الزواج علي الطريقة الخاطئة .. بقلم الكاتب / محمود سعيد برغش
بالنسبة لوالد العروس
بالطبع أكثرنا عندما يتقدم الشاب لخطبة ابنته أول سؤال يسأله والد العروس ما هو عملك ؟ وثاني سؤال كم يبلغ دخلك؟ ورابع سؤال هل لديك سكن مناسب؟ واذا كان لدي الخاطب مميزات أخري مثل السيارة او أي رفاهيات يكون جميل جداا. وبالطبع تفرح العروس بهذه الزيجه العظيمه من وجهة نظرهم. وينسي أهم الأسئلة. وهي هل تصلي؟ السؤال الثاني هل تحافظ علي الصلاة السؤال الثالث أين تصلي في البيت أم في المسجد؟ وما حال صلاة الفجر اتحافظ عليها ؟ هل تحافظ علي قرأة القران دوما ام تحفظ شئ ؟
للأسف هذه الأسئلة لا تسأل. ويقول والد العروس الكلمة المعتاده كلنا عندما نتزوج يتغير مصيرنا ونلتزم أهم شئ وهي حياة ابنته ولايهم هل ستعامل بالطريقة الاسلامية ام بالطريقة الهمجيه. ثم تعود العروس بعد الزواج الي بيت اهلها مهانة ثم تبدأ بالطريق نحو المحاكم
اما عن الشاب المتقدم للزواج فهو يبحث عن الجمال ان تكون علي قدر عال من الجمال والمظهر. ولا يسئل هل تصلي
هل تحفظ او تقرا القران. كيف حال والديها كيف حال الاسرة
وقد نسي انه يبحث عن زوجة تحمل اسمه وايضا ستكون اما لابنائه. وبعد ذالك تشاهد محاكم الاسرة ما حدث من خلافات.
عليك بالمرأة الصالحة المعروفة بالأخلاق الطيبة، بالصلاة والعفاف، وطيب الخلق، وطيب الكلام، وحسن الصورة أيضًا؛ لقوله ﷺ: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك.
فأوصى بذات الدين، فنوصيك بما أوصى به النبي ﷺ، ذات الدين، نوصيك بالمرأة المعروفة بالاستقامة بالصلاة في وقتها بالعفة عما حرم الله، بطيب اللسان، وطيب الكلام، بالأخلاق الكريمة، وحسن الخلق، وإذا تيسر مع هذا الجمال والنسب الحسن والمال؛ هذا خير إلى خير، ولكن المهم أن تكون أخلاقها كريمة، محافظة على الدين، طيبة في الصلاة، طيبة في أخلاقها، بعيدة عما حرم الله من الفواحش،
صفات الزوج الصالح مع زوجته أمر الله تعالى الأزواج بحسن معاملة كلٍّ منهما للآخر، وأوصاهم بأداء ما عليهم من واجباتٍ تجاه بعضهم؛ ممّا يكفل لهم حياةً مطمئنةً سعيدةً، وقد جاءت نصوصٌ شرعيَّةٌ عديدةٌ تبيّن كيف يجب على الزوج أن يعامل زوجته، وفيما يأتي ذكرٌ لأبرز صفات الرجل الصالح مع زوجته. حسن العشرة بالمعروف فإنّ الزوج الصالح يُحسن معاشرة زوجته؛ بإكرامها، والرفق بها، والتلطّف في معاملتها، وقد جاء الأمر بذلك في قول الله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)،
وأوصى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بذلك في قوله: (اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ؛ فإنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ)؛
فالمراد بالاستيصاء بالنساء خيرًا؛ أي تواصوا فيما بينكم بالإحسان إليهنّ وحسن معاملتهنّ.
حثّ الإسلام على تكوين الأسرة، وحرص على رعايتها وصيانتها والحفاظ عليها؛ فهي نواة المجتمع المسلم، ويجب أن تكون الأسر قويةً ومتماسكةً، في سبيل الحفاظ على بناء المجتمع، ومن الوسائل التي توصل إلى ذلك؛ اختيار الزوج الصالح؛ فهو ربّ الأسرة والقائم عليها، كما أنّه القدوة العملية لأولاده، ويجب على المرأة أن تختار الرجل الذي يصلح شريكًا له، وأن يكون اختيارها بناءً على معايير وأسسٍ؛ بحيث يكون مناسبًا للمرأة، وهو ما يُعرف عند الفقهاء بالكفاءة، والكفاءة تطلق في اللغة على المساواة، أمّا في الاصطلاح: فهي مساواة الرجل للمرأة في بعض الأمور المحدّدة، فيجب أن يكون الرجل مكافئ للمرأة في الدين والأخلاق الكريمة، والمستوى الاجتماعيّ والثقافيّ.
