ألمي يدور حولي .. بقلم الكاتبة /رهام قدري إبراهيم جمهور

ألمي يدور حولي .. بقلم الكاتبة /رهام قدري إبراهيم جمهور
يداي ترجف من شدة الألم وأحاول المقاومة دون جدوى وأسمع أصوات بداخلي تقول لي عليكِ الموت أكل هذا يحدث بإنسان واحد دون وجود أحد بجانبه
أحاول المقاومة لكن دون جدوى فالألم تربص بقلبي وبنى بيتاً بداخله ولكنني حاولت جاهدة على التمثيل بأن الحاضر والمستقبل جميل
رباه فلترحم ضعفي فإني يئست من هذه الحياة السارقة للأحلام والقاتلة للسعادة فكل شيء ضدي حتى ظلي تخلى عني والظروف كلها ضدي والحظ سافر وتركني منذ زمن وكانت هذه الأمور صعبة علي فهي تحتاج لآلاف القلوب ليتحملها وليس قلب واحد ألهذه الدرجة تراني قوية يالله لتعطيني هكذا حياة لا تناسب عمري وألم تقل أنك لا تكلف نفس إلا وسعها لكن حجم هذه الهموم أكبر مني وهل أنا على عداوة مع الحياة منذ الصغر لتعطي الناس ما يتمنون ولكنها تعطيني فقط الألم والهم وإلى متى سأبقى هكذا لا روح بي .
أشعر وكأن هناك خنجر دخل في قلبي ومزقه لأشلاء دون أن يكون هناك من يمسك بيدي لينتشلني من هذا الوضع الصعب.
لكنني كالعادة ليس هناك ما يمنع الله من إسعادي لكنه لم يساعدني ولو لمرة وبقي يحطم ويحطم في هذا الوجدان إلى أن تحول لورقة شجرة خريفية .
أنا لست سعيدة أبداً بل أعاني من الألم وقلبي بهت ولم يعد بإستطاعته المقاومة ولقد جاهدت للبقاء في الحياة المميتة
أعتقد بأن اللعبة قد انتهت فلا تركز علي يا حزن فأنا لست هدفك بل يوجد الملايين غيري
حقاً كافي ألم فقد هرمت ولم يعد بإستطاعتي المقاومة أكثر
في النهار والليل أصارع الوحدة والوجع وفي الليل أحاول عدم التفكير ولكن عندما يعرف عقلي بأنني ذاهبة للنوم يجعل الأفكار تأتي لكنها تأتي لتقتلني ولكن شنقتني الحياة وأخذت مني كل ما أملك
نعم إنها الحياة المؤذية هي من فعلت بي هذا الشيء وقتلتني وأنا حية ولكن كافي فقد هرمنا من شدة آلامنا المتكدسة حولنا ، ولماذا أينما أذهب لا يرافقني سوى الحزن ، ولم السعادة لا تعرفني ، ومن يعرف كيف أصادق السعادة وأجعلها تحبني وأسيطر عليها ، لأنني حقاً تعبت من كل شىء حولي حتى نفسي تعبت منها ولو الانتحار ليس محرم لكنت أول من ألقى نفسه من الحائط للأسفل ولكنت أول شخص قتل نفسه طعناً بالسكين