قراءة في اغتصاب العقل.. الكاتبة/ نادين الشاعر

قراءة في اغتصاب العقل.. الكاتبة/ نادين الشاعر

 

في كل كتاب نقرأه نتعرف على تجارب جديدة ،ونستطيع تكوين فكرة حول ما يريد الكاتب إيصاله لنا عبر الكلمات ..

لا أنكر أن كتاب اغتصاب العقل لجوست ابراهام ميرلو ،ترجمة الدكتور أدهم مطر ، أخذ مني جهدا مضاعفاً حتى أستطيع التماس الأفكار الهامة والوقوف أمامها ، ولا شك أن الكتاب كثيف جداً من حيث المعلومات والأمثلة والأفكار العميقة التي يدرسها طبعاً برؤيتي الشخصية هي أسس تمكين النفس من خلال إظهار قوة العقل وضعفه في آنٍ معاً.

ولا أخفي عنكم أصدقائي

أن تدوين الأفكار المطروحة في الكتاب كان حتمياً حتى أستطيع تلخيص هذه القراءة . وقد لفت نظري تنويه الكاتب لفكرة الاقتراض الأدبي شاكراً كل من اقترض منه ليقدم هذا المؤلف الضخم ، كما أن دور الترجمة واضح جداً في سلاسة الكتاب، وتقديمه بطريقة مبسطة مفهومة لجميع الفئات .

قراءة ممتعة

 

الكتاب يحتوي على أربعة أجزاء وكل جزء منه فيه عدة فصول بالإضافة إلى المقدمة ،يقدم الكاتب في التمهيد شروحات عدة وأمثلة من المجتمع البشري التي تمارس الضغط العقلي المنتظم وتحاول إخضاع الأفراد لسيطرة الاستبداديين واستخدام الخوف كأداة للضغط وتكريس مفهومي الخيانة والولاء .

وفي المقدمة يشير الكاتب إلى أن *العقل جبان ،وأن أقدم الجرائم البشرية هي اغتصاب العقل وقهره الخفي .

كلمة اغتصاب تعني باللاتينية “rapere”وهي الخطف والهذيان والنهب والغراب الأسود معللاً أهمية الاسم في أي عملية فهم .

 

يخوض الكاتب في

الفصل الاول*ستؤمن أنت أيضاً*

بعدة نقاط أبرزها هشاشة العقل البشري وضعفه ، من خلال تقديم الاعترافات القسرية والتعذيب الذي يؤدي إلى غسل الأدمغة ،كذلك تشويه إحساس الضحايا بالقيم فيصبح الإنسان مُحتكر عقليا بالاستخدام الشيطاني للمعرفة التقنية والنفسية .

ويخبرنا صراحة أن أكثر ما يكسر إرادة الناس هو الإذلال المستمر والتعذيب الذهني ،مشيرا إلى أن صفة اي محقق هي السادية التي يستخدمها لكسر روح اي رجل مما يؤدي إلى انخفاض الأداء الإنساني إلى الأداء الحيواني ..

وأي اعتراف قسري هو تبرير للفعل الإجرامي ،كما أن الفوضى العقلية تقيض الوعي العقلاني ،وجوهر استراتيجية تسويه العقل تقوم على :

– سلب كل ما أمكن من الضحية ..

– القضاء على التوقعات الممكنة وكل الاعتقاد في المستقبل

– عدم جدوى المقارنة .

ويوضح لنا الكاتب استخدام الدواء كسلاح ،فالدواء المهدئ لديه قدرة على استرجاع الذكريات المنسية .

تعزيز الشعور بالذنب والهجوم على الذات من خلال الاتهامات الذاتية يخلخل الضمير الإنساني .ووضع لنا الكاتب رواية *كافكا المحاكمة كمثال من خلال الذنب الداخلي الذي يؤدي إلى إدانة دون تهمة .

فعند تغيب العقل يتشتت الذهن ويصبح منفصلا عن الواقع مما يؤدي إلى الاعتراف ،إلا أن قوة الأنا هي التي تقاوم المعاملة المذلة والجزء الواعي في الشخصية لا يشارك بالاعتراف القسري مطلقاً.

 

في الفصل الثاني من الكتاب

يطلعنا الكاتب على كيفية تحويل الضحية إلى كائن مطواع ومثاله الكلب ذو اللعاب المنساب، مستخدماً نظرية بافلوف في دراسة السلوك الحيواني والبشري على حد سواء وكذلك تطور الأعراض العصابية للإنسان ليس مرآة فحسب إنما مرآة تعكس التفكير الإنساني. فالإنسان ليس ألة إنما هو الكل.

يقدم لنا الكاتب ايضا في الفصل الثاني

*تكييف الانسان حسب ألية العقل فالاستجابة للشروط المفروضة و فهم ما هي ماهية العقل للقدرة على النضوج وتلمس الديمقراطية.

كذلك يوضح لنا قابلية بعض الاشخاص لغسل المخ أكثر من بعضهم الآخر وذلك بشكل فطري.

*أما التكيف من خلال الكلام فتكرار بعض الافتراضات والمقترحات تقلل ميكانيكياً من فرصة التواصل مع الأخرين. الصيغة البسيطة

للتكيف السلالي للجماهير مفهوم الضوضاء اللغوية.

*والتكيف الصوتي للجمهور عبر نظرية أن الإنسان يشبه الأرنب تصطاده وتمسكه من أذنيه. لذلك قام النازيون بأنماط الدعاية و الأكاذيب عبر الصوت فاللغة هي وسيلة تكيف الإنسان مع بيئته. مظاهر الكلام تمثل وظائف منعكسة للدماغ البشري، الكلام هو سيد العقل. وسائل التواصل وأولها الكلام يزرع نمطاً ثابتاً من التفكير في الدماغ. الرأي العام هو النتيجة لهذا التكيف الصوتي واللفظي ،حيث أن التفكير بالكلمات عبر الكتابة في وسائل الإعلام المقروءة و بث التهديد والتوتر والقلق من خلال إنشاء استجابات مشروطة مستعجلة كحالة الطوارئ في السجن والتعذيب النفسي التي توفر ظروفاً مثالية لمثل هذا التكيف.

ويوضح لنا أن الدماغ الحسي يقوم بحماية الإنسان من التأثير اللفظي والكتابي.

*التكيف السياسي هو السيطرة على الفرد مما يؤدي إلى السيطرة على الجماهير وهو يختلف عن التدريب وعن الإقناع فحرية النقاش والتبادل الفكري الحر تعوقان مرحلة التكييف لذا يجب زرع الخوف واليأس والوحدة والوقوف دائماً بجانب الجدار ،كون الإنسان من أكثر الحيوانات حاجه إلى الرعاية بحسب *لويس بلوك، إنسان متخلف لأنه تابع اجتماعي .

كذلك يعطينا مثالاً أن الحب والضحك بحسب مقوله قديمة يمكن أن يخترقا كل تكييف صلب فلا يوجد إنسان صلب بدون تعبير ذاتي وعفوي.

 

الفصل الثالث هو عودة الدواء إلى المقدمة ..

يرينا الكاتب أن الخضوع هو نمط حياة والمحاولات السياسية لجلب العقل البشري للخضوع ،والأدوية قادرة على استعباد الناس والاعتماد على مزيل المخدرات كسلاح ،بجعل البحث عن النشوة من خلال المخدرات حاجة ملحة للضحية و الشعور اليوغي الصوفي و الوحدة مع الكون فالنشوة تكون جمالية غامضة أو سامة ومرضية .

استخدام التنويم المغناطيسي والإكراه العقلي و حقن الإبر من أجل الاستنباط العميق و استخدام جهاز الكذب .

 

الفصل الرابع

لماذا تفعلون ذلك *الديناميات النفسية للاعتراف الخاطئ.

اولا يقوم هذا الفصل على استغلال حاجات الضحية النفسية في عالم يتسم بالتهديد والعداء، عالم غير مألوف ومن المؤكد تقريباً أنه يُحدث الانهيار و مرض الأسلاك الشائكة مثالاً يبدأ باللامبالاة واليأس والاستسلام السلبي للقدر الذي يصنع شخص خائن لقناعاته، مخبر ومذنب في جرائم بشعة أو متعاون ظاهري. لحظه الاستسلام تحدث فجأةً وضد الإرادة تغيير مفاجئ من مزاج المقاومة إلى الخضوع ، والحاجة الى الانهيار، حاجه ملحة بعد الشعور بالتهميش المرعب والدائم وعدم وجود هدف شخصي.

كذلك الحاجه إلى الرفقة حيث ممكن في لحظات ما أن يصبح السجان أو العدو صديقاً بديلاً ،كذلك الابتزاز عن طريق التغلب على الشعور بالذنب ، و قانون البقاء ضد قانون الولاء .

وهدم ميزه أن أكون بطلاً. يدرس أيضاً الفصل الرابع الميثاق المازوشي الغامض وهو كل إشباع مكتسب من الألم والإحباط* كن جيدا أقدم لك اعترافاً*

مسح العمليات النفسية التي تنطوي على غسيل الدماغ وتشويه العقل وذلك يحدث على مرحلتين هما الانهيار المصطنع والتكيف عن طريق إضعاف الغرور في الضحية، و الإخضاع والاندماج مع العدو كما ذكرنا في خطة الاستسلام المفاجئ .و التكيف مع النظام الجديد عن طريق مساعدة الضحية على تبرير أيديولوجياته الجديدة وتخفيض شعوره بالذنب . التحرر من من الإحداثية الاستبدادية بكسر الموجة المنومة وإحداث تداعيات عصبية مؤقتة في بداية الصحوة كالبكاء والاكتئاب والشعور بالذنب.

 

الفصل الخامس

الحرب الباردة ضد العقل يقدم الكاتب في هذا الفصل آراء حول مهندسوا الرأي العام كالصحفيين والكتاب. ويشرح كيفية استخدام الحرب النفسيه كسلاح إرهابي.

ويبحر في الحديث عن الحاجز اللاهوتي واعتماد التخويف وغموض لغز التعايش السلمي وعدم مصداقيته .

 

الفصل السادس

ديكتاتورية التوتاليتاريا يتحدث الفصل عن غسيل الدماغ الجماعي فالنظام الاستبدادي يهدد الجماعات القائمة على تدهور التفكير والتصرف. أعراض العملية الاستبدادية الشمولية هي الحقائق المأساوية للتجارب السياسية التي تجعل العناصر الشعبية كالرجال مثلا روبوتات أي يستطيعون التأقلم على طريقه عيش أقل من عادية.و مكننة الإنسان وبرمجته حيث تقوم الاستبدادية الشمولية وهي مرض من أمراض العلاقات و مظهر اجتماعي قائم على الصراع الداخلي والمستعجل بين “الطفل غير المسؤول والشخص البالغ والناضج فيه” طالما الإنسان على قيد الحياة سيبقى يبحث عن النضج.

يتحدث الفصل أيضاً عن الإقناع الثقافي للاستبداد مثلاً في الشرق ،في المقام الاول من حيث الوحدة، كونه واحد من العائلة و واحد من الوطن و واحد من الكون عبر مفهوم “لنيرفانا”

حيث يمكن تدريب الطفل الشرقي على نمط الولاء للسلطة وقواعد المجموعة من خلال الثقافات البدائية وتعزيز الاستبدادية في وهم كل شخص على أنه جزء من الحكومة .

وتقديم مثالاً تاريخياً عن الحاكم المستبد التوتاليتاري *هتلر العبقري المهوس وتقديم نبذة عنه .

الاستسلام النهائي للروبوت والرجل الآلي فقد يتجرأ مواطن التوتاليتاريا إطلاق بعض الضجيج ولكن ضمن النطاق الأضيق وتكون النقاط التي يطرحونها إما دون قيمة أو منمقة فيها تدليس أو يكررون شعارات فيما بينهم دون أن يقولوا شيئاً للسلطة كذلك يمر ضحايا المجتمع الاستبدادي الشمولي بالانسلاخ عن الواقع حيث يتصرف الضحية كالميت بسبب عدائه وسلبيته مثال مرضى الفصام الشيزوفريني.

إعادة التوجيه في المجتمع الاستبدادي حيث لا توجد علاقات حقيقية ولا استمرارية فقط العزلة الأكثر إيلاماً ، حيث تطالب الاستبدادية جمهورها الخضوع بالكامل والاتحاد مع الزعيم. أما في الحالة الرحمية فالشمولية الاستبدادية تعتبر حالة هروب من واقع الحياة الرهيب في رحم القائد وأعضاء الرحم هذا هم المواطنون الذين لا تربط بينهم أي علاقات، فقط التآمر الصامت.

 

الفصل السابع ..

التفسير بواسطه التفكير التوتاليتاري ، يتحدث الفصل أولا ً عن استراتيجية الإرهاب و طقوس التطهير و هوس التجسس استراتيجية التجريمز والشعور الدائم بالذنب و الدلالة اللفظية والضبابية لإخضاع الناس فقدان الإرادة و إفساد المعنى بالإضافة إلى جريمة الرد في نظام التوتاليتاريا الاستبدادي .

 

الفصل الثامن..

يبحث في المحاكمة قبل المحاكمة و سقوط العدالة

الديماغوجي كمدعي عام و منوم مغناطيسي بإخضاع الحشود بالتنويم .

المحاكمة بوصفها صك التعميد وأيضاً الشاهد وشهاداته الذاتية و التزام الأمن الداخلي .و الحق بالتزام الصمت وشرح عقلية الابتزاز. القاضي وهيئة المحلفين لتحويل الرأي العام ضد المتهم من خلال الألفاظ والاستجواب المتلفز الذي يبث الشائعات والشحنات العاطفية ضد الضحية . واخيراً البحث عن قرار الحكم المستقل.

 

الفصل التاسع..

يعتبر المبحث التاسع من أهم المباحث في الكتاب حيث يتحدث عن الخوف كأداة للإرهاب، الخوف من العيش هو أكثر أنواع التخويف والأكثر رعباً، حيث أن العيش يتطلب التبادلية في الأخذ والعطاء وإثبات أن” العيش هو الحب”.

يبحث في أوهام البشر حول الخطر ودور الخيال في حالة الخوف وهو دور كبير جداً، خوف الارتياب و ارتداد السلوك التراجعي بعد الكوارث .

مصطلح *التكميم وهو العودة الى البدائية مثال على ذلك الكائن الحي الذي يصاب بجفاف غير طبيعي أو حرارة غير طبيعية، فيخضع الإنسان لقاعدة الدفاع البيولوجي والعودة إلى السلوك الحيواني أو البدائي.

التذكر التمويه والتماه والخداع مثال على ذلك ارتداء الأقنعة في حالة الكوارث وفي حالة الحروب والذعر المتفجر بما يسمى الهستيريا الجماعية وهي إظهار سلوك محموم _هستيري كنوبات الصرع أو تصرف الشخص البالغ كطفل صغير.

انهيار وظائف أعضاء الجسم فالأعضاء المختلفة تستجيب للإجهاد الخارجي والخطر، كأن يدافع الجسم عن نفسه عندما يتعرض للخوف بالتبول اللاإرادي أو التعرق الشديد والارتجاف .

 

الجزء الثالث…

الشفقة غير المزعجة يمكن للشفقة والتنمية الشخصية والتأثيرات الثقافية المختلفة أن تجعل الإنسان أكثر عرضة للاقتداء والهجوم الديكي.

في هذا الجزء يتحدث الكاتب عن الاختلافات في التكنولوجيا والتقنية والأفكار والوفد الجماعي الذي يتعرض لتأثير أدمغتنا دون حتى أن ندرك ذلك.

 

الفصل العاشر ..

الطفل أبو الإنسان هناك مجالات للتطور بحسب تأثير الوالدين وتأثير بعض العادات الاجتماعية فالأشخاص الذين يتعرضون لتربية صارمة يكونون مطيعين لأصوات القادة. يشرح الكاتب كيفية تطور بعض أنظمة الاستبداد عن طريق التقمص في الدوافع العقلانية أو عن طريق التوريث الحزبي ويتحدث أيضًا عن الحضانة الأولية فجذور أي مشكلة تكمن في العودة إلى الطفولة الأولى وما يكتسبه الشخص من أخلاق و ردات فعل تجاه الأشياء.

اتجاه الأشياء الخارجية وكيفية تقمص الشخص دور والديه وتجاربهم وخبراتهم والشعور بالذنب إذا لم يقم بتنفيذ رغباتهم وقراراتهم . يصف الكاتب العلاقة الوطيدة بين أفراد العائلة، الوالدان اللذان ينقلان للطفل الحالة الذهنية التي يمران فيها دون أدنى جهد لأن الطفل في مرحلة الطفولة يكون بحاجة للعمالقة الذين يعتمد عليهم كلياً، يقدم لنا مثالاً عن طفل يعاني من المازوشية بسبب الطفولة الأولى وتحدياتها ومشاكلها التي بقيت عالي دون أي توضيح ويقول أن شخصية الفرد وانسياقه يتكون في هذه المرحلة حيث أن الولدان يقومان بعملية غسل دماغ أولية. يناقش أيضاً حين يقطع الاب الحبل قاصداً العلاقة الأولية للطفل مع أمه حيث أنها علاقة بيولوجية وتكافلية، فيتم استبدال الرحم بالسرير إلا أن الأم هي المعرفة بالنسبة للطفل وهي التي تقوم بكل شيء وعلاقته بها تكون علاقة تبعية فموية. وهذه الميزة هي ما تجعل الإنسان كائناً تابعاً للقطيع لاحقاً.

ولكن الأب ليس مجرد لعبة يستطيع الطفل لعبها من حين لآخر بل إنه طرف ثالث في العلاقة ،يحدث التحول بالمشاعر عند الطفل عندما تكون علاقة الوالدين هادئة ومتوازنة فلا يمكن لطفل أن يحب والديه إن كانا في نزاع دائم .

الطفل الذي يعاني من إكراه في علاقة والديه قد تعطي الفرصة للطفل لتطوير مواقفه وتقييماته وقيمه الخاصة بشكل متطرف ليكبر ويتحول الى نسخة من أحد والديه ،ويقلد الشخصية الأقوى لذلك يمضي حياته باحثاً عن سلطة خارجية وعن شخص يملي عليه ما يجب فعله.

 

الفصل الحادي عشر

في هذا الفصل يناقش الدكتور جوست العدوى العقلية والخداع الشامل فالتأكيد على الأخطاء يجعلها حقيقة، فأنا أكذب الكذبة مثلاً أكررها حتى أصدقها، و يتحدث عن علم الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية ويسلط الضوء على موضوع المشاعر الجماعية والوهم الجماعي ومراحل التفكير والوهم، فالنفس تواجه العالم الخارجي باستمرار بسلبية مطلقة.

التدمير الذاتي والنشوة الاصطناعية التي يتم الحصول عليها من المخدرات مثلا وآثاره في النوم طويل الأمد.

التراجع بالوهم هو العادة البدائية بالتفكير كالصلاة للطوطم أو الخضوع لحيوان مقدس .

فقدان الواقع الافتراضي والوهم الشامل كالسحر وأشكال معينة من الهيستيريا الجماعية،

الوهم هو فقدان واقع مستقل يمكن التحقق منه وما يترتب عليه من انتكاسة في حاله وعي أكثر بدائية فظاهرة الشمولية الاستبدادية نفسها وهميه لأن التفكير في الإنسان كآلة مصطنعة. الوهم الشامل هو مسألة تنظيم وتلاعب بالمشاعر الجماعية بطريقة صحيحة. أما الوهم الجماهيري فهو الذي يعطي مشاعر الانتماء والعظمة والقدرة الكلية، فهو أعز ما يملك أعز من إدراكه الشخصي وفهمه.

هناك خطر في الاحتواء العقلي حيث لا يمكن منع العدوى العقلية ويمنح الإنسان قوه تحمل العدوى العقلية من خلال منحه الحرية القصوى في تبادل الأفكار.

وهم التفسير وهو الحاجة إلى الشرح وتفسير كل شيء لأن الإنسان يحمل أيديولوجية بسيطة في جيبه وأكثر ما يثير الرعب لدى الجماهير هو حاجتهم لتفسير عقلاني للظواهر التي لا يفهمونها .مثال على ذلك الدجال فالرجل الحكيم الساحر الذي لديه كل الإجابات هو متحكم وهو قائد ويتم التحرر من التفكير السحري بتصحيح الوهم الجماعي الشامل وهو من أصعب مهام الديمقراطية التي تدافع عن حرية الفكر فالسحر هو الصوت الذي يحتاج إلى شهادة رسمية وإعلان للحفاظ على مكانته وهذا ما يوفره الإعلام .

 

الفصل الثاني عشر..

التكنولوجيا تغزو العقول

نمو التكنولوجيا قد يخلط بين الطموح وبين نضال الإنسان من أجل الوصول إلى مرحلة النضوج العقلي وقد أصبح الإنسان بحسب الكاتب مخموراً بالمهارة الإبداعية التقنية ومدمناً عليها ، وهذا الخضوع التام للتكنولوجيا التي تشكل هجوماً على التفكير وذلك بسبب القهر الزاحف بواسطتها.

تنبا الكاتب بالمعركة الهائلة التي ستتم بين التكنولوجيا وعلم النفس ،والتكنولوجيا والطبيعة، وبين التكيف المنهجي في مواجهه العفوية الإبداعية وتبجيل الآلة وتحويل المعرفة الميكانيكية إلى طاقة وقوة الضغط على الزر.

التكنولوجيا تعطي شعور الفخر والاعتزاز الذي يسبب ضمور عقلي وجسدي على حد سواء، هناك رهاب من التكنولوجيا فالأمن النفسي يزيد من الجبن لأنه يحل محل التحدي الحقيقي الذي منحته الطبيعة لخيال الإنسان وعندما يبجل الإنسان الآلة ينكر نفسه ويرفضها أي انه يصبح ليس قيمة جوهرية بل عملية تفكير كيميائية وتقنية لا أكثر.

وهذا التأثير يميل الى سرقه الإنسان من عقله الحر ويقلل من إنسانيته ويمكن أن يدمره وبالتالي يدمر المجتمع.

 

الفصل الثالث عشر..

تداخل العقل الإداري : يجب على القادة أن يأخذوا بعين الإعتبار القوة الغير عقلانية في أنفسهم وفي رجالهم وفي الأمم الأخرى، فقد ينجرون بسهولة إلى جحيم المشاعر الجماهيرية.

فالجمهور الكبير توجهه دوافعه المختصرة إلى إيجاد الطريق الجيدة وكذلك تدفعه نحو الكارثة ، الدوافع والتأثيرات البدائية. هناك أمراض مزمنة لدى مدراء المكاتب العامة منها القلق المستمر، المنافسة المستمرة، القمع المكبوت، والإرادة للسيطرة، الخوف من المسؤولية وعبء مهمة الشخص المختار، وهي تؤثر على الجسد والعقل معاً.

وصفات أصحاب المكاتب والمناصب هي تقريباً صفات سيكوباتية. أما مؤثرات العقول غير الواعية فيطرح هذا القسم عدداً من الاسئلة عن إمكانية القادة السياسيين فهم بعضهم البعض، ودرجة وعيهم ودوافعهم وتأثير تربية الطفولة والأفكار الثابتة على قراراتهم.

يتحدث أيضاً عن العقل البيروقراطي فالإشاعات التي يطلقها الساسة هي هجوم على سلامة الإنسان، وعندما لا يثق المواطنون بقادتهم هم يبحثون عن صاحب قوه غاشمة ليكون قائداً لهم. و يؤدي التدخل البيروقراطي في الأعمال الإنسانية الى اعاده عقل المواطن في خطى تطوره ويصبح بحاجه للتوافق مع حاجته للخروج بمفرده.

 

الفصل الرابع عشر..

التردد الموجود فينا والتأثير السلبي لمشكلة الخيانة والولاء يعد هذا الفصل من أطول فصول الكتاب يتحدث فيه الكاتب عن الخائن الإرادي والعفو باعتبار أن الخيانة الذاتية تنبع من جميع المسام البشرية” حسب قول فرويد.

يضع الكاتب في هذا الجزء تساؤلات أمامنا، فيقول:

هل يطلق لقب خائن على المتعاونين؟

الخيانة لها العديد من الانعكاسات الاجتماعية والسياسية والعادات والتقاليد على المجموعة كلمة خيانة”treason” مشتقه من “treader” وهي التقدم بشكل خاطئ أو تقديم الولاء وإفشاء الأسرار. وأصبح لها معنى فردي عاطفي يتعلق بالمشاعر التي تتصف بالحرمان والظلم.

فعل النضوج عند الرضيع هو خيانة لأنه يخرجه من النعيم بواسطة والديه من أجل الاعتماد على ذاته .

وعدم التضامن مع الطائفة أو القبلية يعتبر خيانة وهي خرق للتقاليد أو الولاء لأيديولوجية غريبة.

وبما أن المجتمع هو القاضي الخاص بالآداب والأخلاق فإن عدم المطالبة أحيانا يعتبر خيانة ، هتلر كان خائناً دائماً لأصدقائه وللمتعاونين معه .

الخائن الحسي هو شخص لديه أوهام أنانيه وقناعه بأنه هو وحده الذي على حق ويعد نوع مختلف عن الخائن الغير ظاهر والمثير للشفقة.

يبرر الخونة سلوكهم وشجعهم دائماً ويشعرون بعدم الأمن الداخلي .

• العقل الخائن : جمود العقل البشري هو السبب الأكثر مأساوية في حدوث الخيانة، فالدكتاتوريون مثلا يشترون ضمائر العلماء الذين يمكنهم أن يكتبوا وذلك بتأمين مجموعة من المبررات الزائفة الفلسفية، وبعضهم قد تم شرائهم فعلاً.

أما عن خيانة الذات يبدأ فعل خيانة الذات كدفاع ضد الشعور بالضياع والرفض، من أجل كسب القبول في المجموعة ،وقد يخفي الفرد ذاته ولا يدافع عن معتقداته ومبادئه عند مهاجمه. وهو في علم النفس سلوك غير واعي بالخضوع السلبي والتعرف على الشخص الأقوى حسب قول فرويد” اذا لم تستطع التغلب على العدو فانضم اليه”.

وقد تحدث خيانة الذات بسبب خيبات الأمل الفكرية ، تزيد المشاكل الأسرية من الحاجة إلى خيانة الوطن أو خيانة أحد الوالدين، فانعدام الثقة وعدم الإيمان بالتقاليد والأهداف المجتمعية للفرد ،تؤدي إلى العداء ثم إلى الخيانة وتؤدي أيضاً إلى الخوف والهلع الشديدين ثم إلى الخيانة.

• تنميه الولاء ..كل خطوه نحو النضج العقلي والاستقلالية تنطوي على تنافي العلاقات مع الماضي حيث يحتفظ الشباب في صراع النمو الداخلي بالشعور بالوحدة والشعور بالغبن على حد سواء فإذا ما تم وضعه في الاستخدام الإنتاجي، يصبح ثورياً مبدعاً.

العديد من القادة الأخلاقيين والروحيين هم من هذا النوع الثوري المبدع.

• تمجيد الانشقاق وذلك لمكافحة خيبات الذات والخيانة ،

يجب مراعاة الموقف الدفاعي تجاه السلطة والحاجة للانفصال عنها من خلال اليقظة الموالية في جميع الأوقات، فالشخص الذي لديه احتياجات التبعية المفرطة، أو الأنا الطبيعية الضائعة، هو شخص يمكن بسهوله الإيحاء له وإغراؤه، وجره إلى مستنقع الخيانه والتفاخر بما فعل، وذلك لأنه غير منسجم مع ذاته يعاني عقده نقص وغرور .

تؤدي الأنانية المادية والرغبة في السلطة والعداء المستمر إلى إنكار القيم الأخلاقية ،ومن بينها الولاء فعندما يكون الشخص صادقاً مع نفسه يظهر الحد الأدنى من خداع الذات ويظهر بنية ثابتة للشخصية.

ويتمتع بنضج عقلي حقيقي ويكون أكثر صواباً مع نفسه لذلك هو أكثر ولاءً للآخرين.

وفي عالم خلقته العقيدة والتقاليد يسمى كل شكل من أشكال التفكير خيانة.

• مفهوم الولاء كيف ننثر الولاء مسألة الولاء برمتها مسألة معقدة ومطالبة الناس بالولاء من خلال من ينبذون الخطيئة السياسية الماضية والمستقبلية. و دليل الولاء هو قسم اليمين .

الولاء هو نتيجة للثقة المتبادلة لا يمكن إنشائه من خلال الإكراه أو الإجبار.

الولاء يجعلنا نخفي اللامبالاة العقلية وراء طبيعة صارمة وبالتالي الحاجه المستمرة لليقظة، والمعنى الحقيقي للولاء والطريق الحرة للحياة الديمقراطية هي الولاء المتبادل لأنها تقوم على عدم التوافق . والأفكار بشرية دائماً فتكون غير مكتملة.

 

الجزء الرابع البحث عن الدفاعات

الفصل الخامس عشر

*التدريب ضد التعذيب العقلي

وضعت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من البنود التي تضمن التدريب الماهر والمفيد للجندي بما يتعلق بالابتكار والوصايا سواء بسواء .

وهي عباره عن شيفرة أو كود للمعايير العالية وبما أن الإكراه العقلي والجسدي ممكناً، فما الذي سيتحكم بمقاومه الجندي عندما يقع في الأسر؟

تطالب السلطات بإقرارات موقعة على الولاء بفرض المسؤولية الاجتماعية والوطنية على الفرد وهذا نوع من التظليل الذي تمارسه الحكومات على الجنود ، لذلك فإن الحرب الباردة تتطلب الكثير من الوعي السياسي.

• التلقين ضد التلقين وذلك باختراع معسكرات تعذيب للجنود لتلقينهم طرق التعذيب فيما إذا وقعوا مستقبلاً في الأسر.

وإعداد تقرير نفسي هو لغسيل الأدمغة وتشويه العقل بطرح أسئلة تعتبر جديدة في تاريخها وهي خفية فيما يتعلق بالظروف والمجالات التي يجب تحليلها :

* الاتهام: حقائق التجريم والدوافع الجرمية

*هيكله شخصية المتهم فالأشخاص الذين يعانون من ضعف الأنا الذاتية في شخصياتهم أو قلقهم العصابي يكونون أكثر طواعية من غيرهم للضغوط النفسية .

* التعذيب حقائق التعذيب, عدد الساعات , أعراض الألم.

لذلك يجب على المحاكم الجنائية والعسكرية النظر مالياً في ملفات هؤلاء الذين يقعون في قبضه نظام و محاكم التجريم.

 

الفصل السادس عشر

التربية من أجل الانضباط والمعنويات العليا

دور التعليم و تأثير دور الوالدين والمعلمين على سلوك الطفل فالتعليم أما يعزز ويصحح الأخطاء الأبوية أو يعزز وعي الطفل في النمو نحو الحرية والنضج أو خنق حاجاته للتطوير وتحويلها إلى ضرورة الاستسلام والبقاء ضمن الطفولة الدائمة أي الاعتماد على الآخرين.

المعرفة الفكرية والكتابة وحدها لا تخلق شخصيات قوية.

شكل التعليم يعتمد على الاعتماد والتبعية ويفرط في السيطرة على الطفل، فيجب تدريبهم على الأنماط التلقائية للتفكير. *الذكاء هو نوع من السلامة الفكرية أهم مهام التعليم هي تعليم الطفل على التفكير لنفسه وبنفسه من أجل الحرية الفعلية. التعليم قد يحفز الطموح عند بعض الاطفال، وقد يخنقه عند البعض الآخر.

أما المعنويات والانضباط هناك علاقة داخلية بين الانضباط والأخلاق فالانضباط الذاتي هو الذي يتم تطويره تدريجياً ،

وهو الذي يضع الأساس للحرية الداخلية والأخلاق.

* هدف كل أنواع الانضباط التطور والتقدم أما الانضباط بغسل الأدمغة, عن طريق جعل الفرد واثقاً ذاتياً من كونه مجرد مجند وتعليمه مفهوم غسل الأدمغة ونتائجه, فالرجل الذي يعرف احترام الذات سوف يقاوم كل أشكال التهميش العقلي .

*نوعية المجموعة وتأثير القائد

الزعيم يجب أن يكون كبش فداء عظيم وعملاق لذلك قد لا تحبه تماماً وقد تستخدمه في النمو أو في التراجع الأخلاقي.

الفرد يستمد قوته من الجماعة وقائدها و من روحه أيضاً، وتنتقل من المجموعة كل أنواع المشاعر إلى الفرد،

• بعض عوامل التأثير على معنويات المجموعة

الشائعات والأساطير، والضغوط الشديدة الصحة الجسدية والصحة العقلية، النقص في الغذاء وقلة النوم، القيادة السيئة، والتدريب الضعيف، ونقص المهارات وفرط المهارات، ضعف التواصل ،سوء المعلومات ،تدمير القيم الأساسية، عدم الإيمان، ارتباك الانشطة والنزاعات الاستبدادية، والتحول الى المهدئات.

• بعض العوامل التي تعزز المعنويات

قيادة ديمقراطية سليمة ،حرية دين وأخلاق، و قيادة مسؤولة ناضجة، روح الفريق، الشعور بالانتماء، القبول بالعدالة والحرية، الخصوصية، انضباط ذاتي، ثقة بالخبراء ،تنظيم جيد وحرية الارتجال.

نقطة الانهيار والقدرة على الإحباط معدية كعدوى الخوف والهلع.

الفصل السابع عشر

الشجاعة بين القديم والحديث..

*أسطورة الشجاعة

الشجاعة مربكة لأنه يتم الخلط بين القوة البدنية والقوة الروحية بالتالي هي صفات فحسب، فصوره البطل مرتبطة دائماً بصوره الأحلام البدائية، ويرمز إلى الجيل الجديد المتمرد فالأبن أقوى من الأب.

الشجاعة الحقيقية، تعبر عن الإيمان بالحياة والتفاؤل حتى الموت.

هناك شجاعة شخصية وشجاعة متهورة يجب تعزيز فكرة المرونة ورفع الروح المعنوية بسبب الظروف القاسية والملحة يصبح الإنسان مهزوماً.

ولبعض العوامل تأثيرا ً إيجابياً على الأخلاق التي يحملها هذا الإنسان، فتحفظه من اليأس والانهيار .

فكره تجديد المعنويات وتعزيز الوظيفة الواعية للعقل فالتجديد النفسي بالضرورة يتناسب مع التجديد البدني العمل يجعل الإنسان حراً، الهواء الحر هو أفضل علاج للإنسان.

معنويات الناس العاديين والسجناء والمعتقلين ألهمت الآخرين من خلال تحصين ذاتهم.

مقوله” الحب في قبول المصير” دليل على أن العقل أقوى من الجسم.

• الشجاعة الجديدة

اعتبر سقراط أن الشجاعة روحية تتجاوز شجاعة المعركة الجسدية وهناك شجاعة ذهنية، تتجاوز الذات .

الوعي واليقظة بحد ذاتهما شكلاً من أشكال الشجاعة.

الشجاعة هي الإيمان القوي بالوعي والوعي التحذيري أي تقبل الخوف الكبير والجرأة على العيش.

 

الفصل الثامن عشر

الحرية عمودنا الفقري العقلي ..

الإنسان ليس مجرد كائن اجتماعي، هو ضائع بين موجات النفوذ البشري والاحتمالات القسرية.

• العمل الديموغرافي في علم النفس

الغرض من علم النفس هو تحرير الروح البشرية من اعتمادها على التفكير غير الناضج، تقوم الفرضية على أنه عندما يفهم الفرد ذاته يمكنه أن يبدأ بأن يكون سيداً لحياته.

فالرجل الذي يفشل بتحقيق الحرية لا يعرف سوى التطرف وعدم التقيد بالتمرد الاندفاعي ،فمفهوم الحرية غامض لأنها تنطوي على اتخاذ قرارات جديدة ومواجهة حالات اليقين *الديمقراطية هي عدو السلطة الأسمى، وهي ضد التنظيم الصارم والمساواة بين أفراده، بينما الشمولية تتحكم من خلال نزوة بالرأي العام وتتلاعب به.

الديمقراطية تحارب معركة مزدوجة الحواجز على جبهتين،

إعادة تشكيل التناغم الداخلي بين التكيف الاجتماعي وتأكيد الذات لأنه لا يجب الجمع بين الصراع الداخلي والخارجي والصراع العقلي على جبهتين .

هذا يجعل المثالية الغربية للديمقراطية ضعيفة للغاية والحرية التي تسعى إليها الديمقراطية، ليست الحرية الرومانسية ولا حب المراهقين إنما هي حرية ناضجة تحارب المخاوف، ولها الحق في تطوير النفس بجهد ذاتي .

*الخوف من الحرية هو خوف من عدم تحمل المسؤولية،

فالخوف هو الذي يؤدي إلى صنع الشموليين الاستبداديين، والامتثال والخضوع.

فالشمولية تقوم على رؤية ضيقة وتنكر الشك والمشاعر لنيل الحرية .

علينا أن نقف بوجه التراخي والكسل وعدم الوعي .

الحرية والتخطيط لا يقدمان تناقضات ، من أجل السماح للحرية بالنمو علينا والسيطرة على القوى التي تحد من الحرية.

يجب ان يكون لنا سقف لمقاضاة الذين ينتهكون حريتنا ،حرية الفرد والتسامح والكرامة المتبادلة ،بحاجه الى الحماس وعدم التسامح مع الانتهاكات.

يجب على الإنسان الالتزام بقواعد ضبط النفس والقواعد الأخلاقية، ويجب أن لا تصبح الحرية ضحية العجز الإنساني عن العيش بحرية، وضبط النفس.

* الديمقراطية ليست صراعاً من أجل الاستقلال بل هي علاقة تكافليه متبادلة التنظيم، تسعى للتقليل من عواقب وقيود الإنسان.

* العصر المستقبلي هو لعلم النفس

كل شخص قابل للخضوع والاستسلام حتى الأقوياء تكسر عقولهم وأفكارهم وأحلامهم وتتدهور أوضاعهم في ظل التقنيات الحديثة لغسل الدماغ والتشويه العقلي.

علم النفس هو الأساس في علم الوسط الشرعي والاختيار الحر في ظل القيود الشخصية والاجتماعية.

مع كل هذا التقدم لا تزال البشرية في مهدها وسيستمر الإنسان في النمو مهما كان غير مثالي، وأدواته هي نضاله من أجل الحرية والنضج الانساني.

مع كل هذا التقدم لا تزال البشرية في مهدها وسيستمر الإنسان في النمو مهما كان غير مثالي، وأدواته هي نضاله من أجل الحريه والنضج الانسان

إعداد نادين الشاعر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى