منذ ان وقعت في غرامه وحتى علم بذلك وهي تتمنى ان يطلبها للزواج لكنه كان تارة يراوغها وتارة أخرى يتحجج ان ظروفه حاليا لا تسمح الى ان قالت له يوما ان ينقصها وجود رجل في حياتها وأنها تريد ان يكون لها اسرة قال ساخرا وما المانع يا عزيزتي؟! كتمت غيظها في نفسها وقالت إذا اريدك ان تبحث لي عن زوج يشبهك وان تضمن لي ان يكون بمثل صفاتك نظر لها بتحدي فأكملت كلامها بغيظ كتمته خلف ابتسامة باردة وقالت اريده فوق الستين انفجر ضاحكا بسخرية واستهزاء وقال انت لا تحتاجين زوج انت تحتاجين لوظيفة ممرضة قالت ببرود لا شأن لك فقط عليك ان تجده وسوف تثبت لك الأيام ان كنت نجحت ام لا فقال وما الذي يجبرك على هذا؟! هناك العديد من الرجال في ريعان شبابهم يصلحون ليتقدموا لخطبتك. قالت هؤلاء الذين تراهم يصلحون لا يصلحون لأي شيء سوى التلاعب بمشاعر الفتيات والسخرية منهم اما كبار السن يقدرون معنى وقيمة الارتباط ويغدقون الانثى بالحب والحنان نظر لها بخبث وقد راق له ان يستمر في اللعبة ويراها تورط نفسها في علاقة غير متكافئة من وجهة نظره عقابا منه لظنه انها تريد اثارة غيرته لكنها كانت جادة فقد أصبح لديها عقيدة الشباب لا يصلحون للحب فأقصى ما يمكنهم فعله هو التلاعب بمشاعر الفتيات، قال ومن يضمن لي إن وجدته ان تتمكني من اسعاده؟! ولا تكوني مجرد فتاة طائشة لا تقدر ظروفه ولا تتحمل المسؤولية قالت وهي تغادر دع الأيام تثبت لك.
وقف يتأملها حتى غابت عن عينه وقال تستحقين ما سيجري لك، بعد أيام أخبرها انه وجد العريس المنشود وانه رئيسه في العمل كانت كلماته كفيلة ان تسقطه من نظرها لكنها وافقت ان تجازف وتستمر في المغامرة.