مركز التلقيح الاصطناعي بغرب الإسكندرية.. طفرة في تحسين سلالات الأبقار والجاموس

طفرة تنموية تشهدها محافظة الإسكندرية في مجال إنتاج اللحوم والألبان، بعد أن أنهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مشروع تطوير مركز التلقيح الاصطناعي بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية، وتزويده بأحدث الوسائل والأساليب العالمية والذي يعد أحد الخطوات جادة التي تتخذها الدولة لتحقيق الأمن الغذائي من اللحوم والألبان للمواطنين بأسعار مخفضة.وفي البداية أكد الدكتور هاني درويش مدير مشروع تطوير المركز على أنه يعد من من أهم المشروعات التي تهتم بالثورة الحيوانية لرفع مستوى التحسين الوراثي لسلالات الحيوانات من الأبقار والجاموس عالية الجودة لتوفير اللحوم والألبان وفقا لأحدث التقنيات العالمية، حيث بدأت عملية التطوير في نهاية عام ٢٠٢٢ واستمرت حتى نهاية العام الماضي، مشيرا أن المركز يتجاوز مساحته الخمس أفدنة وبعد أعمال تطويره تضاعفت قدرته الإنتاجية من إنتاج الجرعات لخدمة المربين وتحسين السلالات الحيوانية، فضلا عن النيتروجين اللازم لنقل الجرعات لمختلف المحافظات.

خدمات المركز في تحسين سلالات الثروة الحيوانية

وأضاف درويش على أن المركز يعمل على تنشئة العجول المحسنة وراثياً، وتربيتها لاستخدامها في تحسين سلالات الثروة الحيوانية من الأبقار والجاموس لزيادة إنتاجية الألبان واللحوم مما يعود على الاقتصاد القومي بالنفع.

وتابع درويش أن المركز يوفر خدمات التلقيح الاصطناعي لأصحاب المزارع وصغار المربين لتحسن السلالات لديهم، فضلا عن تدريب الملقحين البيطريين على أفضل الطرق العلمية الحديثة المستخدمة في مجال التلقيح الصناعي، بالإضافة إلى تنظيم الدورات التدريبية للخريجين والمهتمين بهدف نشر الوعي الخاص بأهمية التلقيح الاصطناعي.

ثلاثة أقسام بالمركز لخدمات التلقيح الصناعي

واستعرض مدير المشروع الأقسام التي يضمها المركز وهي قسم التلقيح الاصطناعي لتقديم خدمات التلقيح والإرشادات اللازمة للمربين وأصحاب المزارع، إما القسم الثاني فيكون مسؤول عن بيع الجرعات الخاصة بأفضل السلالات من الأبقار والجاموس والتي يستفاد منها أصحاب المزارع وصغار المربين لتحسين السلالات لديهم والتي تعطي ضعف الإنتاجية من الألبان واللحوم من الجيل الأول، كما أن المركز يخدم ١٨ محافظة وذلك من خلال نقل الجرعات من الإسكندرية لأي محافظة أخرى بعد تزويده بتانك نيتروجين بقدرة ٦ آلاف لتر وهو اللازم لحفظ الجرعات في درجات حرارة مناسبة للتأكد من صلاحية الجرعات خلال عملية النقل.

ويكون القسم الثالث مسؤولا عن تربية العجول، من خلال تنفيذ برامج تربية خاصة باختيار الطلائق الصغيرة من السلالات المختلفة، لتحقيق احتياجات المركز من الطلائق المنتخبة لتغطية احتياجات المربين من الإنتاج الحيواني، بالإضافة إلى تجهيز الطلائق لمراكز التلقيح الاصطناعي والمزارع الخاصة.

توطين السلالات عالية إنتاج الألبان واللحوم

وأشار مدير المشروع إلى أن المركز يعكس رؤية وزارة الزراعة لتطوير التحسين الوراثي للثروة الحيوانية في مصر، باستخدام أحدث الأجهزة العالمية لرفع كفاءته وزيادة القدرة الإنتاجية للحيوانات، فضلا عن زيادة عدد الطلائق لتصل إلى ٧٩ طالوقة من مختلف الأنواع، مما يسفر عن زيادة القدرة الإنتاجية للمركز لإنتاج ٦٠٠ ألف جرعة سنويا بدلا من ٢٠٠ ألف جرعة فقط من أفضل السلالات الحيوانية وبيعها للمربين وأصحاب المزارع لتوطين السلالات عالية الإنتاج.

المركز مجهز بأحدث الأجهزة العالمية والعناصر البشرية المدربة

وأكد درويش أن المركز مجهز بأحدث أجهزة التلقيح الاصطناعي على مستوى الشرق الأوسط، فضلا عن ٤ إسطبلات بها ٦٥ بوكس طلائق، كل بوكس مقسم إلى جزأين أحدهما مكشوف للتريض وآخر مسقوف للإعاشة، و٤ مظلات لتنشئة العجول الصغيرة، و٦٥ طالوقة من أفضل السلالات في إنتاج اللحوم والألبان من الأبقار والجاموس، بالإضافة إلى 4 خدمات لوجستية تتضمن وحدة تصنيع أعلاف، وقاعة تدريب.

وأضاف أن المركز يضم مجموعة من العناصر البشرية المدربة على عملية التلقيح الاصطناعي والتي يصل عددها إلى ٧٧ من الملقحين والأطباء البيطريين لمتابعة الحالة الصحية للحيوانات.

حملات إرشادية من الإنتاج الحيواني لتحسين السلالات

بينما أكد الدكتور نبيل الششتاوي وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية على أن إدارة الإنتاج الحيواني بالمديرية ستواصل حملاتها الإرشادية لرفع درجة الوعي لدي المربين وأصحاب المزارع لشراء الجرعات من المركز لتحسين سلالات الأبقار والجاموس وإنتاج كميات مضاعفة من اللحوم والألبان مما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي وتوفير السلع المختلفة للمواطنين بأسعار مخفضة من الألبان ومنتجاتها من الجبن والسمن واللحوم وغيرها من السلع الأساسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى