الصبية الفراشة ... كلمات الكاتبة/ صافيا حناوى بعد أن نسجتها بيدها غادرت شرنقتها الصغيرة لأنه قد آن الأوان أبصرت نور ربها وبدأت تلحظ جمال الطبيعة وروعتها بأفتتان أعجبت بألوان الورود الزاهية فزركشت بها جناحيها الصغيران فقد أصبحت فراشة تحلق بحرية وتليق بها أجمل الألوان وبدأت تختالُ بمشيتها وتتمايل كأنها تستمع لأعذب الألحان تتنقل من زهرة إلى زهرة وحركة جناحيها تبدد الأحزان متراقصة بين الورود والأغصان متباهية بطغيان سحرها الفتان تستمتع بألوان ربانية ساطعة كقوس قزح رسمه مبدع بإتقان رأت فتىً بعمر الزنبق والريحان يدنو منها مأخوذاً بجمالها وكله أشجان تسمرت في مكانها فكرت هل تهرب منه أم تدعي أن لم تراه العينان إلا أن قلبها كان له رأي آخر قد عبر عنه بالخفقانِ وتكررت اللقاءات ونما الحب أشتد عوده وأصبح كشجرة السنديان ضمت جناحيها إلى صدرها ووضعت أملها بمن اختارته بر الأمان
