مقالات

دكتورة . لبني يونس تكتب / بائع الحصير

دكتورة . لبني يونس تكتب / بائع الحصير

خليل السيد … رجل يشتغل بصناعة الحصير .

و كان كلما وجد مصلّى بلا حصيرة ، أو مفروشاً بقش الأرز ، هرع إليه و فرشه بالحصير الجديد ، وكانت المصلّيات آنذاك تُفرش بالحصير .

جاءته رؤيا عجيبة !!رأى عمودَه الفقري يتشكل ، و يتدلى عنقوداً من العنب ، والناس تأتي جماعات جماعات ، يأكلون من عنقود العنب ، و عنقود العنب لا ينفد !!

و لمّا تكرّرت الرؤيا:

• ذهب لأحد الشيوخ و قصّها عليه ، فسأله الشيخ إن كان له ذرية

قال : ولدي محمود عمره عامان

قال الشيخ : ألْحِقه بالأزهر ، يتعلّم العلوم الشرعية ، فسوف يكون له شأن كبير .

و قد كان !

• ألحَقَه بالأزهر ، و ختم محمودُ القرآنَ في عمر الثامنة .

– و كان أوّلَ من سجّل المصحف المرتل في أنحاء العالم بطريقة رواية حفص عن عاصم

و رفض أخذ أجرة مالية عليها ، فوضع الله لها القبول في الأرض .

أول من :

١٩٦١ – أول من سجل القرآن برواية حفص عن عاصم .

١٩٦٤ – أول من سجل القرآن برواية ورش عن نافع .

١٩٦٨ – أول من سجل القرآن برواية قالون و رواية الدورى عن أبي عمرو البصري .

١٩٦٩ – أول من سجل القرآن المعلم ( طريقة التعليم ) .

١٩٧٥ – أول من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر .

١٩٧٧ – أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة .

و أذّن لصلاة الظهر في الأمم المتحدة .

١٩٧٨ – أول من رتل القرآن في القصر الملكي في لندن .

• أول قارئ يقرأ القرآن في البيت الأبيض ، و قاعة الكونغرس الأمريكي .

• كان أوّل من رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي .

• و في قاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن .

• توفي رحمه الله في ٢٤ نوفمبر سنة ١٩٨٠ م بعد صلاة العشاء .

بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة و خمسين عامًا .

• و لا نزال نأكل من عنقود العنب ، و عنقود العنب لا ينفذ !

☆ غفر الله له ، و رزقنا ذرية طيبة ، و وفقنا لما يحب و يرضى .

☆ سبحان الذي لا يُضيع أجْرَ من أحسن عملاً .

• أحسن الوالدُ بفرش المساجد حتى لُقِّب بالحُصري ، فنشر الله صوت ابنه في أنحاء الأرض باسم الحصري ، الذي لا يزال يتردد على أسماعنا في مشارق الأرض و مغاربها بهذا اللقب .

• لا تستصغر عملاً

أردتَ به وجهَ الله .

إنه القارئ محمود خليل الحصري .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى