مارينا أراكيليان أرابيان تكتب / ما هي الإعاقة الحقيقية للإنسان؟

مارينا أراكيليان أرابيان تكتب / ما هي الإعاقة الحقيقية للإنسان ؟

 

الإعاقة الحقيقية للإنسان ليست الإعاقة الجسدية..الإعاقة الحقيقية في الروح حين يتملكها اليأس، إلا أن الإصرار الداخلي والثقة بالنفس لها الدور الكبير في تخطي هذه المشكلة ووصول الشخص المعاق روحيا إلى أهدافه.

الإعاقة الحقيقية أن أفقد الأمل فى مقدرتي على القيام بعد الوقوع والوصول بعد الإعاقة. الإعاقة الحقيقية هي أنْ يَظُن شخصٌ ما أنهُ غير قادر على تحقيق ما يريدهُ بسبب الظروف المحيطة، بعدَ كُلِّ فشلٍ حاول مُجدداً، بعد كُلِّ سقوطٍ انهض مُجدداً، طالما ما زِلتَ تحاول فأنتَ بالفعل اقتربت من تحقيق هدفك. 

متى نعلم ان الإعاقة ليست إعاقة جسدية او إدراكية بل الاعاقة الحقيقية هى الإعاقة النفسية والإجتماعية، بل هى إعاقة التكيف مع الحياة والتغلب على المصاعب والمخاوف التى تحيط بنا أن لا نجعلها تشكل لنا إعاقة لعيش حياتنا بصورة طبيعية. إذ يمكن أن نجد شخصا معاقا من وجه نظرنا، لكنه ناجح جدا يستطيع أن يتعامل مع المجتمع والأفراد، فهو خال من الإعاقات النفسية أو الإجتماعية. بينما قد نجد شخصا صحيح البنية من وجه نظرنا إلا أنه يعانى من إعاقة نفسية أو اجتماعية! وهنا يكون هو بالفعل المعاق الذي يحتاج إلى مساعدة لتجاوز تلك الإعاقة التى بداخله.

يجب أن نصحح مفهومنا عن الإعاقة ونطلق التعبير الصحيح على ذوي الإحتياجات الخاصة وبين مفهوم الإعاقة التى تصيب “الأصحاء” وذوي الإحتياجات الخاصة على حد سواء؟

فكثير من ذوي الإحتياجات الخاصة استطاعوا أن يتغلبوا على إعاقتهم النفسية والإجتماعية ويعيشون حياتهم بصورة طبيعية ويحققون نجاحا ويتناغمون مع المجتمع.

بينما الكثير من “الأصحاء” مازالوا عالقين فى إعاقتهم النفسية أو الإجتماعية ومازالت الحواجز التى بداخلهم أقوى منهم لتجرهم الإعاقة الى مزيد من الفشل والخيبة وعدم تحقيق أى نجاح أو يكون لهم دور فعال فى المجتمع.

إن عدم الإستسلام مطلوبٌ في تحقيق الأهداف مهما طال الوقت وضاقت الدُنيا فلنسعى لتحقيق الهدف. يمكنك تحقيق أي شئ في الحياة إذا أستطعت أن تتحلى بقدر ضئيل من العطاء، عليكَ أن تسعى من أجل الحصول على مكانتك في تلك الحياة مهما كانت الصعوبات. كن شاكراً للأوقات الصعبة، لأنها هي من صنعتك. 

عندما لا يوجد كفاح، لن توجد أية قوة لتحقيق هدفك فكافح بكل ما لديك من عزيمة وقوة وإصرار، قُم بالأشياء التي تظن أنكَ تعجز عن القيام بها، إفشل ثم حاول مرة أخرى، سُأل إيناشتين عن فشله فى ألف تجربة ونجاحه بعدها قال:

 ((لم أفشل ولكنني عرفت بأن تلك المرات الألف لم تكن صحيحة)).

القوة الحقيقية هي أن تدرك أنك معالج نفسك، وأنك البطل، والقائد لذاتك، وذلك عندما تشارك حقيقتك بالرحمة والشجاعة والسلام. تنمو قوتك عندما تحرز تقدمًا في حريتك وحكمتك. 

الأشخاص الذين لم يتغيروا أبداً، لن يصلوا أبداً لخط النهاية. 

السقوط والفشل لم يكن أبداً نهاية القضية فحينها يظن الجميع أنكَ انتهيت. قف مُجدداً وابتسم في وجوههم كأنك لم تسقط يوماً، ستفشل مرة ومرتين وألف مرة ولكن ستظل تنهض حتى يظن الجميع أنكَ غير قابل للهزيمة بعد الآن. سيظل الفشل مُرّاً طالما لم تنهض، وسيظل الإنتصار بلا طعم دون الخسارة لكن في كل الأحوال كن قوياً لأنكَ بالفعل كذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى