تفاحة أدم بقلم : لواء / حسام سمير

نعم تلك التفاحة التى كانت المحرمة الوحيدةفى الجنة على أبونا أدم ..نعم فى الجنة !!.. فوسوس له إبليس ..فنسى وعصى ..فأخطأ ..فأنزل ..فتاب ..فاستغفر ..فقبل الله توبته
لم يكن أبو الانسانية يعلم أن أبناءه قد عصفوا بكل قيم الإنسانية ..ولو كان قدر الله له أن يحييه من مرقده ليرى مااقترفته أيدى ابناء ابنه سام لأدرك هول خطيئته التى هبطت به للأرض ..ولأيقن أن الله كرمه وفضله عل سائر مخلوقاته ..حتى يسجد له المخلوقين من نور ..إلا ابليس أبى واستعصى ..فطرد من رحمته ..علمه مالم يعلمه للملائكة ..فكان فضله علينا عظيما
لو عاد أدم إلى الحياة لأصبح شاهدا على جريمة العصر ..ولأدرك كيف للإنسانية أن تقتل الإنسانية ..كان حتما سيبكى على وسائل قتل البقاء الحديثة التى ابتكرها أبناؤه الغافلون..ولعرف أن نسل اليهود قد امتد إلى أن وصل للابن الضال نتنياهو ومعه مجموعة من الموتورين المتعصبين ..اعملوا آلة القتل دون وعى ودون تعقل ودون شفقة لكل ماهو أعزل ..لم يعيروا اهتماما وهم ماضون فى قتل وإبادة النساء والشيوخ والأطفال ..لم تكفى مناظر القتل والترويع أن تشفى غليلهم ..أو تخفى ضعفهم ..أو تغطى فشلهم ..إنهم يحرقون الإنسانية ..يسحقون البشرية ..يستترون وراء اعتقاداتهم الدينية المحرفة .. أصبح سحق غزة من أكبر جرائم التاريخ القديم والحديث ..فالأرقام تؤكد ذلك ..والعالم يبدو عاجزا أمام مشاهد القتل الحية وعلى مرأى ومسمع من الجميع ..
من عجائب التناقضات ..أن تشكل أمريكا المتغطرسة تحالفا دوليا وتسميه حارس الازدهار ..وتحذر بأن الهجوم الحوثى على السفن التجارية هو هجوم على الإنسانية والمدنية والتجارة العالمية ..بينما تؤيد وتبارك وتدعم السحق الاسرائيلى للمدنيين الأبرياء فى غزة
ثلاثة أشهر مضت ولم يعد هناك مكان أمن فى هذا القطاع ..ومن سيسلم وينجو من القصف ..سيلاحقه حتما الموت بالجوع أو العطش أو المرض أو البرد ..ليس لها من دون الله كاشفة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى