و كان كلما وجد مصلّى بلا حصيرة ، أو مفروشاً بقش الأرز ، هرع إليه و فرشه بالحصير الجديد ، وكانت المصلّيات آنذاك تُفرش بالحصير .
جاءته رؤيا عجيبة !!رأى عمودَه الفقري يتشكل ، و يتدلى عنقوداً من العنب ، والناس تأتي جماعات جماعات ، يأكلون من عنقود العنب ، و عنقود العنب لا ينفد !!
و لمّا تكرّرت الرؤيا:
• ذهب لأحد الشيوخ و قصّها عليه ، فسأله الشيخ إن كان له ذرية
قال : ولدي محمود عمره عامان
قال الشيخ : ألْحِقه بالأزهر ، يتعلّم العلوم الشرعية ، فسوف يكون له شأن كبير .
و قد كان !
• ألحَقَه بالأزهر ، و ختم محمودُ القرآنَ في عمر الثامنة .
– و كان أوّلَ من سجّل المصحف المرتل في أنحاء العالم بطريقة رواية حفص عن عاصم
و رفض أخذ أجرة مالية عليها ، فوضع الله لها القبول في الأرض .
أول من :
١٩٦١ – أول من سجل القرآن برواية حفص عن عاصم .
١٩٦٤ – أول من سجل القرآن برواية ورش عن نافع .
١٩٦٨ – أول من سجل القرآن برواية قالون و رواية الدورى عن أبي عمرو البصري .
١٩٦٩ – أول من سجل القرآن المعلم ( طريقة التعليم ) .
١٩٧٥ – أول من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر .
١٩٧٧ – أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة .
و أذّن لصلاة الظهر في الأمم المتحدة .
١٩٧٨ – أول من رتل القرآن في القصر الملكي في لندن .
• أول قارئ يقرأ القرآن في البيت الأبيض ، و قاعة الكونغرس الأمريكي .
• كان أوّل من رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي .
• و في قاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن .
• توفي رحمه الله في ٢٤ نوفمبر سنة ١٩٨٠ م بعد صلاة العشاء .
بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة و خمسين عامًا .
• و لا نزال نأكل من عنقود العنب ، و عنقود العنب لا ينفذ !
☆ غفر الله له ، و رزقنا ذرية طيبة ، و وفقنا لما يحب و يرضى .
☆ سبحان الذي لا يُضيع أجْرَ من أحسن عملاً .
• أحسن الوالدُ بفرش المساجد حتى لُقِّب بالحُصري ، فنشر الله صوت ابنه في أنحاء الأرض باسم الحصري ، الذي لا يزال يتردد على أسماعنا في مشارق الأرض و مغاربها بهذا اللقب .