الاحتلال الإسرائيلي ينبش 1100 قبر و يسرق 150 جثة فى غزة
كتب /نعيم سعد علم الدين
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نبش 1100 قبر في مقبرة التفاح شرق غزة، وسرق 150 جثة دُفنت حديثا، ثم نقلها إلى جهة مجهولة.
وقال المكتب في بيان له اليوم السبت إنه “رصد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني، من خلال نبشه قرابة 1100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق غزة، حيث قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الأموات منها، وداستها وامتهنت كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر”.
وادان البيان “بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تدل على وحشية الاحتلال غير الأخلاقي”، مبديًا استغرابه من “صمت” المنظمات الدولية. وأشار إلى أن هذه الجريمة “تثير الشكوك مجددًا نحو جريمة أخرى، وهي جريمة سرقة أعضاء القتلى التي تمت الإشارة إليها في بيانات سابقة”.
وأوضح البيان أن الاحتلال كرر هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثة من جثث قتلى سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة، وعبث بها وسلّمها مشوّهة، ودفنت في رفح، رافضا تقديم أي معلومات حولها، بحسب البيان.
من جانبها أدانت حركة حماس نبش الاحتلال لمقابر الفلسطينيين في غزة وسرقة الجثامين منها، ونقلها إلى جهة مجهولة.
وقالت الحركة في بيان لها إن هذه “الجريمة النكراء تعبر عن وحشية هذا الجيش الفاشي”، مطالبة الدول والحكومات والمؤسسات الحقوقية والأممية المعنية، “بالوقوف عند مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، والتحرك الجاد والعاجل لإدانة وفضح هذه الجرائم المتصاعدة”.
وأظهرت صور نشرتها قناة “الجزيرة القطرية” آثار التجريف التي خلفتها قوات الاحتلال في مقبرة التفاح بمدينة غزة، حيث تبيّن الصور قيام آليات قوات الاحتلال بتجريف المقبرة ونبش القبور وإخراج الجثث منها.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال جرفت المقبرة، وتركت جثث القتلى خارجها، بالإضافة إلى أنها داست الجثامين بآلياتها وتركتها خارج القبور.
وقال شهود عيان إن عدد الجثث التي تم التنكيل بها وإخراجها من قبورها كبير للغاية، مؤكدين أنه حتى الأموات لم يسلموا من بطش قوات الاحتلال، في وقت أعاد عدد من الأهالي دفن الجثث مجددًا في القبور.
وتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى تجريف مقابر القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العملية البرية في القطاع، وتنبش القبور لاستخراج الجثامين وسرقة بعض الجثث.
ومنذ 92 يومًا، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة، خلفّ حتى اليوم 22 ألفا و722 قتيلًا و58 ألفا و166 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، كما خلّف دمارا هائلًا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة.