جبلٌ لم تكسره المصائب.. للشاعرة/ اطياف الخفاجى إنّي أنا المغمور شيباً شعرهُ وعجاف حربٍ قد أماتت يوسفي..... مابال عمري والزّمان بخائنٍ قد زادني حملاً بقلبٍ نازفِ؟ حاولت أن أمضي وكلّي متعب وبنصف دربي قد أموت وأختفي.... فبحثت عن أمسي وجدتهُ غافياً يغفو بنومٍ في السبات فأكتفي..... فحسبتُ أيّامي كأنّي لم أزل طفلاً على الحلوى صباهُ بمدنفِ.... وظننتُ في داري أشاهدُ فرحةً تشفي وريداً في فؤادي المرهفِ... فتعطلت كلّ المشاعر واختفت ومواسمي في دورها قد تختفي.... لكنّ قلبي كالحمامات التي وجدت عناق الموت محضَ تصوّفِ...... من ذا يبادلني بقلبي أحرفاً؟ أبني بها قرباً بغيرِ تطرّفِ..... كمسافرٍ لمدينةٍ فيها أنا أرمي على عينيّ بعض معاطفي..... فلربما أحظى بنور ضيائهم فالحبّ عندي صرخة المتلهّفِ..... أوّاهُ كم لاذت بعيني صورةٌ!! لشهيدنا يغفو بكفٍ ملهفِ.... هو في فؤادي لم يزل كالأنجمِ وأنا المصاب تراني كالمُتراجفِ...... اطياف الخفاجي بحر الكامل.