الاحتلال الإسرائيلي يدمر”حمام السمرة” و يحدث طمسا للثقافة والتاريخ السامري في غزة

الاحتلال الإسرائيلي يدمر”حمام السمرة” و يحدث طمسا للثقافة والتاريخ السامري في غزة.
كتبت/ دأماني نور
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي حمام السُمره وسط مدينة غزة ودمرته بالكامل.
وهو الحمام الوحيد المتبقي في غزة وعمره يصل إلى الألف عام ومساحته نحو 500 متر، ويعتبر مزاراً سياحياً وعلاجياً في الوقت ذاته. وأول من قام بالعمل به هم السامريون ومن هنا بدأ يطلق عليه اسم حمام السمرا..
الكاهن حسني يقول : أنه بتدمير “حمّام السمرة” تم القضاء على آخر أثر للطائفة السامرية في غزة، ما يشكّل طمساً للثقافة والتاريخ السامري في القطاع، لافتاً إلى أنه ذات يوم لم يكن لدى السامريّين كاهنٌ أكبر، كون أن الكاهن الأكبر لا بد من أن يكون “لاويّاً” فتم التوجه إلى غزّة واصطحاب طفل في العاشرة من هناك إلى جبل جرزيم في #نابلس، وتمّ تنصيبه كاهناً أكبر للطائفة رغم صغر سنّه، ما يعكس التاريخ القديم للطائفة هناك، وهو ما يعرفه كل سامريّ، مؤكداً أن السامريّين كان لهم وجود في ذلك الحمّام، ولذا عُرف ولا يزال باسمهم.
دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل ”حمام السمرة ” في حي الزيتون في مدينة غزة ‘ والذي يعود تاريخ بنائه ‘وفق. مراجع عدة ‘ إلي عام 1300 واسمه يتاتي من مجموعة من الطائفة السامرية التي كانت تتملكه قبل بيعه والأنتقال إلي حيث مقر هذه الطائفة في جبل جرزيم في مدينة نابلسي وكان الحمام الوحيد المتبقي في قطاع غزة وثاني أقدم مبناية بعد الجامع العمري.
وأكدت وزارة الثقافة الفلسطينية قبل أيام ‘ عب صفحتها الرسمية في فيسبوك قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي ل”حمام السمرة ” وسط مدينة غزة وتدميره بالكامل مشيرة إلي أنه ”الحمام الوحيد المتبقي في غزة ‘وعمره يصل إلى الألف عام ومساحته نحو500 متر مربع ويعتبر مزارع سياحيا وعلاجيا في الوقت ذاته’
وقال الكاهن حسني” انه بتدميره تم القضاء على اخر أثر للطائفة السامرية في غزة ” ما يشكل طمسآ للثقافة والتاريخ السامري في القطاع لافتًا إلى أنه ذات يوم لم يكن لدي السامريّين كاهن أكبر كون أن الكاهن الأكبر لابد من أن يكون ”لاويا” فتم التوجه إلي غزة واصطحاب طفل في العاشرة من هناك إلي جبل جزريم في نابلس ‘وتم تنصيبه كاهنآ أكبر للطائفة رغم صغر سنه ‘ما يعكس للتاريخ القديم للطائفة هناك ‘وهو ما يعرفه كل سامري مؤكدا أن السامريّين كان لهم وجود في ذلك الحمام ولذا عرف ولا يزال بأسمهم’ ولفت الكاهن حسني وجود” حمام السمرة” أكبر دليل علي وجود السامريّين في غزة وكان لهم حضورهم
وفي فترة حكم العثمانيين التي تواصلت أربعة قرون آلت ملكية ”حمام السمرة” إلي أوبس باشا وإلى دمشق فجدده وقام بعماراته واصلاحه’ ثم آل أمره إلي عائلة ابنته آمنة هانم والدة احمد باشا الصغير ‘ وانتهي به الأمر إلي عائلة رضوان ‘الذين حكموا غزة خلال العصر العثماني ‘ قبل أن تستأجره. عائلة الوزير عام 1900 ثم تتملكه منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي
وأشار الي ان الأطباء كانوا يرسلون مرضاهم
الي الحمام كما أن العديد منهم كان يواظب علي زياراته لقناعتهم بفوائده لجهة تنشيط الدورة الدموية
وبالتالي رفع كفاءة الشرايين الجسم
ما يعني الحفاظ على صحة الدماغ والقلب والأطراف بضمان تدفق الدم إليها كما يجب إضافة الي معالجة البروستاتا ‘ والشد العضلي ”وتفتيح مسامات الجسم ” والعديد من أمراض العظام ‘ كما يساهم في علاج الاضطرابات النفسية والتقليل من حدة التوتر
”وحمام السمرة ” له أهمية أثرية وثقافية وتاريخية وممارسة فهو يقع في المنطقة الأقدم في مدينة غزة
حيث يحيط به جامع العمري’ وقصر الباشا ‘وخان الزيت الذي كان يحوي فندقا ومقهي ومطعما واسطبلآ للخيل ‘ وسوق القيسارية” وغيرها من أهم الأماكن الأثرية في قطاع غزة’مؤكدآ أن القوافل التاريخية من عدة مناطق في العالم كانت تأتي الي المنطقة لتميزها تجاريآ وخاصة
الخان ومحيطه للاسترخاء وكانوا يقومون بزيارة ”حمام السمرة وهذا ما كان يفعله بدو سيناء وبئر السبع منذ ما قبل نكبة فلسطين
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد افاد بأن الجيش الإسرائيلي استهدف أكثر من 100 موقع اثري وتراثي من أصل 325 موقعا في القطاع’ ما بين تلك المواقع المستهدفة ‘ مساجد أثرية وكنائس ‘ ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة’ ومواقع تراثيةمختلفة يعود أصول بعضها الي العصور الفينيقية والرومانية
بينما يعود بعضها إلى 800 عام قبل الميلاد و1400 عام وبعضها الآخر يعود تاريخ تشييدها إلي 400 عام