د . لبني يونس تكتب/ما وراء الأحداث ..الجزء الخامس

د . لبني يونس تكتب/ما وراء الأحداث ..الجزء الخامس
– الخفايا والأسرار وراء زيارات الكبار ((الخفى)) :
دائما يتم التواصل بين الدول زيارات بكافة مستوياتها ولقاءات بكافة صورها واتصالات بين كافة الأطراف
وعندما يزور وزير خارجية دولة يستقبله وزير خارجيتها ويتم المباحثات على مستوى الخارجية (( طبقا للبروتوكول الدولى المتعارف عليه )).
لكن دائما تحدث مقابلات أعلى فى المستوى مثل استقبال رؤساء الدول لوزراء خارجية أو دفاع فى حالات محددة دوليا وبدقة :
– حالات العلاقات الاستراتيجية القوية جدا
– أو وزراء خارجية دول عظمى (( تعتبر زيارات هامه))
– أو أثناء الصراعات مثل جولة بلينكن ومقابلة الحكام له
– أو تمهيد الطريق والتنسيق فى حادث جلل قادم او صراع سيزداد اشتعاله قادم (( مطلوب المساعدة أو رسالة تحذير أو رسالة اتفاق ))
روسيا والصين وحرب الصهيونية ((دور مصر)) :
ماذا يحدث فى تايوان وعلاقته بباب المندب ؟
وارتباطه الوثيق بأوكرانيا وتشابك كافة الخيوط بروسيا والصين (( ومرور جميع الخيوط من ثقب واحد يربط بينها جميعا )) مصر .
إن مالت مصر نحو الصهيونية العالمية
قطعت كافة الخيوط وحوصرت تجارة روسيا بنسبة
تفوق ٦٥% مايؤدى لانهيار روسيا الكامل خلال عامين
وإن مالت تجاه الصهيونية العالمية
ضد الصين فقدت الصين اكثر من ٣٤% من تجارتها وفشل طريق الحرير بفشل خطوط العودة
وانتهت هيمنة الصين على افريقيا وفقدت دور العمق والقوة المصرية بافريقيا وتقطعت السبل بين الصين وأوروبا وينتهى دور القاعدة العسكرية الصينية بجيبوتى على باب المندب (( وهى الوحيدة خارج الصين))
نعم الصين تملك قاعدة عسكرية وحيدة خارج البلاد ولقد اختارت أن تكون هذه القاعدة الوحيدة
((فى جيبوتي على باب المندب )) لأهمية وخطورة الحفاظ على طريق العودة (( لطريق الحرير))
المبادرة التجارية الأكبر حول العالم والتى تشترك فيها
عدد ٨٦ دولة أى أكثر من ٤٠% من دول العالم
واذا أخذنا فى الاعتبار تصريحات الصين الجديدة التى رفضت علانية انتخاب رئيس تايوان الجديد الذى تبنت حملته الانتخابية علانية مبدأ الانفصال التام والاستقلال عن الصين ويتمتع بمساندة لانهائية من أميركا
واتخذت اميركا ومازالت ميديا الصهيونية العالمية الجبارة لحشد شعب تايوان بجنون خلف ترشيحه وانتخابه ووصوله لسدة الحكم فى سابقه لفوز حزب واحد بتايوان بثلاثة مدد رئاسية لم تحدث من قبل
لتؤكد الصين بتصريحات رسمية انه حال فوز
((لاى تشينج تى )) أن تايوان ستأخذ منحى أوكرانيا فى طريقها للفناء واستخدمت الصين كل وسائل الترهيب منعا لفوزه ودعمته اميركا بكل طاقتها ليفوز بنسبة ٤٠،٢% متقدما على منافسه (( هو يو – ايه )) والذى كان يدعوا للتقارب مع الصين وتدعمه الصين بكل قوتها والذى حصل على نسبة ٣٣،٢ %
اذا أسباب زيارة وزير خارجية الصين لايمكن أن نغفل فيها الآتى :
– اشتعال المنطقة وخاصة باب المندب والحشد الهائل للقوات امام قاعدة الصين الوحيدة خارج أراضيها وقوات تتفوق بلا جدال على القاعدة الصينية (( تهديد خطير))
– شبه تعطيل كامل لخطوط ملاحة الصين والخطوط العالمية العاملة معها
– توقف حركة ناقلات النفط بشكل كامل بالبحر الأحمر مايحاصر النفط الروسى الذى يعاد تصديره من آسيا الى اوروبا (( وعدم قدرة روسيا على التواجد العسكرى بباب المندب مع استمرار حرب أوكرانيا للعام الثالث ))
– تعطل شبه كامل للعودة من طريق الحرير عبر البحر الأحمر سواء من إيلات الإسرائيلية او قناة السويس والموانئ المصرية (( والمنطقة الصناعية الصينية بالمنطقه الاقتصادية بقناة السويس ))
– نجاح خطة الصهيونية العالمية وتصعيد زيلينسكي جديد بتايوان أعلن أن أهم أهدافه استقلالها
ومعروف انه فى حالة اعلان ذلك رسميا ستدخل فورا الصين فى حرب ضد تايوان
– ومعروف دائما فى حالة هذه الحرب سيتم نفس الشئ كما حدث فى حرب روسيا على أوكرانيا
ستطلب الصهيونية العالمية من مصر الآتى :
غلق قناة السويس بشكل كامل امام الصين
منع الصين من استخدام المجال الجوى والبحرى لمصر سواء عسكريا او مدنيا
وفى حالة العقوبات الاقتصادية انضمام مصر لها
وفى حالة صدور قرارات تجميد اصول او مصادرتها انضمام مصر لذلك
والصين فقط شريك اقتصادى جيد ولكن شريك سياسى او عسكرى لايمكن التعويل عليه ودائما سينأى بنفسه مهما كانت الظروف التى تتعرض لها مصر
ودائما الشريك الصينى خافت الصوت يساند فى الخفاء واذا كشفت المسانده يتنصل منها
لذلك مصر تدير سياستها الخارجية طبقا لمكاسبها وأمنها القومى ومصالحها فقط لاغير
ومع تنصل وخفوت وصمت الصين او الحديث على استحياء عن حرب غزة رغم الضغط الهائل على مصر وكذلك الضغط الجديد اتجاه البحر الاحمر والملاحة والعبور بقناة السويس
((كما هى سياسة الصين كل شئ بمقابل))
عكس روسيا شريك قوى وقت المحن ويعلن ذلك على الملأ ولا يتنصل ابدا من المشاركة او المساندة ويقوم بها علنا وليس فى الخفاء (( ويحمل العرفان عند تقديم المساعدة وعند المواقف الطارئة يرد الجميل وسريعا))
وكما ذكرنا فى التقرير مرارا مصر الآن تدير ملفاتها الاستراتيجية ومايتطلبه أمنها القومى (( قائمة بذاتها منفردة بقرارها تعتمد على الله ثم قوتها بكافة صورها ))
بالتالى اهلا وسهلا بمطالب ورغبات الصين
((نظير مطالب مصر السياسية والاقتصادية والعسكرية))
وقريبا سيتم إعلانها كلها تفصيليا …
حفظ الله مصر وشعبها بخير وتقدم وأمان