن قال النساء لاشيء حتي تكملَ ..!