النرد ولعبة الظلم للأديبة/اطياف الخفاجي والأديب/ناصر درويش

النرد ولعبة الظلم للأديبة/اطياف الخفاجي والأديب/ناصر درويش
في وطني نحيا على أرض واحدة تضم الأحياء والأموات وصغار مواليد البؤس..
فنحنُ نعيش الموت ونتنفس خيبات حكام العرب واضطهادهم لنا جميعاً..
بات اليوم وللأسف الشديد بيع العرض وشراء الفساد مع أول كأس خمر وأول رصاصة تغيرت الصدور والأهداف وحتى الوطن ،،،فعرض النساء هو وجه الوطن ودفن الحق هو موت طفلٌ رضيع لم يبتلع من ثدي أمه سوى دماءها التي أصيبت بها تحت التعذيب وهذا الأمر مريرٌ جداً لربما بات أشد مرارات العالم..
في وطني استوطن الوجع أعماق أفراحنا في رحم تكوين الفراغ فباتت خيباتنا تتسلق جداران اوجاعنا فنراها تُجلد بسياط الحقيقة الماكرة فيتفرج على دمائنا النازفة في ساحات الاعتصام عربٌ قيل عنهم هكذا ،،،فكلما حاولنا التسلل على جدار الحرية لننال خلسة شرعية الحرية والبكاء الممتزج بالفرح تحت مسمى البقاء والنصر الدائم ،سرعان مانلاحظ تلك الأيادي قد امتزجت بأوراق المقامرة على طاولة العهر وذاك النرد الذي بات يتقلب على جوانبه متلونا في كل مرة برقم معين شبيه بتقلب ارواحٍ انهكها الظلم ،،فتنتابنا الدهشة من تلك النهايات البشعة التي نحتاج فيها لربما إلى تنهيدة شهيد أصابته رصاصة غدر من خلال إبتسامة عاهرة ونرد العرب..
قد باتوا اليوم في محافلهم يتصارعون على أجساد الفساد لفض بكارة الحق ونحن نحمل توابيت ارواحنا لدفنها في مقابر الظلم وبشاعة الموقف السائد في مذكرات سجين وطن.
اطياف الخفاجي.
أيها النرد من الذي ألقى زهرك … ورفع الشمس على كتفٍ…وصرخ في ظلام الغادرين ما أقبحك .. من أحرق وجه القمر الباكي .. يا أيها النرد الحزين .. اني بكيت حدّ الذبول .. واحتضنت الجمر كي أفهمك … ولملمت صراخ الروح المبعثرة في زوايا الأيام الشاحبة …فمن يدري يا نرد علّ صراخي يسمعك …،اقتربت من بستان الأمل المضطرب أهدهد الورود الذابلة .. أسقيها من حنين القهر االمتأرجح ما بين ابتساماتي وأدمعك
يا أيها الوطن الممتد من جبن المحيط إلى عار الخليج من الذي سرق منك الكرامة وبالذل صوّرك .. اني أخجل من عروبة خانت أطفالها وحرائرها وأعراضها يا أيها الوطن العربي من الذي جمع بقايا الشرف ثم في مستنقع القهر بعثرك …؟
أيها النرد الحزين … إياك أن تثق بمن حولك .. من خلفك .. من أمامك .. فحتى الزهر يخونك وان كان يحيا بداخلك !!!!!
ناصر درويش.