حروفٌ بعد منتصف الليل للأديبة/أطياف الخفاجي والأديب/ناصر درويش ناصر.. في العمق الأبعد تسكن روحي تبحث عنك في زوايا العيون تسأل آخر النجمات عن بعض الشوق وبعض الجنون عن آخر النجمات عن تلك الشجون تقسم بأننا التقينا منذ زمن وأن القلوب تعانق السنون هل وصل النبض اليك توقفي فان الأحلام جنون لكني اعلم منذ التقينا بأني ولدت من رحم الجفون لله در حروفك ترسمني فتشرق المشاعر وتتلاشى الظنون. أطياف.. خلقنا لنكون لبعض .. أطيافي عانقت طهر قربك وعبق حروفك فلتحمنا كأنّنا خلقنا لنكون لبعض .. أحدنا جسد والآخر روح أحدنا ظل للآخر مرسى والبحر كلانا يالؤلؤ صبري ومرآت جمالي ياعمراً حوتك السنين لمطلع الشيب وربيع الفصول... أين أنت الآن مني... فأنا دونك لانبض لي فقد اختل توازن نبضي بصدري وعند سواحل روحي تقيم قبيلة من الشوق إليك تقرع طبول الوصل بكف الحنين، حتى يأخذ صدري نفساً عميقاً فيختنق بعدها إن لم يتلمس كيانك قربي. ناصر.. نعم فنحن معا خلقنا والقلوب معاً رأيتك ما بين نبضي والياسمين وراقصت ألحان قلبي نبض روحك والقمر صرخت بعمق الماضي البعيد فكانت عيونك كل الجواب كأنك زهرة عمري وصدري التراب لهدبك النامي بين النبض السخي تنحني رقصات النجوم وحرفي فأغض عن كل ما دونك النظر هذه الأنفاس عمري وكل سنوات الروح أنت وزهرة شامخة على صدر الغمام تداعب جدائل الشمس تعانق نشوة القدر لله در سحر العيون كلما حدقت فيهما فرحت كأنك آخر الأماني ووصولي اليك يُنهي السفر. أطياف.. هذا المساء يخطر لي أن امكث في شرفة الإنتظار مع مائدة من موسيقى وأنت!!!! كي أمحو دائرة الصمت ... ليتسنى لي رسمك على جدار الليل لوحة قياسها تفاصيلي... لتأتي هذا المساء... تعمدت أطلاق سرج حصاني ... لأنثر فوق مرايا الحنين عطري.. وأمشط شعري فوق أكتاف الحياة... مغرورة أنانية قل ماشئت....... سأجعلك هذا المساء تقرأ حروفي دون نقاط.